فدوى موسى

الغاز.. المواصلات!!

الغاز.. المواصلات!!
[JUSTIFY] رغم الزخم المترف في وسائل إعلامنا المختلفة إلا أننا ما زلنا أسرى لأزمات مؤثرة على الواقع التسلسلي لليوم.. بدءاً من أزمة الغاز التي يجوب فيها المواطن ما بين المحليات ليصل لأنبوب غاز.. بعد أن اختصر البعض الموضوع وعاد الأدراج إلى الفحم المهدر للوقت والجهد ثم لا شيء إلا الاكتفاء بأنها أزمة مفتعلة.. مرة أخرى تتزاحم الأنفاس في المواقف بحثاً عن وسيلة نقل في ساعة ذروة والأصل أن تتوافر الوسائل عند ذلك التوقيت العالي جداً للركوب.. فهل هي أيضاً أزمة مفتعلة.. «فمن المفتعل ومن المفعول به؟!».. في بلادنا يفترض دائماً أن نلغي بصيرتنا ونسلم طائعين بأن كل شيء كان في تمامه إلا أن أيدٍ آثمة حقيرة تريد أن تخلق لنا الأزمات.. بدلاً عن ذلك الاعتقاد علينا نحاول بصدق المعالجة بمستوياتها المختلفة من آنيات وآجلات ومستقبليات بروية وهدوء.. ثم أين هي القدرة على الضبط والربط والرقابة على الخدمات والسلع.. نحن في أمس الحاجة لتفعيل المكتوب والمتعارف عليه لنجعل الواقع أكثر أريحية.

الفريشة عالم موازٍ:

بالذات الاتجاه الذي دائماً ما يبدو إقصائياً.. تنطوي أفكار عن «عالم الفريشة» الذين يبيعون أي شيء بثمن ممكن كخدمة مطلوبة لكنهم يزاوجون ما بين قرب الأمواس من أكياس الشعيرية والمنقة.. فوضتنا السودانية المترجلة التي تبدو أصيلة في تعاطينا العام.

شكراً «المعتمد نمر» على أسواق نمر التي تحاول التدرج من حالة الفريشة إلى وضع أفضل ومقبول.. هذه الأسواق نماذج وسطية في التدرج والتنقل وصولاً لحالة من التنظيم المحتمل الجائز.

إذن لا نريد أن نكون مع قاطعي الأرزاق ولكنا نريد أن نكون مع التنظيم بشكل ممكن.

أنكر ذاتك:

أناس كثيرون يعتقدن أن ما بيدهم أمضى وأفعل مما بيد الأقدار وتسطيرها الإلهي.. وما دروا أنها تختبيء وراء مساحات ما يتيحه الإله ويقدره ويرتضيه لهم ما بين السماء والأرض وما يرزقون.. المسؤول الكبير.. «الكبير الله» يعتقد أنه لو قام بالحفر لناس زيد أو عبيد لسد وقطع الطريق عليهم إما بالتحجيم أو الفصل.. وأنه سيدرك مراده برؤيتهم «مقطوعي الرأس».. ثم ذات المسؤول الذي قد تجاوز واقعه الأول البائس إلى حالة العلو لم يكن ليدرك ذات الوضع إلا على حساب استسهال وطيبة هؤلاء «الدغاشيم».. هنئاً لصاحب سلطان امتلك القوة عن تواضع ونكران ذات.. وعكسه للعكس.. «ويا سيادتك يا سعادتك خليك مع الصغار ما داموا محترمين».

يا سيد يا جيد:

تصم الآذان تلك المكبرات بالأسواق تنادي على البضائع مرة بدعوتك «السيد الجيد» رغم أن الظن بك محل الشك إن لم تستوفِ حتى شروط المبايعة والشراء لا عليك ربما انطبقت عليك الدعوة للمأكل والمشرب «ليمون بارا ومنقة أبوجبيهة يلا برد جوفك واطفيء نارك».. ويتدلى رأسك مثخناً بنسب الضغط التي يقولون إنها فاقت معدلات الاحتمال.. وأنت تمر وسط هذه المعمعة تحس أن الارتجال والغوغائية لازمة حياتية.. علينا أن نطالب كل مسؤول بأن يأكد من تقديم الخدمات بصورة مرضية.. «يا هوي أمرقوا على الأسواق.. على المواصلات.. على الغاز.. بعدين .. شوفوا البقول بغم منو؟».

آخر الكلام:- انتوا مسؤولين من الخير «نحن بقينا قطاع عريض .. اسمو قطاع المواطنين الباحثين عن الخدمات».. يلاّ شوفوا لينا مفاوضين شطار عشان يحلوا الأزمات بالجملة دي..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]