فدوى موسى

لعب الكبار


لعب الكبار
[JUSTIFY] اللعب.. لعب.. من الصغار أو الكبار.. ففي بعض الأحيان يصعب علينا تصنيف اللعب من الجد في عالم المدعوة «اللعبة القذرة».. تماماً هي السياسة.. التي دائماً ما تكون خسائر ومتعلقات اللعبة فيها باهظة الثمن.. إذن أردأ لعبة هي لعبة الحرب واللاحرب.. حصائدها الأرواح والدماء والعدة والعتاد.. وقفنا جميعاً «ألف أحمر» عندما استلبت هجليج وترانا اليوم نهلل ونكبر لاعلان الحكومة الاحتفال في حقل هجليج بمناسبة إعادة الضخ- البترول- ما هو الشيء الذي يرفع معدلات النفط إلى السماء، ثم يهبط بها إلى السماء ثم يهبط بها إلى لا شيء.. «لا عليكم» دعونا نفترض التفاؤل.. «أها ترانا في مرحلة اخلاء الأنابيب من الموية..».

٭ مؤمن الغالي والمرأة:

استاذنا مؤمن الغالي صاحب المفردة المميزة والعبارات المختارة.. يعز المرأة للدرجة التي لا يتقبل فيها عقله أمر تعدد الزوجات.. التحية لزوجته «سامية» على تشبعه بهذا الحس الإنساني المراعي لحقوق الزوجة الأولى.. أدهشني رأيه الواضح والرجال دائماً ميالون لاثبات حقهم في التعدد.. صديقنا «مؤمن الغالي» في برنامج «زينب السعيد» تبنى فكرة اللا تعدد، ولا أظن أن من يقف وراءه من الرجال سيكونوا كثيرين، ولكنه سيكون نصير المرأة خاصة الزوجة الأولى.. لا نريد أن نقول إلا ما يرضي الله.. أمر التعدد متروك لمن يستطيع العدل- «إن قدر»- إذن لا ضيرأن يتحمل الرجل أن يأتى ونصفه ساقط يوم القيامة، إن لم يستطع أن يكون قدر قسمة المثنى والثلاث والرباع.. وهذا الموضوع رغم قدمه إلا أنه متجدد، لارتباطات المجتمع بانتشاره في هذه الأيام على صعوبتها الاقتصادية.. إذن لا اختلاف على أمر مشروع كتاباً وسنة، ومع ترك التقدير للرجل «هل هو قدر هذه المسؤولية والحمل أم أنه يتعامل مع أمر التعدد بأنه «يا خابت يا صابت».. إذن الأمر يتحمل أن يكون خاضعاً للتقييم والتقدير ما بين الرجل وأسرته.. لا يخفى عنا أمر الغيرة بين الزوجات ونوازعهن.. بل أن احداهن في برنامج تلفزيوني ذات مرة اتصلت تحكي تجربتها «أنا تزوجت راجل مرا.. لكنها لم تستطع تحمل فكرة زواجه من ثالثة».. «الحكاية شنو الأولى دي ما كان ست زيها زيك..».. صديقتي المتزوج زوجها عليها حديثاً لم تخف حنقها عليه، رغم انها الزوجة الثانية، لكنها كانت تظن أنه طلق عالم النساء بعد «اطلاعه على تجربته معها».. لا أظن أن هناك امرأة تحتمل أمر زواج زوجها عليها إلا أن تكون إنسانة فاضلة حقاً وكريمة، أو أنه لا يعني لها شيئاً «ما فارق»، حيث تتصف حياة الرجال بالتمرحل مثلما قال استاذ «مؤمن» عندما يكون في بداية الطريق يختار «المبروكة» بت عمه أو خاله أو من ترضى بظروفه البائسة، وبعد رحلة عذاب وشقاء يستقر حاله ليكتشف فجأة أنها أصبحت زوجة غير مواكبة لوضعه وبرستيجو ومركزه المرموق.. وغالباً ما يكون هناك ثمن يدفعه هذا الرجل في نهاية مطافه جراء هذا التمرحل مع تطورات الحياة.. إذن على المرأة التي لا تريد أن تترك له الفرصة للزواج بأخرى أن تتمرحل معه..

٭ آخر الكلام:

«عمك» زوجته الشديدة- رغم كبر سنها- إلا أنها تتطور.. لدرجة أنها ترتدي الرداء والاستريتش والبودي وفي حالة صبغة وتلوين وميج، ومحاصراه محاصرة أمريكا للارهاب.. إلا أنه بعد ذلك يخونها.. «دعوه يتعدد يرحمكم الله».
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]