فدوى موسى

لعناية أسامة


لعناية أسامة
[JUSTIFY] القرى تهزها الأزمات.. والمركز يستعصم بالبعد عنها.. رغم أنها تبت معالمها وتجلت بياناً عياناً.. وصلني هذا البريد الذي يعكس حقيقة مشكلة.. فالى مضابطها.. مع شكر الساعي..

الأخت فدوى موسى تحية واحتراماً عبرها الى عناية م. اسامة عبد الله.. حفظه الله.. السلام عليكم ورحمته وبركاته.. يقول تعالى «وجعلنا من الماء كل شيء حي» صدق الله تعالى.. والرسول عليه السلام يقول «الناس شركاء في ثلاث الماء والكلأ والنار» أو كما قال.. كنت في زيارة لأهلي في منطقة الملتقى والحامداب الجديدة المهجرين من الدفعة الرابعة القرية «2»، وصادف وجودي وجود الماء في الجدول، والناس مستبشرة بقدوم الماء وهي متوجسة خيفة في أن لا يستمر.. لأن وجودها كان قبل ثلاثة شهور من الآن.. وعلمت من الأخوان في اللجنة الشعبية بالقرية بأن المهندس أسامة عبد الله قد وعدهم بأن تحل مشكلة الماء في المشروع بإذن الله في شهر مايو من هذا العام، بعد أن تم التعاقد مع إحدى الشركات لتأهيل البيارة بالوابورات الجديدة، التي تضمن الاستمرارية في عملية الزراعة الصيفية والشتوية.. وعلمت أن الماء جاء في هذه الفترة بعملية إسعافية عن طريق سحب المياه بواسطة الصنادل التي تتأثر بارتفاع وانخفاض النهر.

السيد الوزير.. هجر معظم المزارعين الزراعة لعدم توفر الماء بالمشروع، وباع معظمهم البهائم لعدم توفر الكلأ الذي كانوا يزرعونه في حواشاتهم، وهجر الشباب الزراعة الى مناطق الذهب من أجل كسب العيش لهم ولأسرهم، التي أصبحت تعتمد بعد الله عليهم في تسيير حياتهم المعيشية التي لا تخفى على أحد.. مع الارتفاع الجنوني للسلع والغلاء الفاحش في أسعار كل شيء.. باسم المواطنين المهجرين بهذه المناطق القرية «2» و«3» بالحامداب- الذين هم متمسكون بأرضهم رغم قساوة الظروف- آملين بعد الله في وعدكم لهم بأن تتم معالجة المياه معالجة جذرية في إحضار وابورات جديدة للمشروع، راجين أيضاً كهربة المشاريع تخفيفاً لتكلفة الجازولين العالية، علماً بأن الدولة تعول على هذه الكهربة الزراعية.. فالولاية موطن زراعة القمح والمحاصيل الأخرى من تمور وموالح.. اسأل الله أن يعينكم على أمر المشروع ونسمع كل خير عن إيفاء الوعد لأهلنا الصابرين في البأساء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وفقكم الله.

[LEFT]حامد ابراهيم سيد احمد

من ابناء القرية «2» الحامداب الجديدة[/LEFT] من المحرر..

المشاريع الكبيرة التي تبدأ الطموحات بها كبيرة، تحتاج للحرص والمتابعة حتى لا تذهب أدراج الرياح.. ومواطنو هذه المناطق احتملوا التهجير وياله من عبء إنساني صعب.. مقابله يجب أن تكون الجهود والمسؤولية أكبر.. لا يكفي أن تترك مثل هذه المشاريع الكبرى بلا مواصلة واستدامة للجهد والعمل.. إذن المهمة على عاتق كل الأطراف المعنية.. الذي دائماً ما يكون المتضرر المباشر من أي خلل يحدث في منظومة المشروع، إذن مزيداً من الاجتهاد مزيداً من استشعار الهم المباشر ،والحفز على النجاح حتى بلوغه.. ويالها من مفارقات بلاد لا يمكنها الاستفادة القصوى من مواردها بطرق مثلى.. ولعناية المهندس.

[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]