رأي ومقالات

عصام الحسين : كان للذئب ما أراد.. يوم أن وُلي أمر الغنم !

[JUSTIFY][SIZE=5]لم يتركوا ما يُضاف بشأن ما يشغل الناس الآن ويشقهم إلى شقين: متحمس ومتوجس، وما أبطأ بي عن الإضافة إلا أمراً كنت أوطئه وأُهيئ له.. وكرهت ـ على سبيل التقليد ـ أن أُجاري من كتب أو أجافي أسوة بمن امتنع، فهذا لا يستقيم مع طموح من يحلم بوطن: ثابت العزيمة لا تزعزعه الشدائد ولا تهزه النواكب.

لا يشغل الناس غير فساد عائذ بالخلل وبالتحلل لائذ، وكذا البشر قد تُطوعهم البيئة للإتيان بسلوك يخالف الطبيعة، إذا غاب الرقيب، وتُنُكِب الطريق، وهؤلاء في الواقع كُثر، وماذا نتوقع من نفوس أمارة بالسوء ومؤتمنة على مال مبذول كما يؤتمن الذئب على الغنم؟ فهم بفعالهم الدنيئة كانوا يخذلون الولي، ويسفهون التقي، ويُسيمون الفقيه ويقيمون السفيه لأطماع زائلة ومكاسب ذابلة. وحريٌ بالولي والتقي والفقيه أن يتبرؤوا من فعال الذئاب، ولا يكتفوا بذلك، أو بصلابة فعل خاطئ كالتحلل، بل بإنزال أشد العقوبة ليكونوا لغيرهم عبرة، ومن أتى بذلك من ولي أو تقي أو فقيه، أصبح جديراً لما يريد أن يتبوأ، وكان له ما أراد.

وما أبطأ بي عن الإضافة، واتباع أقلام كثيرة سكبت من الحبر ما سكبت، غير تدبر مطلوب في زمن الفتنة الكبرى، والابتلاءات العظيمة، وليس أعظم من أن يُبتلى الناس في قادتهم وقدوتهم يوم أن تتنازع حظوظ الدنيا مع حقوق الآخرة، وينتصر فقه السترة على القصاص، وأتوقع أن يُغضب ما سأقوله البعض، إذ كنت أتدبر في الآتي: من منا بلا خطيئة؟ وأي نفس لا تأمُر صاحبها بسوء؟ ولم يكن ذلك بحثاً عن مبرر لأكل أموال الناس بالباطل. إنما كان خشية الانجراف ناحية المطالبة بالعقاب ـ وإن كان لا مناص منه ـ على حساب غض الطرف عن الأسباب، وقد بين كتاب الله عز وجل كيف انتشر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس، كل الناس حاكمين ومحكومين.

إذن نحن على موعد مقرر للاصطدام بالحقيقة، والحقيقة هي أن ما وجد طريقه إلى العلن هو قمة جبل الجليد، وما خفي كان أعظم.. ومن حسن الحظ أنها كشفت الطريقة التي كانت تدار بها الدولة، كما كشفت الطريقة التي يجب أن تدار بها في المستقبل، فالقادرون على وضع حد لتجاوزات الماضي يستطيعون صناعة المستقبل.. وكان بودي أن أُطالب قادة الرأي بالموازنة بين العدالة والتحقق وبين حق القارئ في المعرفة، لكن الأكيد أن أي مطالب الآن ليست ذات جدوى، على اعتبار أن الحناجر طال انتظارها للحظة بوح، وكأن الكلام عصفوراً خرج لتوه من القفص.

صحيفة الإنتباهة
ع.ش[/SIZE][/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. تعليق نائب برلماني على عمود كهربائي لاختلاسه المال العام

    وكالات ( صدى ) :

    استاء سكان بلدة ماطا غراندي بولاية دي لاكوس البرازيلية من الحكم القضائي الذي برأ مستشارهم البرلماني من تهمة اختلاس المال العام، فقرروا القصاص منه بطريقتهم.

    وعمد سكان البلدة إلى ربط المستشار مارسيانيلو داكوستا بعمود كهربائي وسط البلدة، بواسطة حبال قوية حتى يكون عبرة لمن يعتبر.

    وعلقت جوزيكليد دوس انخوس ( صاحبة الحبال المستعملة) قائلة: لقد تعب الناس من هذا التهريج، وإذا استمروا في سرقتنا فسيلزمنا المزيد من أعمدة النور في هذه المدينة.

    تعليق
    رغم توفر الأعمدة والحبال عندنا وكثرة المفسدين لماذا لا نرى احدهم معلقا عليها؟