سؤال للشيخ عبدالحي يوسف:أنشات مجموعة واتساب لزملاء عملي بغرض التواصل فهل يترتب علي إنشائي هذه المجموعة أي وزر ؟

[JUSTIFY][SIZE=5]ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ياشيخنا أنشات مجموعة لزملا العمل في برنامج واتساب ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﺍﻻﺕ؛ ﺑﻨﻴﺔ ﺧﻠﻖ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻠﺤﻖ ﻭﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻴﻦ ﺭﻓﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺳﻔﺎﻑ ﺃﻭ ﻣﻬﺎﺗﺮﺍﺕ ﺃﻭ ﻏﻴﺒﺔ ﺃﻭ ﻴﻤﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﻧﺤﺮﺍﻓﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺭﻏﻢ ﺇﺟﺘﻬﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ .. ﻓﻬﻞ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺸﺎﺋﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﻱ ﻭﺯﺭ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺗﺤﺪﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻓﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﻦ ﻵﺧﺮ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺗﺼﻔﺢ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﻓﺎﻟﻮﺍﺗﺴﺎﺏ ﻣﻦ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ، ﻭﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﻠﻪ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﻫﺪﺍﻩ، ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺄﺟﻮﺭ ﺑﻨﻴﺘﻚ ﻭﺻﻨﻴﻌﻚ، ﻭﺍﺟﺘﻬﺪ – ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻚ – ﻓﻲ ﺗﺒﺼﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻧﻬﻴﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺗﺬﻛﻴﺮﻫﻢ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺷﻜﺮ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺘﻪ، ﻭﻻ ﻳﻀﺮﻙ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻤﻞ؛ ﻓﺮﺏ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺒﻨﻲ ﻟﻠﻪ ﻣﺴﺠﺪﺍً ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺑﻘﺎﺩﺡ ﻓﻲ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻭﻻ ﺳﺪﺍﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻫﻮ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ .

ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
خ.ي[/SIZE][/JUSTIFY]