قدوم عملية الطاحونة!
[JUSTIFY]
النقاب.. جدله.. غطاء وسترة.. حبوبتي تسمية «قدوم الطاحونة».. لا عليكم فهو ليس موضوعنا للكتابة في حد ذاته اليوم.. لكن في ظل الأوضاع غير المستقرة يمكن ان يكون هذا النقاب سلاحاً فتاكاً.. عندما أفرغنا كل مافي جوفنا من «ونسة وأنس» مع الصديقات.. كان الهم العام حاضراً ومثبتاً في ثنايا الكلام صديقتي تقول «إنتوا النسوان ديل مالهم ما بيعملن ليهن حركات مسلحة.. عشان يفرضن إطاراً لحقوقهن يعني البيجيء بدبابة ولا تاتشر أحسن منهن بشنو؟» وتأخذنا الونسة والعزة والنشوة بالقهوة الى وضع خطط لإستراتيجية نسائية حربية تعتمد على «النقاب» كوسيلة حربية ناجعة.. نتسلسل من خلاله عبر المدن والقرى من الأطراف والمركز ثم نمسك بالزمام ولا يستطيع أحد كائناً من كان ان يتعرض (لنقابنا).. «كمان جابت ليها كشف نقاب».. لم تنتهي الجلسة النسوانية تلك إلا على إختلاف في توزيع المناصب والوظائف.. حيث تصر صديقتي العزيزة على ان تتولى الوزارة السيادية في الحكومة النسائية باعتبارها اكثرنا تدبراً وتبصراً بالمصروفات المشترى والمباع.. لكننا في طور التفاوض أن نعطي هذه الوزارة الأخت السمرا ولا الخدرا ولا البيضا ولا الزرقاء.. ولان هذه التفاصيل الدقيقة قد تذهب بجل الأوضاع الى إفشال المحاولة.. عقدنا العزم على «جلسة قهوة ثانية» نستبين فيها ملامح «عملية قدوم الطاحونة الخاطفة». ثم أطلقنا البخور وقرمشنا الفشار واستمعنا لمغنيتنا والأغنية المفضلة «راجل المرا دا حلو حلا».. على أمل اللقاء في يوم قهوة «الحاجة سكينة».. وسرعان ما جاء اليوم.. حاجة سكينة الجعلية تصر على ان تضيف لبرنامج القهوة البليلة «اللوبا العفن» واللقيمات لأنها لا تعترف بالفشار فهي تراه مثله ومثل حلاوة قطن لا يثمن ولا يشبع.. «المهم» إتلمينا تاني.. وقعدنا.. لم تكن معنا خريطة لرسم ملامح فك الطوق عن المدن.. لكنا كنا نرسم على الأرض محاور الدخول.. فالنقاب يسمح لنا بالتحرك من محاور داخل المدن نحو الإذاعة المحلية والتلفزيون المحلي وأصلاً العملية معتمدة على الفرقعة الإعلامية.. تبادر صديقتنا «يا اخواتنا.. اها القوات الممسكة بالمدن دي نعمل ليها شنو؟» حاجة سكينة ترى ان أمر القوات هذا يحتاج منا نحنا النسوان لاستراتيجية عميقة.. فهي ترى أن تعد قوائم بالقادة والكبار منهم ثم استهدافهم بعمليات أنثوية عارمة لحظات «الهجوم المنقب» دون إبلاغ النشوة محلها.. تتعالى الضحكات الخبيثة ونتواثق على حدود التلاعب بالكلام والعبارات دون هتك حدود الأدب والإحترام يعني «كلام ساي».. حاجة سكينة تقول «بعد داك المدن تسقط في ايدينا مدينة مدينة والرجال ذاتهم حيقتنعوا بينا وحيكونوا معانا قلباً وقالباً.. نحن ذاتنا ما دايرين نتدخل في شغلهم بتاع القتال والحراسة والتأمين.. وليهم أمان الله.. الكيكة النص بالنص» ولأن النسوان أكثر عاطفية.. صدقنا نجاح المحاولة ودارت فناجين القهوة.. الرشفة معاها كشحة بليلة.. كأن الأمر نخب الإنتصار.. والأغنية المفضلة تحاصر الفضاء «راجل المرة دا حلو حلا».
آخر الكلام:-تعالت روائح البخور الحلو.. التيمان.. الجاولي.. المسبع ودستور يا أولاد ماما.. وأصدرنا بياناً تمهيداً للعضوات فقط «إننا نثمن ونعلي ونستبشر.. ثم ندين ونشجب ونستنكر..» وفرتقنا على صوت الراجل «يللا قومِن بلا لمة معاكن» حاجة سكينة تخاف الطلاق..
[/JUSTIFY]
[LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]