سجمنا!
[JUSTIFY]
عندما نقع فريسة للاشاعات تكون اشياؤنا نهباً سهلاً لأي توقع أو احتمال.. شاع ما شاع عن مقتل الحلو لكن عقولنا الحاضرة لم تنتبه للنبأ لإعتبارات واضحة تؤكد مكذبه منه وفيه فهذا الخبر «تكذيبه» كان في ثناياه.. لأن الحلو ان قتل فلن يكون ذهابه بهذا الصمت.. لكن دعوني اخوتي واخواتي أقول لكم شيئاً عجيباً.. ظللت لأكثر من نصف ساعة أعيش أجواء حزائنية وأنا أشاهد بالتلفزيون الأسر التي تحكي عن مقتل ابنائها بأبكرشولا وأم روابة ودموعي تتحكر وتسيل من محاجرها.. ثم عدت أنظر صورة في صحيفة وجوه «هارون.. الحلو.. عرمان.. عقار» لم أجد أي فرق في الملامح والشبه.. هي وجوه سودانية ترى كيف تفرقت بهم السبل ؟ بل كيف أصبح البيت الواحد في جنوب كردفان يحوي تحت سقفه الموالي والمعارض والمسلح الداخل والمارق.. بل انني أحسست بحالي في حيرةٍ وأنا أنظر للصورة «طيب المشكلة شنو؟».. إخوتي ما وصل بالحال إلى قلب كردفان الكبرى يمكن أن ينخر سوساً ويهد الجبل الصامد.. والحيرة مبلغها زيادة الخوف فيضيف «نمر» معتمد الخرطوم والأمني السابق مخاوفنا مائة مرة بدعوته تلك التي خص بها جهات.. جعلتنا نحس بأن الأوضاع أكثر من مأزومة وأن الجهات المعنية عاجزة تماماً «اليست هي رسالة نمر أم أننا نفهم الأمر بغير ما هو مقصود».. الأجواء العامة خلاصتها لابد من حل نهائي ترسى البلاد على ضفافه.. وتنفك القيود من عنق البلد الذي يبحث عن طوق النجاة..عذراً للصحف التي لم تتثبت من خبر مقتل الحلو ونشرته على عجل دون تريث أو تثبت واحتفت به مانشيتات وتناولته على يقين المؤكد.. رغم أن أي جهة لم تؤكده أو تنفيه الشيء الذي يجعلنا نشكك في مصداقية نقل الأخبار.. ملعون من يحمل سلاحاً مهما كانت أهدافه ويروع طفل ويحرمه من والده أو كافله.. ملعون من يقتل انساناً لاجل نفسه أو مآربه.. اليست هناك خيارات أخرى للحلول أم أن الأمر رجع لقانون الغاب.. غادر وظالم من يسد الأفق ويحول دون استقرار وأمن أي انسان.. فعذراً ان ينفع العذر يوماً لاولئك الأبرياء.. الذين خرجوا من ديارهم البسيطة التي كانت تستر حالهم إلى رحاب «الهملة وعدم القيمة».. فإنه بات من حكم الملزم ان يخرج كل مالك مال ماله لأجل الحفاظ على الوطن بدءاً بالمسؤولين والأغنياء أصحاب الأموال بالخارج والداخل حتى لا يصل الأمر لأكثر من ذلك.. تحللوا يرحمكم الله.. اسندوا قواتكم.. انه لمؤسف جداً ان نتقدم لكم بهذا الطلب والأصل أن تبادروا لذلك ولكن على قول حبوبتي «الما بحس حسسوه».
٭ آخر الكلام:-عندما نعجز عن هضم أي حادثة أو موضوع نجد أنفسنا نقول «سجمنا..» أو هكذا حادثنا أنفسنا عندما دعى نمر «لهذه المعسكرات».. إذن لابد أن نعد أنفسنا للدفاع عنها ما دام هناك حاجةً لذلك..
[/JUSTIFY]
[LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]