[ALIGN=JUSTIFY]
[ALIGN=CENTER]حقد الجماعة[/ALIGN] (..«حقودين» .. «حاسدين».. ما علينا .. يا هو حالهم من زمان.. ما جديد عليهم.. أكان ربنا أنعم على أحد عباده بنعمة «ما بقولوا.. ربنا يتمها ليهو ويدينا معاهو..«بس بقولوا .. ليه هو أحسن مننا بشنو .. والغريبة ما بداروا على لؤمهم.»).. هكذا كانت «رقية» تتحدث لمديرها المباشر الذي حاول أن يلفت نظرها .. لموضوع تجارتها الذي تمارسه أثناء الدوام مع علمه التام أمام الله أنها من اكفأ موظفيه وأنه ما كلفها بأمر إلا وأنجزته على أكمل وجه.. ويدرك تماماً قدرتها على تحمل المسؤولية.. عكس الآخرين الذين يدفون الكراسي بمعدلات حرارة أعلى ويقدرة ضئيلة على الإنجاز والإبداع.. «أسمعي يا رقية أنا عارف إنك ما مقصرة في شغلك وعارف أن مسؤولياتك أمام أهلك كبيرة وتجارتك دي بتقابلي بيها الظروف الصعبة الإنتِ فيها .. لكن زملاءك كل واحد «ناقي فيها» عشان كده يطلب منك توقفي خالص موضوع التجارة دي على الأقل «أثناء ساعات العمل».. «خير يا أستاذ .. ما تخيلت إنهم شايلين من الحكاية دي قدر كدة» .. خرجت رقية بعد أن أفرغت كل ما أحست به من زملائها وهي تحس بإرتجافة في بدنها لأنها أدركت أن لهم وجوهاً أخرى غير التي يتعاملون به معها.. ذهبت الى بيتها وقد غشيتها الحمى وهجمت عليها الملاريا ودخلت في «أورنيك» المرض.. وجاءها الزملاء في زيارة «فعرفوا» أنها تعيش ظروفاً صعبة جداً وأن محاولاتها لتحسين الدخل على «عدم قانونيتها» إلا أنها ضرورة ملحة.. فأحسوا بضعفهم، خاصة وأن أحدهم أعطاها «قسط .. لبسة إبنه التي أشتراها منها».. فصاحت فرحة «بس دا حق الدواء لأمي وصل .. أحمدك يا الله».. فأحس الزائرون بالإنهزام .
آخر الكلام:
في ظل كبر مسؤوليات البعض وضعف أجورهم تصبح ضرورة البحث عن طرق أخرى للرزق ما دام أن لهم القدرة على العمل سمح القانون أم حجر عليهم.
سياج – آخر لحظة -العدد 874 [/ALIGN]