مشاعر جداد!
اقسم بجلال الله و«عليّ الحرام» كما يقول الرجالة عندما تغم عليهم المسارب.. حكومة ولاية الخرطوم لا يهمها ما يصدر من المواطنين لإنتقاد تجربة المواقف الأخيرة للمواصلات حيث تتناهد أنفاس المواطنين أما السادة المسؤولين بدءاً من أصغر مسؤول إلى أكبرهم لا يأخذون أمر معاناة هؤلاء مأخذ الجد معتبرين أنهم سوف يتعودون على الأمر «وكلو عند العرب صابون».. لكن عدم الإحساس بالمعاناة وصل حد الوصف بالسماجة والبرود بل أن أمر الدعاء عليهم «بأن يفعل لهم الله كذا وكذا» بات أول ما يتأتى على لسان هؤلاء.. إذن لابد من الجدية لحسم ملف المواصلات ولو بفتح باب التحاور والتفاوض مع عموم جمهور المواطنين.. ونقترح مشاركة دولية حتى نضمن حيادية الأمر.. أخوتنا المسؤولين ليس عيباً محاولة إعادة دراسة الأمر.. نعم أنتم لا تحسون بعظم رهق هؤلاء «رغم أنكم مرهقون» لكن رهق من رهق يفرق.. بالله عليكم أجلسوا مرةً من بعد المرةِ لتحوير بعض التعديلات لطي أمر المعاناة مع المواصلات وما تخلوا الناس «بتاعين الأجندة والمرجفين والمخذلين والطابور و…» يقولوا عليكم «غلبتهم المواصلات تب».
٭ إحساسات عامة!على غرار الحريات وفك الآخر نتمنى أن يقوم مسؤول ما في هذه الولاية بتحديد ساحة أو ميدان عليه سطوحات للكتابة عليها والتعبير فيها عن الإحساسات العامة المكبوتة أو المقروءة أو المسموعة كما في «الهايد بارك».. لفك الآخر.. رغم أن «صديقتي» التي كنت أتكلم معها حول موضوع «الحديقة الحرة» تستنكر تقبل العقلية القائمة للأمر وترى أنها قابضة ولا تفتح المجال لمثل هذه النماذج الموجودة في دول كثيرة بل ترى أن فقه «خلوها مستورة.. وأم غمتي» هي المرجعيات للتعامل مع الحس الإنساني المتعطش للحريات في بلادنا.. لكن دعونا نقول إن «الحديقة المطلوبة إن توفرت فماذا يا ترى نقول فيها؟؟؟؟» وبعضنا له «دراب» وهواء ساخن يحتاج للخروج حتى ولو يلفح الوجوه ويفش الغبينة ويهري الأكباد.
٭ آخر الكلام:-إحساساتنا.. مشاعرنا.. تحتاج لبعض الممارسة الموجبة تنفيساً.. تفعيلاً.. بعيداً عن السماجة والبرود والإحساسات السالبة.. «أها يا مواطنين فكوا آخركم والرهيفة التنقد..» إن أغلق الآخرين آذانهم..
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]