فدوى موسى

مشاعر جداد!

مشاعر جداد!
[JUSTIFY] والتقارير تقول إن للدجاج مشاعر وأحاسيس مثلها مثل الناس عندما كان لهم مشاعر وإحساس ودم وانسانية وأن عنصر الشراكة في ذلك أن للدجاج خبرة في استشعار السعادة أو الحزن والتعاطف وتتعدى ذلك لإلتماس الشعور العام عند البشر.. والشيء الذي نعرفه في دنيا البيطرة اننا نعرف لأسباب غذائية ونقوصات بعينها أن الدجاج يصيبه داء الإفتراس لذلك هناك إجراء يقوم به البياطرة اشرافاً وتعاملاً وذلك بمعالجته بقطع المناقير.. ولهذا الأمر أدواته وطرقه وعلاجاته المؤكدة.. إذن لا حرية مطلقة لأن الإحساسات تارة بعد تارة قد تنتج بعض المشاعر العدائية بين «الجداد» ذات نفسه بلحمه وريشه.. ولأن إطلاق عموم المشاعر بين الناس والدجاج يصبح محل للتندر وأخذ الأمثال منها «سهر الجداد ولا نومو.. وكلما تربي كتكوت يكبر يفوت.. ديك المسلمية.. وغيرها وغيرها.. أها يا ناس جدادتي بيضت في رأس زول».

٭ سماجة وبرود

اقسم بجلال الله و«عليّ الحرام» كما يقول الرجالة عندما تغم عليهم المسارب.. حكومة ولاية الخرطوم لا يهمها ما يصدر من المواطنين لإنتقاد تجربة المواقف الأخيرة للمواصلات حيث تتناهد أنفاس المواطنين أما السادة المسؤولين بدءاً من أصغر مسؤول إلى أكبرهم لا يأخذون أمر معاناة هؤلاء مأخذ الجد معتبرين أنهم سوف يتعودون على الأمر «وكلو عند العرب صابون».. لكن عدم الإحساس بالمعاناة وصل حد الوصف بالسماجة والبرود بل أن أمر الدعاء عليهم «بأن يفعل لهم الله كذا وكذا» بات أول ما يتأتى على لسان هؤلاء.. إذن لابد من الجدية لحسم ملف المواصلات ولو بفتح باب التحاور والتفاوض مع عموم جمهور المواطنين.. ونقترح مشاركة دولية حتى نضمن حيادية الأمر.. أخوتنا المسؤولين ليس عيباً محاولة إعادة دراسة الأمر.. نعم أنتم لا تحسون بعظم رهق هؤلاء «رغم أنكم مرهقون» لكن رهق من رهق يفرق.. بالله عليكم أجلسوا مرةً من بعد المرةِ لتحوير بعض التعديلات لطي أمر المعاناة مع المواصلات وما تخلوا الناس «بتاعين الأجندة والمرجفين والمخذلين والطابور و…» يقولوا عليكم «غلبتهم المواصلات تب».

٭ إحساسات عامة!

على غرار الحريات وفك الآخر نتمنى أن يقوم مسؤول ما في هذه الولاية بتحديد ساحة أو ميدان عليه سطوحات للكتابة عليها والتعبير فيها عن الإحساسات العامة المكبوتة أو المقروءة أو المسموعة كما في «الهايد بارك».. لفك الآخر.. رغم أن «صديقتي» التي كنت أتكلم معها حول موضوع «الحديقة الحرة» تستنكر تقبل العقلية القائمة للأمر وترى أنها قابضة ولا تفتح المجال لمثل هذه النماذج الموجودة في دول كثيرة بل ترى أن فقه «خلوها مستورة.. وأم غمتي» هي المرجعيات للتعامل مع الحس الإنساني المتعطش للحريات في بلادنا.. لكن دعونا نقول إن «الحديقة المطلوبة إن توفرت فماذا يا ترى نقول فيها؟؟؟؟» وبعضنا له «دراب» وهواء ساخن يحتاج للخروج حتى ولو يلفح الوجوه ويفش الغبينة ويهري الأكباد.

٭ آخر الكلام:-

إحساساتنا.. مشاعرنا.. تحتاج لبعض الممارسة الموجبة تنفيساً.. تفعيلاً.. بعيداً عن السماجة والبرود والإحساسات السالبة.. «أها يا مواطنين فكوا آخركم والرهيفة التنقد..» إن أغلق الآخرين آذانهم..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]