احترس ضغطهم عالي
وهجير الشمس يلفح (مها) وهي عائدة من الجامعة تتأبط الشنطة وتضع على رأسها الدفتر تاجاً تحول به ما بين أشعة الشمس ولفحتها وتتلفت ذات اليمين وذات الشمال في المدعو (موقف شروني) أو ما يسمى بموقف شروني انتظارًا للمركبة لكنها لشدة الإنفعال.. وهي من أسرة تاريخها المرضي وراثة كاملة للضغط والسكر والنفسيات تهيج ثائرتها عندما يسأها الشاب الذي لم تهده ظروف الوقوف الطويل في الهجير عن ممارسة (الرشاقة الرجولية أو التصابي البغيض) ومن الزعل والزهج كاد يغمى عليها الى أن عالج الأمر رجل عجوز كان يلحظ الموقف بدافع حب الإستطلاع.. ليوقف التاكسي ويسألها يا أخت(وصفي للزول دا بيتكم عشان يوصلك.. فقد ظهر عليك الإعياء) فلم تستطع الرد بأكثر من قولها (شكرًا ليك يا عم أنا الليلة نسيت آخذ حبة الضغط )
ضغط الحبوباتوالحبوبة في غرفتها في أقصى ركن البيت تستغفل أبناءها لتضع حبة الضغط على جانب فمها وتدعي أنها قد بلعتها تماماً – كل يوم تكرر ذات السيناريو ودائماً ضغطها يشكل خطرًا على حساسية ودقة ميزان الضغط.. ويحتار الطبيب والأبناء خاصة وان الحاجة تجزم لهم انها تبلع الحبوب في المواعيد وما بتدور الملح وهي تتعمد أن تخبيء كيسه تحت مخدتها وتغافلهم وتضيف الى الشوربة أو السليقة ملعقة منه وتفلح في الحلف بشيخها وتكيته انها ملتزمة ورغم ذلك (سبحان الله ضغطها زائد)
آخر الكلام: كثرة الضغط على هذا الشعب العظيم ستولد شيئاً عظيماً فقد إحتمل الكثير من التجارب وجاء ذلك على حساب صحته ضغطاً وسكري وما خفي كان أعظم لذلك (حقو تقللوا الملح.. ندعو البرلمان لوضع قانون الملح..
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]