رأي ومقالات

د. عارف عوض الركابي : السلفيون.. والتعامل مع الحاكم

[JUSTIFY]يتميز أهل السنة السلفيون في سائر القضايا والمسائل ومن ذلك العلاقة بالحاكم المسلم يتميزون بالاحتكام للنصوص الشرعية التي وردت في كتاب رب البرية وسنة خير وأزكى البشرية.. ويفقهون مصالحها الشرعية ومقاصدها وغاياتها المرعية.. فإنهم قد آووا إلى ركن شديد .. لا يتناقض ولا يضطرب ولا يرتبط بالمصالح الأرضية والمكايدات السياسية والأهداف الحزبية.. ولذلك تجد مواقفهم في القضية الواحدة ثابتة ثبوت جبل أحد في أرض طيبة الطيبة مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وإن من أصول أهل السنة والجماعة السمع والطاعة للحاكم المسلم.. في المنشط والمكره والعسر واليسر، وإن حصل الظلم ووقع الأذى، وصار الاستئثار بالأموال والمناصب وغيرها. إن العلاقة مع الحاكم هي علاقة محكومين بحاكم، فللحاكم حقوق وللمحكومين (الرعية) حقوق، وليست القضية ترجع لمبدأ ندية أو خاضع لأي نوع من المساومات!!

وفي مقالات سابقة بيّنت هذه القضية بأدلتها وتفصيلاتها. فالشرع قد حسم أمر التعامل مع الحاكم، والعلاقة معه، وإن ما يجري الله بهم من الخير للرعية أعظم مما يقع من الزلل والخطأ والمنكرات.. يعقل ذلك من يعلم قيمة وأهمية نعمة (الأمن)، خاصة في هذا الزمان.. ومن المهمات التذكير بالموقف الشرعي من الحاكم المسلم بين كل فترة وحين، خاصة في وقت نشر أخطاء وتجاوزات ونشر قصص فساد بعض موظفي الدولة.

وموقف السلفيين في قضايا الحاكم والحاكمية لم يكن ليبنى على نظرة (حزبية) أو ارتباط (شخصي)، وإنما يقوم على نصوص ومصالح ومقاصد شرعية؛ لذلك اتّحد قولهم مهما تباعدت بلدانهم واختلفت أزمانهم.. وهم يدعون للحاكم بالتوفيق وينصحون له بالطريقة الشرعية التي جاءت بها توجيهات النبي محمد عليه الصلاة والسلام.. وفي ما يلي أذكر بعض ما يستضيء به السلفيون في موقفهم من الحاكم:

يقول الحسن البصري في الأمراء: (هم يلون من أمورنا خمساً: الجمعة، والجماعة، والعيد، والثغور، والحدود. والله لا يستقيم الدين إلا بهم، وإن جاروا وظلموا والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون، مع أن طاعتهم والله لغبطة).

قال أبو عثمان الزاهد: (فانصح للسلطان وأكثر له من الدعاء بالإصلاح والرشاد، بالقول والعمل والحكم، فإنهم إذا صلحوا، صلح العباد بصلاحهم. وإياك أن تدعو عليهم باللعنة، فيزدادوا شراً، ويزداد البلاء على المسلمين ولكن ادعوا لهم بالتوبة فيتركوا الشر، فيرتفع البلاء عن المؤمنين). ويقول الفقيه القلعي الشافعي وهو يبين مصالح الحاكم ومقاصد الإمامة: (نظام أمر الدين والدنيا مقصود، ولا يحصل ذلك إلا بإمام موجود. لو لم نقل بوجوب الإمامة، لأدى ذلك إلى دوام الاختلاف والهرج إلى يوم القيامة. لو لم يكن للناس إمام مطاع، لانثلم شرف الإسلام وضاع. لو لم يكن للأمة إمام قاهر، لتعطلت المحاريب والمنابر، وانقطعت السبل للوارد والصادر. لو خلي عصر من إمام، لتعطلت فيه الأحكام، وضاعت الأيتام، ولم يحج البيت الحرام. لولا الأئمة والقضاة والسلاطين والولاة، لما نكحت الأيامى، ولا كفلت اليتامى. لولا السلطان، لكان الناس فوضى، ولأكل بعضهم بعضا). قال الفضيل بن عياض: (لو كان لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا للسلطان، قيل له: يا أبا علي فَسِّر لنا هذا؟ قال: إذا جعلتها في نفسي لم تعْدُني، وإذا جعلتها في السلطان صلح، فصلح بصلاحه العباد والبلاد، فأُمرنا أن ندعو لهم بالصلاح، ولم نؤمر أن ندعو عليهم، وإن جاروا وظلموا؛ لأن جورهم وظلمهم على أنفسهم، وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين). قال الإمام البربهاري: (إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله تعالى). قال الإمام الطحاوي الحنفي: (ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية وندعو لهم بالصلاح والمعافاة، ولا ننزع يداً من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله تعالى فريضة ما لم يأمروا بمعصية).

يقول ابن تيمية: (كان السلف الصالح كالفضيل بن عياض، والإمام أحمد بن حنبل، وغيرهما يقولون: (لو كان لنا دعوة مستجابة لدعونا بها للسلطان). وقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز عمَّن يمتنع عن الدعاء لولاة الأمر فقال: (هذا مِن جهله وعدم بصيرتِه، الدعاءُ لوليِّ الأمر من أعظم القُربات وأفضل الطاعات، ومن النصيحة لله ولعباده…). يقول الطرطوشي المالكي: (كان العلماء يقولون: إذا استقامت لكم أمور السلطان، فأكثروا حمد الله تعالى وشكره. وإن جاءكم منه ما تكرهون، وجهوه إلى ما تستوجبونه بذنوبكم وتستحقونه بآثامكم. وأقيموا عذر السلطان، لانتشار الأمور عليه، وكثرة ما يكابده من ضبط جوانب المملكة، واستئلاف الأعداء وإرضاء الأولياء، وقلة الناصح وكثرة التدليس والطمع). إن من يتأمل النصوص الواردة في هذا الباب وأقوال السلف الصالح يعلم أن الشارع إنما أمر بتوقير الولاة وتعزيزهم، ونهي عن سبهم وانتقاصهم لحكمة عظيمة ومصلحة كبرى،، وأشار إلى طرف منها الإمام القرافي المالكي فقال: (قاعدة ضبط المصالح العامة واجب ولا ينضبط إلا بعظمة الأئمة في نفس الرعية، ومتى اختلفت عليهم أو أهينوا تعذرت المصلحة..). قال الإمام بدر الدين ابن جماعة في مساق ذكر حقوق ولي الأمر: (الحق الرابع: أن يعرف أن له عظيم حقه، وما يجب من تعظيم قدره، فيعامل بما يجب له من الاحترام والإكرام، وما جعل الله تعالى له من الإعظام، ولذلك كان العلماء الأعلام من أئمة الإسلام يعظمون حرمتهم ويلبون دعوتهم مع زهدهم وورعهم وعدم الطمع فيما لديهم، وما يفعله بعض المنتسبين إلى الزهد من قلة الأدب معهم فليس من السنة). قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين: (فالله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان، وأن لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور، فهذا عين المفسدة، وأحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس. كما أن ملء القلوب على ولاة الأمر يحدث الشر والفتنة والفوضى. وكذا ملء القلوب على العلماء يحدث التقليل من شأن العلماء، وبالتالي التقليل من الشريعة التي يحملونها. فإذا حاول أحد أن يقلل من هيبة العلماء وهيبة ولاة الأمر ضاع الشرع والأمن. لأن الناس إن تكلم العلماء لم يثقوا بكلامهم وأن تكلم الأمراء تمردوا على كلامهم، فحصل الشر والفساد. فالواجب أن ننظر ماذا سلك السلف تجاه ذوي السلطان وأن يضبط الإنسان نفسه وأن يعرف العواقب. وليعلم أن من يثور إنما يخدم أعداء الإسلام، فليست العبرة بالثورة ولا بالانفعال، بل العبرة بالحكمة…). قال سهل بن عبد الله التستري: (لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان والعلماء، فإن عظموا هذين: أصلح الله دنياهم وأخراهم، وإن استخفوا بهذين: أفسدوا دنياهم وأخراهم).. وللاستزادة يرجى الاطلاع على كتاب معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة للدكتور عبد السلام بن برجس رحمه الله.

على ضوء هذه الدرر وأمثالها من كلام أهل العلم الذي بني على نصوص الكتاب والسنة يبني السلفيون مواقفهم في هذا الأمر وغيره من الأمور، فهم أعرف الناس بالحق وأرحم الخلق بالخلق، وقد ضلّ الخوارج في القديم والحديث بمواقفهم التي قامت على عدم الفقه والتلقي على العلماء الأكابر كما ضلّ الروافض الذين ادعوا العصمة وعدم الخطأ في أئمتهم والأئمة منهم ومن إفكهم برآء وإن أهل السنة وسط في كل الأمور بين الغالي والجافي.. وإن إهدار هيبة الحاكم والسخرية به والاستخفاف من الأمور التي يجب اجتنابها، فإن الله يدفع بهم.. فإن الله تعالى بالأئمة يؤمّن لنا السبل وإن لم يكن حاكم يردع بقوته لكان أضعف الناس نهباً لأقواهم.. وإنا عملاً بالسنة لندعو لحاكمنا بالصحة والعافية وتمام الشفاء، بذلك يدعو أهل السنة الذين ليس لهم ارتباط بالحاكم بمصلحة شخصية أو حزبية، أو طمع دنيوي.. وإنما هو الدين والشرع الذي تكفل الله لمن اعتصم به أن يهديه صراطه المستقيم.. والموفق من وفقه الله

صحيفة الإنتباهة
ع.ش[/JUSTIFY]

‫10 تعليقات

  1. [SIZE=5] السمع والطاعة للحاكم المسلم.. في المنشط والمكره والعسر واليسر، وإن حصل الظلم ووقع الأذى، وصار[COLOR=#2900FF] الاستئثار بالأموال والمناصب [/COLOR]وغيرها.[/SIZE]

  2. الترابي رغم خلافنا معه قال كلمة سارت بها الركبان وذلك في بداية عهد الانقاذ جاءه وفد من انصار السنة وكانت من ضمن مطالبهم ازالت القباب في كل انحاء السودان فرد الترابي بسخريته المعهودة: سوف ازيل كل القباب الا واحدة فتعجب الوفد وسأل مستفسرا فقال الماكر لو ازلتها كلها فيماذا تتكلمون

  3. [SIZE=4]عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان في جمع من الصحابة فقال: لو اعوججت ماذا تفعلون فسكتوا، فأعاد مرة ثانية فقال بشير بن سعد والد النعمان…. لو اعوججت لقومناك بسيوفنا، فسر عمر رضي الله عنه

    وقال الإمام [COLOR=#000DFF]البخاري [/COLOR]في التاريخ الكبير في ترجمة بشير بن سعد الأنصاري والد النعمان: قال لي عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، قال: أخبرني محمد بن النعمان بن بشير، أن أباه أخبره، أن عمر قال يوما في مجلس، وحوله المهاجرون والأنصار: أرأيتم لو ترخصت في بعض الأمر، ما كنتم فاعلين؟ فسكتوا، فعاد مرتين، أو ثلاثا، قال بشير بن سعد: لو فعلت قومناك تقويم القدح، قال عمر: أنتم إذن أنتم. [/SIZE]

  4. الظاهرة الملاحظة بكثرة في السودان .. هي الضجر .. والتشكي .. من كل شئ وعدم الرضا بواقع الحال … ماان تقعد مع زول حتي يبدأ بالشكوي ويستمر وكأن الله لم يرزقة شئ قط وحتي لايذكر اي نعمة عنده ويكتفي بمر الشكوي .. حتي بالتلفون عندما تسأله كيف حالك .. يجأر بالشكوي وعدم الرضا … ويختم الله يخلصنا من الناس دي ( يقصد الحكومة) !! او لعنة الله علي الوزير فلان او المسئول علان … لماذا لايبحث الناس ولو قليلاً عن مكتسباتهم وعما يملكونه الان من عافيه وصحة واولاد ومنزل وهدوم ولو القليل من قوت يومه وعياله .. حديث الرسول (ص) (من بات آمن في سربه ويملك قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحزافيرها ) عدم الحمد مصيبة كبيرة جداً .. وانما الصبر يكون عند المصيبة في كل شئ حتي في الحكام ( اللهم اهد حكامنا الي مافيه خير العباد والبلاد) .. ونسأل الله ان لايجعل مصيبتنا في ديننا .. جرب الحمد في كل الاحوال .. وأبدأ كلامك بحمد الله حتي في التلفون .. قل الحمد لله نحن في نعمة ( وان كان لايعلمها) فنعمة ان تسمع رنة الهاتف وتبصر رقم المتصل اوجب للحمد قبل كل شئ … اللهم لك الحمد ملء الارض وملء السموات وملء مابينهما ..

  5. يا شيخ عارف كلام الأئمة الأعلام نجله ونقدره وما ذكرته صحيح ولكن ليس على عواهنه مثلا بشار وزمرته وغيرهم من القتلةوالمفسدين هل يجري عليهم ما قلت ام ان المسائل تحتاج فقه اصيل وأعلام جهابذة لا تكونوا نقلة تنقلون ما في بطون الكتب وتخرجونه للعامة اين فقهكم واراءكم فقد حدث ما حدث وامتدت القرون والعلوم هي العلوم تستقون منها ولا تضيفون إليها فعندما تقول هذا القول استحضر المجرم بشار والمفسدين الذين ياكلون اموال الناس بالباطل وياخذون الاموال من الفقراء ويردوها على الاغنياء امثال الغساسنة وما على شاكلتهم .

  6. عن أبي ذرٍّ ؛ قال : إنَّ خليلي أوصاني أن أسمعَ وأُطيعَ . وإن كان عبدًا مُجَدَّعَ الأطرافِ . وأن أصلي الصلاةَ لوقتها . فإن أدركتَ القومَ وقد صلوا كنتَ قد أحرزتَ صلاتك . وإلا كانت لك نافلةً
    الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 648
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

  7. النصوص وأقوال السلف تدل على عدم جواز الخروج على الحاكم عند نوادر الفسوق والبدع والظلم في حياة الناس. وأما إذا كان إفساد الحاكم أكثر من إصلاحه لدين الرعية ودنياهم بترك أكثر واجبات الولاية أو أهمها مثل الصلاة، أو فعل أكثر محظورات الولاية أو أخطرها مثل الكفر والبدع المكفرة فإن أقوال السلف والنصوص تدل على جواز الخروج في هذه الأحوال.
    وأكبر دليل على ذلك يا شيخ عارف – حفظك الله ورعاك – ما نقلته عن السلف رحمهم الله تعالى من أن وجود الحاكم ضروري لإصلاح الرعية، مما يدل على أن السلف يتحدثون عن حاكم يصلح بأكثر مما يفسد، وأن نفعه للناس في دينهم ودنياهم أكثر من إفساده.
    وكما نقلت وذكره كل العلماء فإن مقصود الولاية هو رعاية مصالح الناس الدينية والدنيوية، فإذا كان الحاكم يفسد بأكثر مما يصلح خاصة في أمور الدين لم يتحقق مقصود الولاية أو أكثرها.
    والخروج على الحاكم إنما نهي عنه لأن مفسدته أكثر من مصلحته، فإذا كان الحاكم يفسد بأكثر مما يصلح خاصة في أمور الدين، انتفى سبب المنع من الخروج. ومصلحة الدين مقدمة على غيرها من المصالح كما هو مقرر عند العلماء.
    بعض إخواننا السلفيين عندما يتحدثون عن ضرورة السمع والطاعة للحاكم وعدم جواز الخروج عليه يقررون أن الحاكم سبب في صلاح الرعية ديناً ودنيا، ولكنهم يرجعون كل فساد للحاكم إلى فساد الرعية، وهذا من نقص الفقه، لأنه لمخالفته المسلمات العقلية، فإن الفساد والصلاح ضدان، فإذا حدث الصلاح ذهب الفساد والعكس بالعكس، فكيف نثبت ضرورة الحاكم في إصلاح الرعية وننفي خطورته في إفساد الرعية؟
    والقول بأن سبب ظلم الحكام هو فساد الرعية صحيح لأنه من باب العقوبة، فهو صحيح في أمور الدنيا من الإستئثار بالمال والسلطة ونحوها، ولكنه يصح فيما يفسدونه من أمور الدين بمناصرتهم للبدع المكفرة وإفساد دين الناس.

  8. مثالهم حزب النور فى مصر , قوم لا عهد لهم ,,,ومثالهم الاسوأ استغلال الدين لمصالحهم….. ودولتهم الوهابية التى انقلبت على الخلافه العثمانية وشق صفوف المسلمين تحت غطاء محاربة الشركيات والبدع ,,, لا تاريخ لهم فى محاربة مستعمر او اخراج محتل ,,,انهم خوارج العصر اراحنا منهم وارجع للدين عزه ومجده

  9. حزب النور في مصر له منطلقاته الشرعية والواقعية من وراء قراراته الأخيرة. إن كنت لا تعلم فإن حزب النور رفض حل حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان بينما حزب حمس بالجزائر (حركة مجتمع السلم)، محفوظ النحناح التابعة للتنظيم العالمي للإخوان الذي يتبع له حزب الحرية والعدالة بمصر وافقت على حل الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجزائر والتي فازت بنسبة تجاوزت 90%. وتعاونت حمس مع الجنرالات في الجزائر ضد الجبهة الإسلامية للإنقاذ. بينما رفض إخواننا في حزب النور المذابح وكل أشكال الظلم ونادوا بالإبقاء على مواد الشريعة في الدستور. وكل مواقفهم الأخيرة مبنية على قاعدة أخف الضررين. واسأل ماذا فعل الإخوان (الحزب الإسلامي) بالعراق؟ قبل أن تتكلم عن السلفيين وعن حزب النور. الحزب الإسلامي بالعراق يتبع للتنظيم العالمي للإخوان أيضاً. مواقف حزب النور لا تمثل الإسلام ولا السلفية، وإنما هي آراء اجتهادية قد يصيبون فيها ويخطؤون.