رأي ومقالات

حسن وراق : يا ناس الإنقاذ .. القاعدين لها شنو ..!!

[JUSTIFY][SIZE=5]الخطاب السياسي الذي عبرت به الحقبة المايوية عن واقع الشعب السوداني يدور حول عبارات ما تزال محفوظة لدي الجميع لجهة أنها تعبر عن واقع الحال في ذلك الوقت بكل صراحة ، ظل الرئيس المخلوع جعفر نميري و وزراءه يرددون عند مخاطبة الجماهير العبارة الأشهر ، ((الجوعي في الشرق والعطشي في الغرب والعرايا في الجنوب والحزانى في الشمال)) ، باعتبار أن الوسط هو قلب التنمية المعافي.

(#) منذ الحقبة المايوية عام 1969 وحتى الآن مايو2014 تمضي 45 عاما علي حال الشعب السودان التي جسدها الخطاب المايوي فهل هنالك تغيير حدث في ظل هذه السنوات والتي أقل من نصفها إستطاعت النمور الآسيوية الظهور والانطلاق كأقوى تجمع اقتصادي يشهده العالم في المنطقة الآسيوية ،استطاع أن يغير إنسان المنطقة ويجعل منه قوة حقيقية غيرت خارطة العالم المعاصر .

(#) إذا كانت عشرون عاما فقط أخرجت لنا قوة اقتصادية في آسيا فكيف الحال بالنسبة للشعب السوداني خلال 45 عاما منذ مايو وحتى الإنقاذ الآن . هل تغير واقع الشعب السوداني ؟ الإجابة بلا تردد نعم كبير ولكن للأسوأ وكل الشواهد تؤكد علي ذلك ولا حديث هنا عن الوضع الاقتصادي المتماسك والخدمات المجانية في الصحة والتعليم والنسيج الاجتماعي القوي والخدمة المدنية التي يضرب بها المثل والأحوال الأمنية المستقرة في ربوع البلاد وتابو الفساد المحرم .

(#) الفترة الديمقراطية بين مايو والإنقاذ لم تتجاوز 4 أعوام لم تشهد تدهور مقارنة بما نشهده الآن. في الشرق لم يتغير واقع الإنسان هناك وتضاعف الجوع والمرض الذي يحصد المئات يوميا ولأول مرة يشهد الشرق قيام جبهات مسلحة تطالب بالانفصال وما يقوم به والي الشرق محمد طاهر أيلا ما هو إلا مسخ مشوه مثل الذي يتنكر في ثوب جديد فوق أسمال باليةمتسخة لان مدينة بورتسودان لا تعني الشرق الذي ينتفض الآن مطالبا بإقالة ومحاسبة هذا الأيلا .

(#) في غرب البلاد ليت العطش كان هو المشكلة ، الحرب اللعينة تحصد الآلف ومن تبقي حشروا في معسكرات عرضة للإبادة والتصفية بشي الطرق الأوبئة والجوع والعطش والقصف الجوي . الحرب استهدفت الحرث والنسل وجعلت الحياة هنالك مستحيلة لتبدأ عمليات النزوح والتهجير ويزدهر أثرياء الحرب في الاستحواذ علي الأرض والثروات و توطين الأجنبي كمواطن بديل.

(#) لم تترك الإنقاذ جنوب السودان رغم العري الذي ارتبط به في الخطاب المايوي ، قامت بفصله لأسباب عنصرية ودينية ولا أخلاقية . في الشمال لا يزال الحزن هو الغالب بعد أن كان بسبب الإهمال أصبح الآن من جراء الركود الاقتصادي وتحول المنطقة لتصبح مركز للسرطانات والأوبئة . بعد انهيار مشروع الجزيرة لم يعد الوسط ذلك الباعث لنهضة السودان .(و أنا ما بجيب سيرة التحلل والفساد )، الإنقاذ لم يتبق لها ما لم تقم بتدميره لهذا وجب عليها الذهاب لأنها بِهِمّة أنجزت المُهِمّة .

صحيفة الجريدة
ع.ش[/SIZE][/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. لا أوفقك الإنقاذ من أحسن الفترات حكما في تاريخنا لم يعد هناك جوعا ولا بشر يجوعون فقد مات الاثنين معا

  2. نطقت وصدعت بالحق في كل كلمة، ولكن ظلم (فساد) مايو لا يرقى إلى ذرة مما فعلته الإنقاذ بالبلاد والعباد. اللهم فاشهد.

  3. فترة مايو كانت من اخصب وانضر الفترات قوة واستقرارافى العمله والاقتصاد والعلاقات الخارجية