فدوى موسى

الخط الدائري المعاناة والحلول

الخط الدائري المعاناة والحلول
[JUSTIFY] ظلت مشكلة المواصلات ملف ساخن يؤرق المواطنين، والولاية علي السواء، وتغيير المواقف أحدث ربكة وأزمة خانقة كان توقيتها سبباً رئيسياً في إرتفاع وتيرتها فشمس شهر مايو اللاهبة في الخرطوم تحرق الوجوه والأكباد.كل هذا معلوم ومعاش ولكنه ضريبة الحل الجذري لتلك الأزمة طويلة المدى والآني خطير المدى لتلك المشكلة التي أعيت الحكومات، وأفرزت لها ولاية الخرطوم حيزاً كبيراً من وقتها واهتمامها «لأنها تمس المواطن» في اللحم الحي.اتخذت الولاية تدابيراً ووضع الأمر كله في طاولة التشريح مستصحبة معها الإزدحام الخيالي في الخرطوم، تمركز الجامعات والمؤسسات الحكومية و المصارف وغيرها التي تجعلها تستقبل الآلاف من الناس كل صباح فتعاني مخاطاً عسيراً قبل أن يعودوا إلى أماكنهم في آخر النهار.

إزدياد عدد السكان، وعدد المركبات زادت من أزمة المواصلات التي استوجبت دراسات مستفيضة بين ولاية الخرطوم وأهل العلم والدِّراية والمسؤولية الوطنية والخبراء الذين وضعوا حلول استراتيجية وهي الأمثل لأنها تحل المشكلة نهائيا أو بنسبة 90% إلا أنها طويلة الأجل وتحتاج لعدد من التغييرات، وتحويل المسارات، واضافة وسائل نقل جديدة كالقطار والنقل النهري والتُّرام.. والناس بطبيعتها لا تحتمل التغيير ولا التأخير ولا يهمها سوء معاناتها والخيار الآخر الذي وضعته الاستشارية هو الحلول الآنية منها الإنتقال من سعة النقل الصغيرة إلى سعة النقل الكبيرة، جعل كل مواقف المواصلات السابقة محطات ربط لا تتوقف فيها وسائل النقل إلا بمقدار حمل الركاب والتحرك سريعاً مما يخفف كثيراً من الظواهر السالبة كالبيع العشوائي، النشل، الصَّرف الصِّحي الضار بالبيئة، وغيرها من الإشكالات التي دأبت تلك الاستشارية في وضع خطط وبرامج سريعة لحلها، يوم السبت الماضي دشنت الولاية الطريق الدائري الذي يمر بالمدن الثلاث مما يخفف كثيراً من تلك المعاناة، وباذن الله فإن هذه الأزمة في طريقها للإنفراج التدريجي ولكل تجربة معوقات وعتراتها فكل الآمال والطموحات الكبيرة تستجوب الصبر والتضحيات وتقبل التغيير، فليس من مصلحة الحكومة تأليب الناس ولا تعذيبهم ،اذا نظرنا للأشياء برؤية منطق وبصيرة.

زاوية أخيرة

خلق الله تعالى السموات والأرض في ستة أيام وأنزل القرآن الكريم على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في ثلاثة وعشرين سنة «وإنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون».

الحكمة الإلهية أن نتعلم الصبر لتكون المكتسبات اكثر ديمومة ورسوخاً.
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]