رأي ومقالات

د.ياسر محجوب الحسين : الناس تعاين لدوسة ودوسة يعاين للسما

[JUSTIFY](1) حديث الشارع الذي تلفه الحيرة في شأن ما أثير حول وكيل وزارة العدل إبان توليه منصب مدير عام الأراضي هو (الناس تعاين لدوسة ودوسة يعاين للسما).. لم تكن الناس تتوقع أن يتحصن وزير العدل محمد بشارة دوسة ببيداء الصمت تجاه الوكيل.. ماذا ينتظر دوسة؟ لماذا لم يطلب دوسة من الوكيل أخذ إجازة وتشكيل لجنة تحقيق حول ما نسب إليه؟ أليس هذا أقل ما يمكن أن يحقق العدالة والشفافية في وزارة مختصة بإقامة القسط وألا تخسر الميزان، ذلك الميزان الذي تتخذه شعارًا لها؟!.. تفاءل الناس خيراً عندما استخدم وزير العدل سلطاته وألغى مسخرة التحلل في قضية مكتب والي الخرطوم وفتح بلاغات جنائية في مواجهة المتهمين.. حينها هتف الناس جميعاً يحيا العدل يحيا دوسة.. لقد مضت أيام عدة ودوسة (يعاين للسما) وبمرور الوقت تسلل اليأس للناس وأصيبوا بخيبات أمل عظيمة..

(2) ننوه أن ما نسب إلى وكيل العدل من اتهامات وما أتبعه من إجراءات ضد (الصيحة) يدخل تحت (3) مواد من القانون الجنائي لسنة 1991م.. فالمادة (89) في الفصل الرابع بشأن الجرائم المتعلقة بالموظف العام والمستخدم تدين الموظف العام الذي يخالف القانون بقصد الإضرار أو الحماية.. أما المادة (92) تدين شراء الموظف العام أو مزايدته في مال بطريقة غير مشروعة.. أما في الباب الحادي عشر الجرائم المخلة بسير العدالة المادة (115) تدين التأثير على سير العدالة.. إذن فالسيد الوكيل يواجه مواد جنائية يحق لأي مواطن أن يستند إليها في رفع دعوى ضده.. فما بال وزير العدل (يعاين للسما)؟.

(3) من رحيق الجمعة نرتشف قليلاً ونقف مع رسول لله صلى لله عليه وسلم ففي الحديث الشريف أنه جلس ذات يوم مع أصحابه رضي لله عنهم وسألهم مبتدئاً بأبي بكر، ماذا تحب من الدنيا؟ فقال أبو بكر (رضي لله عنه) أحب من الدنيا ثلاثاً: الجلوس بين يديك، والنظر إليك، وإنفاق مالي عليك.
وأنت يا عمر؟ قال أحب ثلاثاً: آمر بالمعروف ولو كان سراً، وأنهى عن المنكر ولو كان جهرًا، وقول الحق ولو كان مرًا .
وأنت يا عثمان؟ قال أحب ثلاثاً: إطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام.
وأنت يا علي؟ قال أحب ثلاثاً: إكرام الضيف، الصوم بالصيف، وضرب العدو بالسيف.
ثم سأل أبا ذر الغفاري، وأنت يا أبا ذر ماذا تحب في الدنيا؟ قال أبو ذر أحب في الدنيا ثلاثاً: الجوع، المرض، والموت. فقال له النبي (صلى لله عليه وسلم(، ولم؟ فقال أبو ذر: أحب الجوع ليرق قلبي، وأحب المرض ليخف ذنبي، وأحب الموت لألقى ربي.
فقال النبي (صلى لله عليه وسلم): (حبب إلي من دنياكم ثلاث: الطيب، والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة)، وحينئذٍ تنزل جبريل عليه السلام وأقرأهم السلام وقال: وأنأ أحب من دنياكم ثلاثاً: تبليغ الرسالة، وأداء الأمانة، وحب المساكين، ثم صعد إلى السماء وتنزل مرة أخرى، وقال لله عز وجل يقرؤكم السلام ويقول: إنه يحب من دنياكم ثلاثاً: لساناً ذاكراً، وقلباً خاشعاً، وجسداً على البلاءِ صابراً

آخر الكلام:
جلطة كبيرة أن يتهم رئيس البرلمان الصادق المهدي بالخيانة العظمى ولم يبدأ معه التحري.

صحيفة الصيحة
ع.ش[/JUSTIFY]