نور الدين مدني

لتأمين سلام الوطن وسلامة المواطنين

لتأمين سلام الوطن وسلامة المواطنين
[JUSTIFY] · الأحداث المؤسفة التي طفت على سطح صفحات الصحف في الأيام الماضية بكل ما فيها من غدر وسفك دماء لا تشبه أهل السودان الطيبين كما أنها لن تخدم لأي طرف قضية بل إنها تهدد السلام والاستقرار وتعرقل مساعى الاتفاق الوطني الشامل الذي لابد من الوصول إليه وإن طال السفر.

· لسنا في حاجة إلى تأكيد موقفنا الرافض لكل أنواع العنف والاحتراب ومساندتنا للحوار القائم بين الخرطوم وجوبا والحوار الداخلي الذي لابد أن يتواصل لحقن الدماء واستكمال سلام دارفور وتحقيقه في كل ربوع السودان الباقى للتفرغ لمتطلبات الإصلاح السياسي والاقتصادي وإنجاز مشروعات التنمية المتوازنة.

· لقد فشلت النزاعات المسلحة في تحقيق السلام في الجنوب فيما نجح الحوار في وقف نزيف الحرب ومازلنا نرى أن الحوار الجاد مدخلنا نحو تعزيز السلام مع دولة جنوب السودان واستكماله في دارفور وتحقيقه في جنوب كردفان والنيل الأزرق وحول أبيي.

· ذلك يستوجب من كل الأطراف المتنازعة الجنوح للسلم بدلاً من تأجيج نيران النزاعات بلا طائل خاصة وسط الحركات الدارفورية المسلحة التي ليس أمامها سوى الاتفاق على كلمة سواء فما بينها أولاً، وحقن الدماء الدارفورية بدلاً من سفكها مع سبق الإصرار والترصد كما حدث في الهجوم الغادر الذي راح ضحيته محمد بشر قائد الفصيل الذي وقع على اتفاقية السلام بالدوحة ونائبه أركو سليمان ضحية.

· إن الذين يحاولون تأجيج نيران الحرب لن يسلموا من لهيبها وسيدفعون ويدفع معهم أهل السودان الثمن غالياً في حياتهم وفي معيشتهم بلا طائل، وستزداد حدة الضائقة المعيشية والاختلالات الاقتصادية والأمنية.

· هذه ليست دعوة للاسترخاء وغض الطرف وإنما على العكس هي دعوة للمزيد من اليقظة والحذر لتأمين السلام للوطن والسلامة للمواطنين بمحاصرة أسباب العنف والاحتراب والتنادي بحق إلى كلمة سواء تخرج البلاد من دوامة النزاعات الجهنمية.

[/JUSTIFY]

كلام الناس – نور الدين مدني