فدوى موسى

التبرع بالأزواج

التبرع بالأزواج
[JUSTIFY] ما زال البرلماني المثير للجدل يمارس الجدل.. رغم أن هؤلاء قد كبروا وهللوا لكلامه مثلما كبروا وهللوا تحت القبة لحديث رفع الدعم عن الوقود من قبل.. يظل جدله الجديد بالدعوة أن تقوم كل زوجة بمساعدة زوجها على الزواج بثلاث لرفد الجيش بالرجال يظل هذا الحديث تعبيراً عن الدائرة التي لا يخرج فكر هذا الرجل عن التطواف حولها.. فالأمر ليس بالعدد يا شيخنا.. أنظر حولك في حدود دول داخل هذه القارة تطفح بالأعداد المأهولة من الرجال ولكنها لا تغزو «صاحبة الاسم» التي ذكرتها لأن العبرة «بالكيف» لا بالكم ورغم أن أمر الأزواج والتعدد فيه أصيلاً في الدنيا إلا ان له حسابات واشتراطات يصعب على كثير من رجال هذا الزمان الايفاء بها من عدل وحسن معشر.. هب أن كل زوجة تبرعت بزوجها لهذا المشروع فما هي ضمانات أن يكون نتاج الزواج هذا أبناء يرغبون في دخول الجيش أو الاتمار بما تراه وتعتقد فيه.. يا شيخنا عمق الفكرة.. وأنظر حولك حتى داخل حدود أسر أصحاب المشروع الحضاري أصحاب المثنى والثلاث والرباع وأحسب أعداد أبنائهم ومن يعمل منهم الآن تحت لواء الجيش أو أي قوات للفداء أو المجاهدين.. واسأل نفسك وحدد من بعد.. دائماً ما تقول صديقتي «أن كثير من مسؤولي هذه البلد» عندما يضربهم التكييف ويأخذهم مكبر الصوت إلى حالة الهاشمية يفقدون المنطق والحساب.. ثم هب يا شيخنا أن صاحب المثنى والثلاث والرباع هذا لا يعير تفاصيل ما تراه اهتماماً فهل يفرخ هذا إلا بعض من تراهم الآن في زمرة المارقين والخارجين وأصحاب الأجندات والمرجفين و…

ورغم كل ذلك لابد من النظر بعمق لواقع الحياة الاجتماعية التي أصبحت في ظل الظروف الاقتصادية الحالية جدباء وقاحلة ووصلت بها الحالة لدخول عالم جديد من الجرائم حيث صار من الممكن أن يقتل الولد والده «يعني يا شيخنا الجهاد بالمقلوب».. لا أظن أن هناك امرأة عاقلة ترفض أمر دينها بالتعدد وإن خارت قواها إن علمت أن لزوجها القدرة على ذلك.. القدرة المالية والبدنية والنفسية وكثير من الرجال أصبحوا منهكين في سبيل توفير لقمة كريمة لزوجة واحدة وطفل دع عنك اكثر.. إذن القادر من الرجال على خوض التعدد أن يتقدم حتى دون الانضمام لمشروع التبرع بالزوج هذا.. وليعلم شيخنا أن كثير جداً من المتعددين لا توجه لهم بالدفع بأبنائهم إلى ساحات الفداء بقدر ما ارتبط أمر هؤلاء بتمكين الأبناء وتوهيطهم في المناصب والمواقع.. وإن كانت الفكرة سهلة وبهذه الأريحية فليأمر شيخنا بتحديد «نصاب إخراج الأبناء للجيش والدفاع والمجاهدة».. نشكر لك شيخنا إنك دائماً ما تعطينا فرصة للتهاتر بالكلمات والتراشق بها في التوقيت الحرج.. ونحيّ الأسر المجاهدة الصابرة التي ذهبت دماء ابنائها الطاهرة في أرض هذه البلاد دون تنظير أو كثير كلام مع خصاصة وحاجة ماسة لهؤلاء الذاهبون لرحلة الجنة والخلود.

٭ آخر الكلام:

يحتاج الكثيرون في هذه البلد لحالة ضبط للكلام فقد بدت بعض المنابر الحساسة محلاً للجدل والكلام الممجوج وربما الضاحك في ظروف لا تحتمل العبث.. احسبوا كلامكم بموازين دقيقة وخليكم قدر المواضع التي حزتم عليها.

[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]