فدوى موسى

الرجل الطاقة

الرجل الطاقة
[JUSTIFY] عندما يكون الرجل مثله مثل الجمادات يصعب على المرأة احتمال تحريكه، واسباغ صفات الحياة عليه، ويصبح مجرد نفض الغبار عن سطحه أمراً يستدعي جهداً عميقاً يبث الطاقة في ثنايا موات صائب المعالم.. المرأة تحتاج للرجل الطاقة الذي يشعرها أنها في كنف قوي لا يهدأ، وحراك لا يموت وسعادة لا تنتهي، لا يهمها إن كان ذلك واقعاً أو هو من قدراته على الاقناع بالخيال والتوهم.. اللهم أن يكون ذلك المدغدغ للأحلام العظام، والباعث على التشبث بالقادم، مهما كانت للواقع من «بؤسات» وضيق واحتدامات الألم وحزنه.. إذن المرأة تحب الرجل المبدع في الحياة الذي يستطيع أن يسكن في أذينات وبطينات القلب، وثنايا الدماغ بفهم متميز واقتدار بالغ، دون أن يشوه صورته بأي اطارات سالبة أو ينقص درجات اللون من انعكاساتها، وليس بالضرورة أن يكون هذا الرجل صاحب حظوة أو مقدرات مالية.. كثيرون يكفي أن يكون لهم دفء الحضور وفطنة التداعي مع الآخرين.. ليحجزوا مكانهم في كينونات المرأة المهيبة الحساسة، كأنها ميزان الذهب.. إذن إن خار عزم أعز الرجال انهارت صورته الزاهية في ذواكر المرأة، ولم تبق له إلا الصورة الأخيرة، لأن ذواكرهن في هذه الأيام أصبحت خربة تجعلها تكفر العشير، وتكثر من لعانه وسبابه، إنه أصبح يستحق ذلك الشيء إذن أيها الرجل كن تلك الطاقة غير الناضبة والمعين المستدام.. كن لها ولا تكن خصماً عليها.

كن ذلك المبحوث عنه.. المرغوب فيه عند الملمات.. المفضل عند الإختيارات.. يالبساطة الطلب ويالصعوبة الحصول عليه.. اين للمرأة بالوصول لحالة الرضاء والقناعة برجل على علاته.. ان كان دون الحلم.. وكم هو صعب اقناع الداخل بأن يحتشد إحتراماً به.. إذن عندما ترتضيك في محرابها فأعلم أنك أفضل مما تتصور عن نفسك.

آخر الكلام:

عندما تطرق باب امرأة اطرقه بثقة الدخول دون الخروج، وإلا فإنها تدرك ذلك، وتغلق دونك بوابات العبور والاستقرار، ولا تتخيل إنك أن تجاوزت الباب قد دخلت ففي الداخل أكثر من بحر لا ينضب، وأكثر من صفاء للنبع..

[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]