نور الدين مدني

المعالجات الآنية لا تحتمل التأجيل


المعالجات الآنية لا تحتمل التأجيل
[JUSTIFY] * مشكلة المياه في بورتسودان واحدة من المشاكل الخدمية والإنتاجية الكثيرة التي تؤكد خلل الأولويات، سواء في الحكومة الاتحادية أم الحكومات الولائية.

* ظلّت التصريحات والوعود تترى مطمئنة المواطنين بقرب حل مشكل المياه في بورتسودان بصورة جذرية، ولكنها ظلّت تراوح مكانها حتى فوجئ المواطنون بتصريحات وزير الموارد المائية والكهرباء أمام البرلمان، التي كشفت أن مشروع مدّ المياه لبورتسودان من النيل قرب عطبرة فرضته ظروف سياسية وأمنية.

* قبل أيام زار والي ولاية البحر الأحمر الدكتور محمد طاهر إيلا الخرطوم، حاملاً معه ملف مياه بورتسودان التي تفاقمت هذا العام، وتجددت الوعود.. هذه المرة من النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه، الذي قال عقب لقائه بوالي البحر الأحمر: إن مشروع مد المياه لبورتسودان من النيل قائم.

* نقول هذا بمناسبة زيارة النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى ولاية البحر الأحمر، لمتابعة أمر معالجة مشكلة المياه بالولاية، إضافة لبعض المشروعات التنموية الأخرى.

* حسب تصريحات الناطق الرسمي باسم حكومة ولاية البحر الأحمر الصادق المليك؛ فإن زيارة وفد الحكومة الاتحادية للبحر الأحمر تهدف للوقوف على المعالجات الآنية التي بحثها والي البحر الأحمر مع السلطات في المركز فيما يتعلق بمعالجة مشكلة نقص المياه بالولاية.

* للأسف لا الحكومة الاتحادية ولا الحكومة الولائية معنية بمعالجة المشاكل الآنية التي تواجه المواطنين في حياتهم اليومية. الحكومة الاتحادية لا تكاد تخرج من نزاع إلا وتجد نفسها في نزاع آخر، وخلافات لا تنتهي داخلية وخارجية، لم يسلم منها حزبها نفسه، وحكومة البحر الأحمر اهتمت بمهرجانات السياحة وتجميل المدينة، وتراجع الاهتمام بالمشكلات الآنية الأمر الذي جعلها تلجأ للحكومة المركزية للمساعدة في حلها.

* مثل هذه المعالجات الآنية لم تكن تحتمل التأجيل حتى يتأزم موقف المياه في بورتسودان، خاصة وأن حكومة البحر الأحمر تدرك أثر شحّ الأمطار في السنوات الأخيرة على عملية تخزين المياه في أربعات، ومع ذلك دعونا نأمل خيرا باستعجال معالجة معضلة مياه بورسودان التي طال أمدها.

[/JUSTIFY]

كلام الناس – نور الدين مدني