فدوى موسى

أقفل أفتح

[SIZE=5] [B][CENTER] أقفل أفتح [/CENTER][/B][/SIZE] [JUSTIFY][SIZE=5] من المحزن جداً أن تنتهي ملامح بداية علاقة سوية ما بين السودان وجنوب السودان عند محطة الاختلاف.. نعم المصالح أحياناً تتطلب الاحتمال في الحشاشات وطي الانفعالات والعمل بأكثر من واجهة ونكران الذوات التي تختلط أبجديات تواجدها مع المصالح العامة العليا.. إذن لا مفر من الارتقاء بالقومية التي تمثل العصمة الواقية لبلادنا من شر مستطير تتأثر فصوله في قبول البعض للخروج دون حدود لإطارات.. إذن إن كان هناك من استراتيجية فلتكن في هذا الاتجاه، مع فهم عسكري متقدّم يؤمّن الحدود والمنافذ، ويشيع الأمن في الداخل، في الوهاد والمهاد والنجاد، ولا يدع مجالاً للفرط أو الاستهوان، ومن ثم إعمال مبدأ الرضى العام الذي يتقبّل الجميع دون إقصاء أو إبعاد أو حتى استصغار، لأنّ في الفقه السوداني العام «العديل رأي والاعوج رأي».. عندما يكون هناك المنفذ والمدخل مؤمناً مهما انطوت أجندة الآخر على استهداف أو قدرة مدعومة على الاختراق وتجاوز الخطوط، بالمقابل تكون هناك حوائط صادّة وصادمة ورادّة ،دون تحقيق أي خروقات تستوجب مقابلة مصلحة مضمونة، بقفل أو سد تلك المصلحة وحتى لا نكون أكثر بعداً عن واقعنا نكون أكثر انفتاحاً على تفهم الواقع، فعندما تغيب فكرة محورية يفترض ان يقوم على عمادها الأمر الشامل، تصبح الاجتهادات في خانات المحاولات التي لا تبلغ آخر مطاف الأمر أو تقوده إلى البر الآمن النهائي.. وإلا فإن مراحل «قفل أو فتح» القنوات تظل رهينة تداعيات الواقع.. نتمنى أن نكون في وضع أمثل نحقق به الأماني الكبرى، ونسدّ المنافذ التي تؤدي منها المقدرات بصدور الإيمان والاعتقاد في القادم، وطالما هناك أبناء لهذه البلاد على حس عالي بالوطن ومحبته فإنهم سيفدونه على الدوام إن دعا الداعي واجباً وإلزاماً.. ولكن يتبقى أن تكون طرائق مطروقة لإصلاح ما يمكن إصلاح مساره، إن حادت التفاصيل عن جادتها.

حزنَّا أن اهتزت الثقة بين الدولتين، ولكن لا مجاملة في الثوابت اذا لزم الوضوح، وتكون هيبة الدولة معمولة وفعالة بكامل نصاب قوائمها لا تؤتى في دواخلها ولكن ذلك يكون ممكن إن طافت في بعض المواضع «نخر السوس» ونظرية الطابور الخامس، التي دائماً ما لا توسع مجالات الرؤية إلا في حدود بعض الأجندة واجترارات المرارات.. فكثيراً ما يحدث بعد الداعي مبتدئاً من غبن قد يكون مصدره محدوداً ليصبح على تراكم الاخر غبناً كبيراً يطال مسمى جماعي أو جمعي يستغله الآخرون في بنود وأجندات تتضارب مع وضد ويبقى أن يلتف الجميع على اختلاف المشارب على الأرض والدولة بقوائمها، ومن ثم يمكن أن يكون هناك أكثر من اجتماع لشتيت بالتقاء.. فلتتدافع القوى على إبقاء السودان موحداً كمرحلة استراتيجية قبل الالتفات إلى تفاصيل ما تمليه الأجندات الحزبية من أجل رؤية تحمي الأرض وتصون الدماء.

[B]آخر الكلام..[/B]

نحن جند الله جند الوطن

إن دعا داع الفدا لن نخن

نتحدى الموت عند المحن

نشتري المجد بأغلى ثمن

هذه الأرض لنا فليعش سوداننا علماً بين الأمم
[/SIZE][/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]