حشود على المرمى
[JUSTIFY]
لم يكن من الدهشة بمكان ان ترد تصاريح ذات دلالة كبرى على إختراق بين كما ورد لخبر يفيد في الصحف أن حشودًا حول محلية البرام بولاية جنوب كردفان قد اجتمع شملها في منطقة (فاما) على بعد ثلاثة كيلومترات من رئاسة المحلية وعلى افادة مسؤول كبير بالمحلية انها تقدر بسرية كاملة من الجيش الشعبي قادمة من منطقة بحيرة الأبيض وهي في أوبة الاستعداد لتلقي التعليمات من الجيش الشعبي، وقيادات القطاع بالحركة اذن ماذا تنتظر الجهات المعنية بالأمر؟ هل أن تتلقى تلك السرية الأوامر؟ هذا الوضع يقول بوضوح أن هناك خللاً بائناً بينونة كبرى في فرض مقاييس الميدان التي تحفظ الإستقرار لمواطني تلك النواحي خاصة وأنهم يشكون حسب إفادة هذا المسؤول من الأوضاع المأساوية في المؤن والغذاء.. بل وكشف ان هناك احتجازًا من قبل تلك الجهات للمواطنين.. إذن ما يفيد الوضع أن برام على حافة اللحاق بمصير مجهول لا تقول مصير أبو كرشولا ولكن نقول تهديد مواطنيها بعدم الإستقرار ما لم تؤخذ هذه المعلومات بعين الإعتبار والتركيز حتى لا تفلت منطقة أخرى من بين ثنايا السكينة ويكتب على مواطنيها حياة التشرد والمعسكر وظلال الأشجار.. مثل هذه المعلومات تحتاج لحساسية عالية في التعامل حتى لا يخرج علينا يوماً مسؤول ليقول (كنا نرصد التحركات.. وكنا على علم بما يدور وظللنا نراقب ونتابع تحركاتهم خطوة بخطوة) حتى أن المواطن العادي وصل مرحلة غير يقينية من الشك في جدية التعاطي مع مثل هذه المعلومات التي هي في مقام الأخبار الإستخباراتية المهمة فهي معلومات ذات دلائل أمنية وعسكرية، تحتاج لتحليل عاجل، وليس كافياً أن تتوصل المحلية لمعرفة نوايا الطرف الآخر فقط.. ولكن ماذا فعلت وستفعل مع الجهات العليا لإدراك المخاطر.. فقد ثبت من حديث المسؤول إن الطرف الآخر يكمل عدته وعتاده ووصل مرحلة إنتظار لحظة الإنقضاض نقول من حب وحرص على هذه الأرض يجب ان تكون الجهات المعنية مستعدة للإستماتة دون هذه الأرض وعزتها وكرامة انسانها وإلا فانها سوف تخسر كل ذلك ولا يكفي التعويل على الإنتظار القاتل الممل الذي يخلف ندامة.
زرقاء اليمامةوحتى لا تصبح المعلومات التي يدفع بها من الأرض والميدان مسؤول أوأشخاص عاديين فإن في ذكرى زرقاء اليمامة لعبرة!! وهي التي يحفظ لها التاريخ أنها كانت ترى على مسافات طويلة وفي الحروب إستعمل العدو الأشجار المقطوعة ساترًا يسير خلفه فرأت اليمامة ذلك وأخبرت قومها!! ولكنهم لم يصدقوها الى أن(وقعت الفأس في الرأس) وبعيدًا عن تلك الزرقاء فإننا لا نحب لأي فرد في هذه البلاد أن يتذوق ويلات التشرد أو الوقوع في طائلة الحروب بتبعاتها المدمرة.. كما أننا لا نشكك في مقدرة أو قوة.. ولكننا نشير بوضوح لهذه الجزئية التي إن لم نحسن سد ثغرتها تكون النتيجة بلا شك ما لا يرضى العين أو الأذن فلنعلي من حسنا الأمني.. ونحاول قفل الثغرات قبل اتساعها الى ما لا نهاية.
آخر الكلام:
دائما نتمنى أن يهدي الله البصيرة العامة.. ويفتح عليها بتغليب مصلحة الوطن فوق الذوات.. والشخوص والأفراد.. فالفرد مهما علا ذاهبٌ ذاهبٌ.. والوطن والأرض والشعب هم البقاء في تسلسل وتوالي الى ما شاء لهم الله..
[/JUSTIFY]
[LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]