فدوى موسى

عندما يحتدم النقد!

عندما يحتدم النقد!
[JUSTIFY] لا تستمر في نقدي بهذه الكيفية المبرحة.. القاتلة.. إنني أتوسل إليك أن تكف عني بعضاً من لذاعتك المدمرة.. نعم، إنّي اتخذتك درعاً من شرور الدنيا.. ولذت إليك بكل جوارحي أن تقف بيني وبين أوهام حياتي وخيالاتها شبه المريضة، أعوذ بالله من أن أفوت بقداسة حبك دون الحوى والمحراب وأتهيبه حد المنتهى وسدرته.. إذن ما يضيرك إن كنت معك أنا والليل وأطراف النهار، تذكراً وتمنياً، محبة واستزادة ثم ماذا بعد؟؟.. تبقّى أن تمتلك الوثائق التي تقول إنك قد ضممتني إلى حاشيتك، أو أضفتني إلى فاتورة الحسابات العينية.. هل هو الحب؟ أم أنه الخوف من تسربي بين أصابع قدرك قليل الحظوظ واهن الاستحواذ.. يا هذا أما يكفيك أنك سكنت الداخل ولم تدفع أجرته؟ وتملكت الحر والحيازات، ثم تريدني أن أكون ذلك المسترق بحبه.. لا تزيد الانتقادات من توجهي.. فأنا رغم كل ما أعمل عليه من تعضيد ومساندة، لا يفوتني أنك قد صرت كبد الحقيقة وقلب نبضها ومخ لبها.. لماذا تريدني أن أحس أن النقوص مكانه في ذاتي والعلة في التماهي مع الأقدار.. ربما لو قلّلت المسافة وأحكمت البؤرة لوجدت أنني لم أخرج من المجال أو تفلت من حدود الصورة.. إذن أنا داخل الإطار لا أبارح زواياه ولا أفوت من مقدار الالتقاط.. دعني أمارس اللف والدوران في الاتجاه إليك، كذلك المقرون بساقية المياه نهاره.. الراكن للحظيرة ليله وظلامه.. لا أكذب عليك إن قلت لك إنني امرأة معطوبة التصرف.. واهنة التقدير والتميز.. ورغم كل ذلك أظل مشدودةً لوثاق حبك الجارف، الذي إذا قُيِّد انقطع قيده وتفلّت مثلما تتفلّت الأشياء الجميلة من بين قبضة الواقعية المجردة، التي قوامها وقائع الميدان ونصاله وأدواته المحسوبة «حساب الولد».. فيا هذا، أنا آتيك محملةً بطيوب العبق النفسي أزيح عنك وعني اللواعج المتراكمة وظلامات البهيم، فلا تكن علي مغاصباً بل ترفق بي، فالقوارير بحوجة لهذا الترفق والمس الناعم.. إذن أنت بتأدبكم الجم وأنا بتصبري الزائد حتماً سنلتقي في منتصف الطريق، ليقول كل منا إنه كان على يقين الإلتقاء لقلوب بين أصابع الرحمن، الذي يعرف كم تعبت الأفئدة بلينها، وكم رقت القلوب بعطفها.. ولا يخذل الله أبداً من يتوكل عليه ويلتزم دربه ..أليس الجزاء الطيب إلّا للصنيع الطيب؟.. إذن دعني أستوثق من توصيل جداول المد والإرواء إلى فروعك المثمرة مستقبلاً.. خفف عنك الوطأة والتلاوم واعقلها ثم اتركها على الله.. وهو الكفيل.

آخر الكلام:- لا تقلق ولا تتوجس ما دمت أنت.. أنت وأنا.. أنا والعهد بيننا قائم، والوفاء والصبر فلابد أن ينجلي طول الليل، وينبلج الإصباح، ليقول الزمن كلمة عزيزة كنت مشفقاً من عدم سماعها.. «قول يا لطيف»
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]