الطاهر ساتي
« أعمل نايم » … أو هكذا الحكمة ..!!
** كشأن أي موظف عام يسعى لترقية بيئة العمل ، تقدم المهندس أيمن التوم حسن و ستة عشر آخرين من إدارة الإسكان بالوزارة بعرضحال إلى وزير التخطيط العمرانى بالولاية الشمالية يشتكون فيه من الآتي : عدم وجود أي عمل يوكل إليهم لأن وزارة المالية إحتكرت عملهم وتقوم بكل أعمال التصميم والتنفيذ لكل المشاريع بواسطة شركات خاصة دون الرجوع إليهم .. هكذا جوهر الشكوى ثم على الهامش يشتكون من عدم وجود وسيلة حركة بالإدارة بعد أن باعت وزارة المالية عرباتها – موديل 1976 – بالمزاد العلني ، قبل توفير البدائل ولو « عجلة رالي » .. ثم هناك أشياء أخرى صغيرة في شكوى المهندسين ، أذكر بعضها بحياء مع الإعتذار لمشاعرك صديقي القارئ ، وهى أشياء من شاكلة : شوية كراسي ، شوية ترابيز ، حفاظة موية ، مروحتين تلاتة ، مكيف قش لو في طريقة ، كمبيوترين تلاتة لو بتقدر و.. و.. تلك هى ملخص مطالب السادة المهندسين بإدارة الإسكان .. ورفعوها للسيد الوزير ..!!
** لسوء الحظ أو لحسنه ، اسم المهندس أيمن التوم كان بارزا في قائمة الطالبين ، ربما لأن الاسم موسيقي وكدة .. المهم ، الوزارة لم تفعل شيئا تجاه الطلب ، ولكنها حدقت في اسم المذكور ثم كلفته بالإشراف على مشروع في مرحلة التنفيذ فورا ، فذهب واستلم المشروع ثم بخبرته الهندسية اكتشف بعض الأخطاء الهندسية والفنية ، ورفع الأمر لإدارته لإجراء اللازم ، وكذلك ارفق معه طلبا يطالب فيه ذات الإدارة بأشياء من شاكلة : وسيلة حركة ولو موتر ، أدوات مكتبية وملفات لحفظ تقارير ومستندات المشروع .. رفضت الإدارة قبول الطلب ، فرفعه للوزير فرد عليه بالآتي ..: إبعاده عن المشروع ثم إستبداله بآخر أقل منه تأهيلا وخبرة … إلى هناك يبدو الأمر طبيعيا ، حيث من حق الوزير أن يبعد من يشاء ويستبدل من يشاء .. ولكن… تابع ..!!
** قبل أن تكمل فترة إبعاده عن المشروع نصف الأسبوع ، جاءه قرار وزاري عاجل يقضي بايقافه عن العمل وايقاف راتبه لحين تقديمه لمجلس محاسبة .. لماذا وعلى ماذا المحاسبة ..؟.. الله أعلم .. قرار الوزير لم يوضح التهمة ، يتحاسب وخلاص .. جدا .. نتحاسب نتحاسب ، ورانا إيه .. أو هكذا لسان حال المهندس .. انتظر شهرا وآخر وثالث بلا راتب .. ولم يتم تشكيل لجنة المحاسبة .. فكتب خطابا لمدير عام الوزارة مذكرا إياه بانتهاء الفترة القانونية للمحاسبة ومطالبا فيه باعادته الى العمل مع إطلاق سراح مرتب الشهر والثانى والثالث ، فاستند المدير العام على قانون العمل وأصدرا أمرا باعادته الى العمل ثم أطلق سراح الراتب .. ولكن ..تابع لتعرف كيف ينتصر الوزير على القانون ..!!
** عندما علم الوزير بقرار إعادته الي العمل من خلال صورة القرار المرسلة له من قبل المدير العام ، أصدر قرارا مضادا أمر فيه المدير العام بايقافه مرة أخرى ، اعتبارا من الفاتح من يناير وإلى أجل غير مسمى ..والأن المهندس موقوف للمرة الثانية ، لأجل غير مسمى ، سماه القرار – للمرة الثانية – لحين تشكيل لجنة محاسبة .. هكذا تحكي خمس عشرة وثيقة قصة مهندس أراد إصلاح حال إدارته وفق لوائح العمل العام ولكنه وجد نفسه محروما حتى من راتبه .. هل تذكرون قصة مستشفى أبوعنجة وأولئك الذين أرادوا إصلاح الحال فوجدوا أنفسهم فى كشف التنقلات ..؟.. هذه من تلك .. فالنهج الإقصائي لمن يريد إصلاحا يقبل القسمة على مؤسسات الدولة ومرافقها .. وعليه ، إذا دعتكم ضمائركم إلى إصلاح حال مرافقكم ومؤسساتكم فتذكروا غضب الوزير عليكم أو إطاحة المدير بكم وبرواتبكم .. أو هكذا حِكمة المرحلة التى تزين نهج البعض لا …« جدران مكاتبهم ..» ..!!
إليكم – الصحافة الاحد 18/01/2009 .العدد 5588 [/ALIGN]
يعني تشيل راتبك وتسكت ولو عايز مروحة امشي البيت البسألك منو بس ما تقول ده في ودا مافي – ياخي حرام عليكم واحد ما عايز اياكل حق الدولة في الفاضي وقال نحنا ما شغالين اسندوا لينا شغل عشان نحرك البلد ونعمرها تقوموا تخلوه شغال مع نفسو وعيالوا واولادوا حرام والله حرام – لكن الورزاء ديل البسألن منو – كان البسألن ذاتو عايز سؤال – لينا الله والغربة نحنا
حقيقه ان هذا الامر يحدث فى العالم الثالث خاصة من قبل المدير لان مفهوم الادارة مفقود اصلا اذ يجب على الشخص الذى يتولى الادارة ان يكون ملما بعلم الادارة والتعامل مع العامليين ويجب ان يكون اولا ذو ثقافة علميه وعمليه ويكون انسانا مبدعا ليس معتمدا على الاطراء من قبل مستخدميه … انا مررت بتجربة مثل هذه التجربة وكنت اتساءل لماذا المدير يقوم بهذا التصرف فهو يريد البقاء من اجل مصلحته الذاتيه فقط ولا يهم ما تؤل اليه الموسسة ان العالم الثالث لا يمكن ان يتطور بهذه الطريقة ان الهدف ليس ان يرقى الانسان الى درجة معينة ولكن لابد من متابعة اداء الادارة بتقييم عادل واعتقد ان هنالك كفاءات كثيرة تركت الخدمة لتعنت الادارات ولروتينية الاداء.
اعتقد ان الهدف ليس شخصا معينا هنا انما الهدف هو مصلحة البلاد والعباد وهذا يتطلب عدلا ونزاهة بالغة الاداء وانسانا يخاف الله قولا وفعلا
الناس علي دين ملوكها 😮
بكل اسف امثال من وقع عليهم ماوقع على ذلك المهندس كتااااااااااار وايه الشرد الاطباء والمهندسين والمدرسين والاداريين وحتى الصناعيه لخارج السودان سوى تلك الشرذمه التى ودون علم اكاديمى او حتى دنيوى تبوءت اعلى المناصب وكان لها ان تفعل ماتشاء ، وليس ببعيد عن الذاكره من احيلوا فى وقت سابق وربما مازال تحت مسمى الصالح العام ،،، ولك الله ياسودان ،،،، ولك سلام