دفاتر قديمة!
وقت إضافي.. يتأتى بين الفرجات.. عودة لا إرادية لدفاتر قديمة.. لمحو ما يمكن محوه، وحفظ ما يجب حفظه.. حالة من حالات الإنسان المتتالية.. عيش الحدث في أنه.. الركون لتفاصيله بنوع من الإنفعال ثم بلوغ نهاياته المحتومة.. فتح المخزن والارشيف والمضي قدماً لأحداثٍ اخرى.. قد تحي التفاصيل الاخرى، ضرورة العودة للوراء للمس أبواب المخزن وفتق رتاق الارشيف ونكأ جراح المتراكمات بحثاً عن تطبب ودواء لحالة بعينها.. ثم عبر ما وُغصَ في الحلق.. لاكتشاف قد يكون مضموناً في تصرف كان يجب أن لا تحذوه.. أو كان واجباً أن تحذوه.. تنظر حولك لتجد أن كثيرين كان في مقدروهم تجاوز ذات الأمر إن هم تعاملوا مع القضايا بذات الإنفتاح الذي عادوا وادركوا من بعده انهم كان يجب ان يكونوا في مستوى حدثه وتفاصيله.. لذا من الحين للآخر نحتاج لفتح الدفاتر القديمة.. ومراجعة تفاصيلها وإن كانت أليمة.. وإن لم يكن لبعضنا دفاتر قديمة فلنستأذن أصحاب المخازن للدخول على محتوى ما شحذت به دفاترهم.. لعل وعسى يكون هناك بعض اقتفاء ومخرج.. إذن ذلك الدفتر هو تاريخ للحالة الانسانية.. قليلون جداً من يقرأوا الدفاتر القديمة ويمحصونها ويتعمقون فيها من الألف إلى الياء.
شارة التوقف!إندفاع جارف يلازمنا تجاه اشياؤنا الصغيرة.. حدود الثبات فيه هي حدود إدراك النجاة من الوقوع تحت تأثير قوته التي قد تكون في خطرها أقوى مما نحن تجاهه مندفعون.. اندفاعنا لمعزة واحترام البعض قد تكون خطيئتنا المندفعة نحو تقليل إحترامنا لأنفسنا فتارة قد تأخذ حالة الاعجاب للغرق والتذويب في اتجاهات المعنى.. الذي ربما كان كل ما عنده ذلك الموقف أو الحالة التي استدعت الشغف والتعلق بالموقف دون النظر في مواقف جمة تحكي في ثناياها بؤس كبير وخيبات غير منظورة.. تعوزنا الفطنة للتفريق بين التفاصيل البيضاء أو تلك المختلطة بدرجات لونية مختلفة.. فليس هناك انسان مكمل نستطيع القول انه هو دون سواه لنقول أنه لا أمل فيه.. ولكن الراجح ان هناك شارة للوقوف في الفواصل ما بين الخير والشر عند الناس.
كتمت!حالة من حالات الإنسداد أن تصل لمرحلة ما يصفه شبابنا اليوم بالكتمة أو يختصرونه لك في كلمة «كتمت».. شغل البعض خبر اعتداء الطبيب على الطبيب لظروف متعلقة بأمر بينهما في العمل وصولاً بالحالة الى مرحلة اخراج «الضفارة» لحل الكتمة.. بالتأكيد الموقف أو الكتمة في مجملها مستهجنة.. رغم أن هناك رأي عام منتشر مسبقاً عن الطبيب «المكتوم» في هذه الحادثة مفادها انه يستعدي أبناء ملته المهنية بطريقة تعامله في انفاذ القرارات التي يرى بعضهم ان لا يضع فيها محلاً للتراجع أو المراجعة.. إذن توقع مثل هذه «الكتمة» وارداً.. وقدر الله ولطف ان لم يصاب بغائر جرح أو ندب.. فيا أطباء .. ينظر الشارع اليكم على أنكم ملائكة الرحمة.. ويتمنون «بالطوكم في أبنائهم» فلماذا تغلقون بينكم قنوات التشافي من علل البشر التي يستقبحها الناس في الغابات والتمرد وحمل السلاح،، أما ما وصلت حالة الإقتناع لأخذ الحل والتداول لمرحلة «تأخذ حقك رجالة وبيدك».. ما لكم يا هؤلاء؟
آخر الكلام: عندما تزدحم مرجعياتنا دون الدفاتر المفيدة.. قد تكون أدبيات تنظيراتنا وتعاملاتنا من أفواه غيرنا.. كأن يقول رجل محترم في الدولة «التعامل بالرجالة، حمرة عين، الحس كوعك، تحت البوت»…. لذلك لا تكون «الكتمة» بعيدة عن مفاهيم الناس.. اللهم هذا شهر عبادتك.. الهمنا فيه الصواب عملاً وقولاً.. كتمت.[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]