فدوى موسى

القيم لا تتجزأ

[SIZE=5][JUSTIFY][CENTER][B] القيم لا تتجزأ [/B][/CENTER]

إنتفض وانتفخ «عمك العمدة» وهو يباصر ويساير أموره ما بين هذا وذاك، وهو الذي انتزع «العمودية» نزعاً من ابن عمه، ليس استحقاقاً ولكن بنظرية حكم القوي على الضعيف، ثم بعد ذلك أخذ يفصل الواقع الجديد الذي هو فيه «عمدة» على مزاجه.. «هذا صحيح.. هذا خطأ.. هذا واجب.. وأنا لا أجاملك في الحق» ونسى أنه هو قد جاء بلا حق لكرسي «العمودية»، حالة من انفصام الشخصية يعيشها دائماً من في يده المفاصل للتحكم في أمر ما، باعتبار انه دون شرعية أصبح صاحب المفاصل للأمور.. هكذا توضح لنا الدراما حالة العمودية في حياة الفلاحين حيث دائماً ما ترتبط بالصراع للوصول لغاية منتهاها، وهو الجلوس على الكرسي، ومن ثم ممارسة حالة ذهانية تتسق مع نفسيات وظروف هذا «العمدة».. ذات الحالة الزهايميرية يعيشها البعض وهم واهمون بحالهم وأحوالهم، ولكن الثابت والراجح والذي لا يصح إلا صحيحه أن القيم لا تتجزأ.. فلا يمكن أن تسلب وتذبح شرعية الآخرين ثم تعود كأنك «حمل وديع» تدعو للفضيلة والقيم وأنت الأبعد عن ذلك.. «أها يا عمدة.. صحصح شوية»!

[B]دراما رمضانية![/B]

لا أعرف ما هو سر ارتباط إثراء الدراما مع أيام رمضان دون بقية الشهور.. هل لأن رمضان عند البعض ارتبط بالبحث عن ملء الفراغ ببرامج وموضوعات غير المتعارف عليها في أيام العمل الإعتيادية.. أم أنها حالة التماهي مع «الركلسة» أو كما تقول صديقتي «دائماً ما يقول البعض عند رمضان ندرك تماماً أن بطوننا هي التي تحملنا وليست أرجلنا كما نظن»، ولأن مثل هذه الفكرة تسيطر على البعض تحبسهم بالقرب من شاشات الفضائيات، وتحفز المنتجين للدراما لنشاط محموم في هذا الشهر الذي يتميز بتنافس غريب جداً في مجالس الدراما.. لكن بالمقابل هناك دراما رمضانية واقعية أبطالها المتجرسون من الصيام الذين تجدهم «يركنون ركنة غريبة»، تماماً مثلهم مثل الكتاكيت المبلولة.. «يا هؤلاء أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات».

[B]كرتونة النقابات وسوق الوالي:[/B]

الدعوة التي أطلقها الوالي بالتوجه لأسواق البيع المخفض بالمحليات ستجد دون جهد الاستجابة إن كانت الأسعارالمنخفضة بصورة مقنعة، ولكن التحقيق الذي دعا اليه في أمر أسعار كرتونة النقابات يستلزم جهداً منها لابراء الذمة بعد هذا التصريح من الوالي.. إذن علينا أن نطالع اخبار تفاصيل تكلفة أسعار الكرتونة ومدى التقسيط حتى لا يهزم هذا المشروع الذي يلجأ اليه العاملون استجارةً من رمضاء الأسواق وجشع تجارها.. بالله عليكم احرصوا على هذا الأمر حتى لا يفقد العاملون الثقة في المعالجات التي يلجأون اليها مضطرين.

[B]آخر الكلام[/B]

تفاصيل كثيرة نحتاج لمعرفتها إذا ما قدر لنا التقييم وإعادة الثقة بالنفس والآخرين.. ولأن القيم لا تتجزأ نبدأ بأنفسنا ونضعها في «التراك» الصحيح، ومن بعد لنا أن نقول قولة حق حتى وإن كنا نجلس في غير موضعنا..
[/JUSTIFY][/SIZE] [LEFT][B]مع محبتي للجميع[/B][/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]