عبد المحمود عبد الحليم.. سفير وقف في وجه اوكامبو
عبد المحمود عبد الحليم عمل سفيراً للسودان بالهند قبل أن ينتقل سفيراً للسودان لدى الأمم المتحدة، في فترة شهد فيها السودان أشد المؤامرت الدولية، وهي الفترة التي استعرت فيها الحرب بدارفور.
عبد المحمود تولى منصب مندوب السودان للأمم المتحدة واستطاع أن يحقق نجاحاً كبيراً واختراقاً في كثير من الملفات التي كانت تطبخ في المطبخ الدولي بالأمم المتحدة. واستطاع أن يكسب للسودان صداقات ويخلق علاقات مميزة مع عدد كبير من الدول الافريقية والاسيوية ودول امريكا اللاتينية.
برز نجم عبد المحمود في الأمم المتحدة، عقب اتهام المحكمة الجنائية الدولية للرئيس عمر البشير في العام 2009، حيث دخل الرجل في معركة شرسة استمرت عدة سنوات مع مدعي جرائم لاهاي آنذاك مورينو اوكامبو. فبعبارات جريئة وقف عبد المحمود ووصف قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف بحق البشير بأنها ليست مفاجئة وأن بلاده لن تتعاون مع المحكمة. وقال إن قرار اوكامبو لا يستحق الحبر الذي استخدم لطبعه. ووصف آنذاك تحالف بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا بالقذر ، لسعيه لزعزعة استقرار السودان.
لكن عقب كل تلك المعركة التي خرج منها السودان منتصراً، تفاجأ المراقبون بإنهاء فترة عمل عبد المحمود، بل ان مسؤولاً دولياً قال إن إنهاء عمل عبد المحمود تم برسالة عبرالفاكس من الخرطوم، فما الذي جعل الخرطوم تغير تعاملها مع الرجل الذي كافح ونافح لها في أشرس المعارك؟ أحد المسؤولين بالأمم المتحدة قال إن القرار المفاجئ الذي اتخذه السودان بإعادة سفيره لدى الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم، جاء بضغط من المبعوث الأمريكي الخاص آنذاك سكوت غرايشن خلال زيارة له الى الخرطوم. الذي عبّر عن استيائه من تصريحات منسوبة لعبد الحليم، وقال، إن تصريحاته لن تساعد على تحسين العلاقات بين الخرطوم وواشنطن.
تصريحات عبد المحمود التي أدت لاستياء غرايشون، قال فيها إن حكومته طلبت توضيحاً من واشنطن بشأن التصريحات التي أطلقها غرايشن وهو يتحدث في اجتماع خاص مع الجنوبيين، بأنه يعتقد أن انتخابات 2010 التي أجريت في السودان كانت مزورة، ومنقوصة. ولكنهم يعترفون بها من أجل انتقال سلس إلى استفتاء 2011م.
ومعروف أن غرايشون لم تكن كثير من الدوائر في الولايات المتحدة راضية عن دوره كمبعوث للسودان، وأن تلك التصريحات تزيد من الضغط الذي يشعر به غرايشن في ضوء الصراع الدائر داخل الإدارة الأمريكية لسحب ملف السودان منه وتركه لوزارة الخارجية الأمريكية للاضطلاع به، وأن غرايشن بث شكواه تلك لدى لقاء له مع د. مصطفى إسماعيل الذي نقلها من جانبه إلى الرئيس عمر البشير. ورغم أن الخرطوم استجابت لغرايشون وأنهت مهمة السفير عبد المحمود، لكنها كانت تعتقد أن غرايشن ليس هو المبعوث المثالي، بيد أنه بالنسبة لهما في ذات الوقت أفضل السيئين، ولذا لا يريدان قطعاً لموقفه أن يضعف حتى لا يضطلع بالأمر الصقور من أمثال هيلاري كلينتون وسوزان رايس. ورأى بعض المراقبين، أن نقل السفير كان خطوة غير موفقة، وكان استرضاءً لأمريكا، دون الحصول على أية مكتسبات.
إذاً ترشيح الخرطوم لعبد المحمود لسفارة السودان بمصر، يؤكد أن السودان استشعر أهمية مصر ودورها في المحيط العربي والافريقي بل والدولي، ففوز السيسي هو الذي قلب الطاولة وأربك الحسابات في الخرطوم، ما جعلها تدفع بأميز سفرائها للعمل بمصر، ومعروف أن عبد المحمود سبق أن عمل مع نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في الامم المتحدة، ومن خلال ذلك يمكنه أن يحقق نجاحات كبيرة للسودان ومصر تصب في مصلحة البلدين.
صحيفة الإنتباهة
أبو عبيدة عبد الله
ع.ش
نضر والله وجه السفير عبدالمحمود عبدالحليم ونسأل الله له التوفيق في مهمته القادمة
هذا الرجل السوداني الأصيل مكانه وزيرا للخارجية او نائبا لرئيس الجمهورية وليس سفيرا للسودان
نعم والله استغربنا أن يقال هذا الرجل من منصبه كمندوب بالأمم المتحدة حقيقة كان رجل قوي منافح ومفترض ألا ترضخ الحكومة لأوامر غريشن لأن الحالة هي هي سحبوه أم لا منذ زمن بعيد امريكا توعد وتخلف ما دام المؤتمر الوطني على رأس الحكم. ولكن نعترف أن عبدالحليم حفظ للسودان الكثير من المواقف الدبلوماسية القوية بالأمم المتحدة
[B][SIZE=6]بالتوفيق ياولد الشــيخ الذاكـــر [/SIZE][/B]