رأي ومقالات

كيفية رفع دعوى مدنية أياً كانت، وسيرها أمام المحاكم


[JUSTIFY]إن الهدف من هذه الثقافة هي مخاطبة المُتَلقي العادي البسيط، وعلى ذلك فإن لغتنا تكون كذلك حتى نصل لهدفنا، أما فيما يتعلق بإجراءات رفع الدعوى المدنية أيا كانت سواء علاقة مديونية أو إخلاء ومتأخرات أو تعويض أو علاقة تأمينية أو شركات أو إفلاس الخ. فإنه يبدأ المدعي بكتابة عريضة دعوى مبسطة تحتوي على كل التفاصيل الموضوعية فقط الخاصة بالموضوع دون التطرق لأي شيء قانوني، ومن ثم في ختامها تكتب الطلبات الختامية الخاصة بها، ثم يحضر إلى المحكمة المختصة الواقعة في دائرتها المطالبة لموقع المدعى عليه، فإذا كان يقيم المدعى عليه في الحصاحيصا مثلاً فإن محكمة الحصاحيصا الجزئية هي المختصة ولائياً بنظر هذا النزاع، وأي محكمة أخرى تكون غير مختصة ويمكن الدفع بذلك من قبل الخصم، ومن ثم يقوم بإيداع صحيفة الدعوى للمراقب بعدد كاف من الصور إذا كان المدعى عليهم متعددون، ويحضر في اليوم التالي أمام القاضي الذي وضعت أمامه الإجراءات من قبل القاضي المشرف على المحكمة ويقف أمامه ملتمساً تصريحها سواء برسم أو بدونه حسب الحالة، وبعد فحص الدعوى والمستندات المؤيدة لها يقوم القاضي بتصريحها بصورة للمدعى عليه للرد، وفي اليوم المحدد للرد يأتي المدعى عليه ويرد على محتويات عريضة الدعوى فقرة فقرة سواء بالاعتراف أو الإنكار، فإذا اعترف بجميع محتويات الدعوى، فلا مناص من القاضي إلا بالحكم للمدعي بطلباته إقراراً، أما إذا قام بالإنكار سواء بكامل الفقرات أو جزئياً فعلى المحكمة أن تقوم بصياغة نقاط النزاع والإقرارات وتحديد النقاط المختلف عليها وتعيين مَنْ عليه عبء الإثبات، وبعد ذلك يقوم المدعي بتحصيل رسم سماع الدعوى والشهود إذا لم يُعفَ منها، وتحديد موعد لسماع الدعوى، وفي السماع يأتي كل طرف بشهوده وبينته ومستنداته الداعمة له، وعلى الدفاع مناهضة قضية الإدعاء بكل وسائل الإثبات المتاحة، وتكون هنالك مرافعات ختامية من الطرفين في المحكمة في ملف الحكم وبذا يكون للقاريء البسيط المعرفة الواجبة له عند مثوله أمام المحاكم المدنية مدعياً أو مدعى عليه.

صحيفة الإنتباهة
ع.ش[/JUSTIFY]