الفاتح جبرا

بدون لوحات

بدون لوحات
[JUSTIFY] كنت أقود عربتي الأربعاء (يوم الوقفة) في الثانية عشر ظهراً بشارع (المك نمر) متجهاً من الجنوب إلى الشمال وأنا أعبر إحدي الإشارات الضوئية التي أعطتني (أخضر) إذا بعربة ملاكي فارهة (سوداء اللون) تدخل في سرعة شديدة من يمين الشارع إلى حيث إتجاهي ، كانت موتة محققة لولا لطف الله ، سرت وراء العربة وهي تتجه نحو تقاطع (الجامعة والمك نمر) وكلي تأكد من تواجد افراد من المرور لأن هذا التقاطع بالذات لا يخلو من التواجد المروري وبالفعل كان هنالك رجلا مرور يجلسان تحت الشجرة أمام الكشك بينما كانت العربة تقف لحسن الحظ أمامي مباشرة (والنور أحمر) فأشرت لرجل المرور الذي ما أن تقدم نحونا حتي اطلق صاحب العربة (إطاراته للرياح) !
إنتهت القصة وهي قصة عادية يمكن أن تحدث كل يوم لكن (الما عادي) إن تلك العربة الفارهة سوداء اللون مظللة (سواد الليل) تماما حتي تلك الدائرة الصغيرة التي يتركونها على الزجاج أمام المرآة لا توجد ، كما أن تلك العربة (سادتي القراء) بدون أي لوحات (لا قدام لا وراء) !!
قال لي رجل المرور وتلك العربة تنطلق كالسهم : لو كان في موتر كان سكيتو ليك !! قلت له : السك خليهو ما عندك جهاز تتصل بيهو للنقطة القدام عشان يوقفوهو ؟ لم يجيبني وإتجة عائداً للجلوس مع زميله تحت (الشجرة) !!
ظاهرة العربات والبكاسي والمواتر التي تسير بدون لوحات أصبحت ظاهرة واضحة للعيان ولا يمكن أن تخرج لأي مشوار داخل العاصمة إلا وتري منها الكثير ! والأدهي والأمر أن تجد من هذه المركبات (بدون لوحات) مركبات تتبع لبعض الأجهزة الأمنية ومن يقودها يرتدي الزي الرسمي .
كل هذا الكم من المركبات (البدون) تتحرك في قلب العاصمة وهي تعلم أن لا أحد يسألها (ما حكومة وكده) ولأن العبد لله جنو وجن (الحاجات الغلط) في كثير من الأحيان يوجه حديثه للسائق (إنتو مفروض تكونوا قدوة) .. لكن السائق ينظر له نظرة معناتا (كان عجبك) !
سعادة الإخوة في جهاز الشرطة هذه المركبات (البدون) خطر حقيقي يمشي على الأرض وأنتم خير العالمين فأوقفوا هذا العبث بمزيد من الإجراءآت الصارمة (هسه العبدلله لو كان راح فيها تجيبو العربية السوداء دي كيف؟) !
موضوع (البدون لوحات) ده كوم والكوم التاني هو موضوع (التظليل) .. من المعلوم أن بلدنا (سخنة) والتظليل يقلل من كمية الحرارة داخل العربة كما يوفر الكثير من إستهلاك الوقود (الغالي ده) ومع أن التظليل (مباح) في كافة أرجاء المعمورة (الساخنة والباردة) إلا أن المسؤولين لدينا أصروا على (حرمته) على أساس أن هذا التعتيم التام (وغير التام ذااتو) ربما يساعد ضعاف النفوس على إرتكاب (المعاصي والموبقات) داخل المركبة !
العبدلله يوافق (على مضض) الإخوة في الشرطة على (فكرة المنع) ولكن يخالفها في (قصة التنفيذ) فما من مسؤول أو شبه مسؤول أو قريب مسؤول إلا وعربته مظللة تظليلاً كااااملاً ! وإستصحاباً لفكرة المنع التي ساقها المسؤولون وهي أن التظليل (يساعد ضعاف النفوس على إرتكاب المعاصي والموبقات داخل المركبة) نتوصل إلى أن هؤلاء المسؤولين وأشباه المسؤولين وأبناء المسؤولين وبنات المسؤولين واقارب المسؤولين وأقارب أقارب المسؤولين هم من فصيلة (الملائكة) !

كسرة : علق أحد الظرفاء على مسألة عربات المسؤولين المظللة قائلاً : الظاهر مش عاوزين يشوفو وش أبو أهل الخلفونا !

كسرة ثابتة (قديمة) : أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو وووو)+و؟

كسرة ثابتة (جديدة) : أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو)+و؟

[/JUSTIFY] الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]

‫3 تعليقات

  1. ياجبرا طشيت شبكة ولاشنو .. الناس فى السيول والامطار وأنت فى اللوحات المافى .. الظاهر خفت من الجماعة مايفكو لوحاتك !!!!!!!!!!!!!

  2. اخي السيد الممتع دوما الموضوع اكبر من كدة الموضوع اصبح موضوع وطن و بلد انتهت بالمحسوبية والموالاة وكل شي سيء كان اللة في عونكم ودة اضعف الايمان

  3. جبرا
    كل عام وأنتم بخير
    اعذرونا سافرنا وتركناكم في عز المطر …نعمل شنو المعايش جبارة
    الظاهرةالتي تتحدث عنها يا جبرا ذكرتني بظاهرة كانت منتشرة …يقول لك واحد راجع نص الليل وقفه زول وركب معاهو في نص الطريق صاحبنا ينتبه لرجلين الراكب يلقاها رجلين حمار !! يعني الراكب “بسم الله الرحمن الرحيم ”
    أها ظاهرة بدون لوحات تلقاهم الجماعة وانتشروا في البلد …ماهي البلدبقت سااايبة …فيها أجانب من كل شكل ولون وفيها كلاب جات من وين الله أعلم …اشمعنى هم
    كسرةوعشم :
    لك الله يا بلد
    كسرة متابعة :
    الواو الجديدة قفزت خارج القوس