الفاتح جبرا

بنية تحتية


[JUSTIFY]
بنية تحتية

وفقًا لقاموس علم أصول الكلام على الإنترنت فقد تم استخدام مصطلح البنية التحتية بالإنجليزية (infrastructure) منذ عام 1927 على الأقل، وكان هذا المصطلح في الأصل يعني المنشآت التي تشكل أساس أي عمليات أو أنظمة والكلمة مكونة من كلمتين، الأولى هي بادئة باللغة اللاتينية وهي infra، والتي تعني تحت، وكلمة structure والتي تعني البنية .
البنية التحتية يمكن تعريفها بصفة عامة على أنها مجموعة من العناصر الهيكلية المترابطة التي توفر إطار عمل يدعم الهيكل الكلي للتطوير. وهذا المصطلح يشير في الغالب إلى الهياكل الفنية التي تدعم المجتمع، مثل الطرق والجسور وموارد المياه والصرف الصحي والشبكات الكهربية والاتصالات عن بعد وما إلى ذلك من مكونات توفر السلع والخدمات الضرورية اللازمة لتمكين أو استدامة أو تحسين ظروف الحياة المجتمعية وهي تمثل مؤشراً هامًا للحكم على تنمية الدولة أو المنطقة.
وفقاً للتعريف (الفوق ده) يمكننا أن نسأل أنفسنا (المسؤولين ديل خليك منهم) : هل لدينا بنية تحتية؟ ما هي نسبة ما تم إنجازه من بني تحتية خلال ربع قرن بالنسبة إلى ما نحتاجه فعلياً؟ الواقع يقوب (بدون دراسات ولا يحزنون) أن ما لدينا من بنى تحتيه لا يتجاوز الخمسة في المية مما نحتاجه فعلياً (5%) وهذه النسبة ما كان لنجنيها لولا الطفرة الملموسة في مجال الإتصالات أما بقية المجالات فحدث ولا حرج فالطرق جميعها غير صالحة للسير عليها ولا تتفق مع أبسط المواصفات العالمية (والشارع كان قعد ليهو خريفين) بعد تشييده يكون (ما خلى حاجة) ومثال واضح لذلك إمتداد شارع الزعيم الأزهري من ناحية بحري والذي تم تشييده قبل حوالي ستة أشهر فقط فهذا الشارع قد إمتلأ عن آخرة بمياه الأمطار الأخيرة إذ يبدو أن شركة (الأيسكريم) الذي وقع لها العطاء (نست) أن هنالك شيئاً يسمى (تصريف) !
أما الطرق (السفرية) فقد أصبحت تزاحم (الملاريا) والسرطان و(الفشل الكلوي) في أعداد من ترسل بهم إلى الرفيق الأعلي وذلك من فرط ما عليها من حفر ومطبات ونتؤات و(ضيق) يجعل من مسألة (التخطي) موتاً محققاً لا شك فيه .
أما الصرف الصحي فحدث ولا حرج إذ أننا كما يبدو العاصمة الوحيده في العالم التي لا يوجد بها صرف صحي (علمي) بل أن كثير من أحياء (وسط العاصمة) لا زالت تقضى حاجتها في (حفر) مما يفضي إلى آثاراً بيئية سالبة .
أما موارد المياه وخاصة مياه الشرب فلا زلنا نشرب (كدراً وطيناً) مخلوطاً بما تيسر من (الطحالب) وبعض الديدان ولا زال المسؤولون يوقعون اللوم على (العكورة) والشنو ما عارف مما يجعلنا نسأل (في غباء) : الناس في العالم دي بتشرب كيف؟
أما مجال الكهرباء فعلى الرغم من أنه يعد من أبرز مكونات البنى التحتية إلا أن مسؤولينا يريدون له أن يكون من البنى (الفوقية) حيث لا تزال عمليات توصيل الكهرباء للمنازل والمنشئات تتم (هوائياً) عبر الأعمده على الرغم من أن العالم قد تجاوز هذا الأمر من (زماااان) لأسباب واضحة للجميع .. ولأن المسألة الأساسية ليست التوصيل الأرضي أو الهوائي بل إنتشار التوصيل والإمداد (ذات نفسو) ووصول الكهرباء (المستدامة) لمعظم (إن لم يكن كل) المواطنين فنجد للأسف الشديد أن الرقعة التي تغطيها خدمة الكهرباء صغيرة للغاية (وبرضو بتقطع) !
طيب إذا كانت البني التحتية هذه تمثل مؤشراً هامًا للحكم على تنمية الدولة أو المنطقة وأنها تقوم بتحسين ظروف الحياة المجتمعية ، فإن السؤال الذي يطرح نفسو : وكت وجود بني تحتية شئ لابد منه (هل تشييد بنية تحتيه قوية) هو من أولويات الدولة؟ عشان ما تجينا أمطار وسيول ذي دي ونمنى بخسائر في الأرواح والممتلكات ؟ للأسف الأسيف فإن التوجه الكلي للدولة يقول غير ذلك فما نلحظه من (بذخ) وإسراف و(نعمة)
ومكاتب وثيرة وعربات فارهات ووظائف (ترضيات) وعقود (مليارية) وإستباحة للمال العام وعدم نية الدولة للتعامل مع قضايا الفساد بالحزم اللازم .. كل ذلك يقول أن عشمنا في أن تكون لدينا (بنية تحتية) كعشمنا في محاكمة (لصوص) خط هيثرو !

كسرة ثابتة : لم يعترف مسؤول واحد بالتقصير الذي أفضى لكوارث الأمطار الأخيرة .. أكيد ديل (المواطنين) !!

كسرة ثابتة (قديمة) : أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو وووو)+و؟

كسرة ثابتة (جديدة) :
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو)+و؟[/JUSTIFY]

الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]


تعليق واحد

  1. يا جبرا
    الإنسان السوداني هو الذي يشكل البنية التحتية ….لا سيول …لا مطر…لا فيضان…لاغلاء كسر عزيمة هذا الزول الصامد
    هذا الزول هو ابن الحضارات الأول تمازجت فيه دماء جعلته هو السودان

    ويا زووول مابهزك ريح

  2. تعرف يا جبر زماااااان و نحن شاب عمر عشرين كنا شله و دائما بنهظر هظار خشن بنيه شلوت كراتيه و كده بس يوم واحد ضرب صديقنا العزيز احمد ضربه عاديه جدا اقل من مستوى الهظار بتاعنا بس احمد كتم نفس و قرب يروح فيها لو لا اسعفناه ثم رحناه للمستشفى و الحمد لله جات سليمه فا الدكتور سال الشاب الضارب (انت ضربتو وين) فقال ليه تحت الحجاب الحاجز فا الدكتور حزرنا من هذه الافعال التى تؤدى الى الوفاة يعنى (البنيه كانت تحتيه)اى تحت الحجاب الحاجز مباشرة و من ذاك اليوم ايها الساده و انا عندى فوبيا من حاجه اسمها البنيه التحتيه لانها و الكلام للدكتور ممكن تؤدى الى النهايه.