الهندي عز الدين

سفير السعودية بالقاهرة .. بل أنت مخطئ .. وفد “طه علي البشير”.. العود أحمد!!

{لم يكن سفير السعودية في “القاهرة” موفقاً وهو يتحدث لقناة (النهار) المصرية عن استعادة المملكة لجزيرتي “تيران” و”صنافير”، عندما عمد إلى المقارنة بين الجزيرتين ومنطقتي “حلايب” و”شلاتين”، فقال ما نصه: (بالنسبة لحلايب وشلاتين مثلاً .. هذه ملك لجمهورية مصر العربية تحت إدارة سودانية .. إذا لم أكن مخطئاً، والعكس صحيح في ما يتعلق بالسعودية .. هذه جزر سعودية تحت إدارة مصرية) !!

{من أين أتى سعادة السفير السعودي بهذه المعلومات المغلوطة، فالعكس هو الصحيح أنها مناطق سودانية تحت إدارة مصرية. ثم ما الداعي أصلاً للدفع بهذا النموذج، هل أراد السفير السعودي أن يكسب ود الأشقاء في مصر، فيمنحهم – عطاء من لا يملك – “حلايب” و”شلاتين” وينزع منهم “تيران” و”صنافير” ؟!

2
{قرر وفد تيار الإصلاح بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) العودة للبلاد بعد أن فشل في مقابلة زعيم الحزب مولانا السيد “محمد عثمان الميرغني” المقيم في “لندن”!

{الوفد يضم السيد “طه علي البشير”، السيد “عبد الرحمن عباس”، الخليفة “ميرغني بركات” والمتحدث باسم الحزب في زمن مولانا “إبراهيم الميرغني”.

{هي بلا شك فضيحة سياسية كبرى أن يفشل وفد بهذه القيمة والمكانة لرجال كانوا قبيل أن يضع السيد “الحسن الميرغني” يده على الحزب، من أقرب الناس إلى زعيم الحزب!

{مهما كانت ظروف (مولانا) الصحية، كان ينبغي أن تحرص سكرتاريته في “لندن” على تحديد موعد بل أكثر من موعد، لهؤلاء الرجال لملاقاة (مولانا)، ولو كان راقداً في غرفة العناية المكثفة، لأنهم بمثابة أبنائه وإخوانه الصغار، وأحرص على أسراره ومعلومات حالته الصحية، وما كان أحدهم يقبل أن يقول كلمة عنه غير عبارات التجلة والتقدير.

{أما إن كانت حالته تسمح بمقابلتهم لكن جهاتٍ أو أفراداً رأوا رفض الطلب، فإن بقاء السادة أعضاء الوفد ومن معهم ومن خلفهم داخل حزب يدار بهذه الطريقة، لهو العيب نفسه والنقيصة عينها !

{ورغم أنني لست قيادياً ولا حتى عضواً بالحزب الاتحادي الديمقراطي، إلا أنني توقعت مبكراً وقبل سفره، عدم تمكن الوفد من مقابلة (مولانا)، وقد ذكرت ذلك صراحة لأحد الذين كانوا من أقرب المقربين إلى السيد “محمد عثمان” وهو الأستاذ “بابكر عبد الرحمن” المحامي، فقلت له بحضور القيادي بالحزب رئيس نادي (المريخ) الأسبق السيد “محمد الياس محجوب” في عزاء والدته: (الجماعة ديل ما ح يقابلوا مولانا .. كان تمشي معاهم)، فرد علي “بابكر” بثقة: (لا.. أمورهم مرتبة هناك) !!

{وصدقت توقعاتي .. وكذبت ترتيبات أقرب المقربين للحسيب النسيب!!
حزب عجيب !