تحقيقات وتقارير

مهمة صحفية أم تجسسية ؟ الحلقة الثانية + (الحلقة الأخيرة)

مهمة صحفية أم تجسسية ؟ (الحلقة الثانية)
“ثمة شيء غريب، ومستغرب، شيء غير مألوف” طفقت أردد العبارة تلك، وألوذ بشوارع الخرطوم، إنها مدينة فوضوية ونافرة لكنها جميلة مثل ليفربول، النوم عند سواها، مجرد التفكير في ذلك يوصم بالخيانة، أدرت مؤشر الراديو نحو إذاعة أم درمان تقريباً، تحدثت المذيعة بصوت متفائل عن “وصول وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى الخرطوم”.. أخيراً هبطت الطائرة التي ظلت عالقة لأيام، الغبار الذي كسى سماء النيلين وحال دون وصول سامح، ناب منه العلاقة الموسومة بالأزلية نصيب وافر، يهبط شكري في ساعة متأخرة من الليل، يحتضنه نظيره السوداني بجلباب أبيض ناصع يضيء المكان حيث لا ضوضاء، وإزاء مخاوف أيضاً بخصوص هذه الزيارة المؤمل أن تعبد الدروب لتنزلق فيها شاحنات معبر إشكيت قسطل، لكن (شكري) كان كمن يحاول الصعود بصخرة (سيزيف) .. ومع ذلك الصحف القاهرية تصور نتائج الزيارة على نحوٍ جثت فيه الخرطوم تماماً تحت أقدام وزير خارجيتها .

ليس هذا ما نريد

بزغ يوم الخميس الموافق (20) أبريل دافئاً وبلا مطر، استقبل هاتفي رسالة على البريد وأخرى في المجموعة المغلقة، وثلاثة مكالمات تلفونية ” سيد عزمي نحن في انتظارك” .. قلت لهم أن المؤتمر الصحفي سينعقد اليوم غالباً في وزارة الخارجية، وما سيتمخض عنه سيحدد خطة التقرير، قالوا “ليس هذا ما نريد”!

قبيل ذلك بليلة كان البرلمان السوداني يعج بتصريحات لوزارة الداخلية تتحدث عن خرق الطيران الحربي المصري الأجواء السودانية في التخوم الشرقية، وبدا أن المسافة السياسية التي تفصل وزارة الخارجية من الداخلية أبعد منها على الطبيعة، وبدأ أيضاً أن غندور يحاول ردم هوة عميقة، و(تقويم أسنان) العلاقة البارزة، لكونه طبيب ودبلوماسي بارع . تنقل عنه سونا ذلك التصريح : ” اللقاء لم يكن فقط لامتصاص أمر طاري، بل هو لوضع العربة في الإطار الصحيح” لم يقل وضع العربة خلف الحصان! .. فكرت في التواصل مع بروف غندور للظفر بتصريح خاص يخدم مادة (الجن) تلك، لكن (محمد) دلف بي لضفة أخرى، وهى ذاتها الضفة التي تبعث على الريبة، بعث لي بخطة مغايرة وقال أننا “سوف ننطلق من نقطة وقف العدائيات” .. كل الذي وجدته في ثنايا التصريحات المتناثرة أن الجانبين ناقشا موضوع الحركات المسلحة في القاهرة، واتفقا على تجنب دعم أي معارضين، وحدها القاهرة أكدت عدم تمتع المعارضين السودانيين بحرية العمل السياسي. إذن ما الذي يريده (محمد) ويطرق عليه (كريم) بشدة ؟

صمت مريب

على نحوٍ متوقع هبطت رسالة على المجموعة المغلقة ” عزمي وكريم مساء الخير” كانت الساعة تقترب من الخامسة والنصف عصراً، على الطرف الأخر يحدثنا (محمد) لكنه ذكر فقط إسمي وكريم، ولم يشير إلى البقية، فهل يعني هذا أن البقية سيقومون بمهام أخرى كمراجعة وتصحيح المادة التي لم تصنع بعد؟ لماذا لا يكلموني، ما هذا الصمت المريب؟! كان يتنازعني بعض الشك لا أكثر، وفي الوقت نفسه شعرت بأنني سوف أغرق في تفاصيل بلا قيمة، لما فرغت من الشكوك رفعت رأسي فوق شرفة مكتب (المساء) .. كانت بعض الطيور الملونة تحاول تجفيف نفسها على افاريز السطوح المجاور، كل شيء كان متعرقاً بالخارج، إلا (كريم) الذي يحدثني بنبرة هادئة ” أنا هتابع معاك الموضوع، وهبعتلك المصادر الاخوانية في السودان الهتحتاجها”

تطوير المهمة

يتداخل محمد من نافذة تركية، أو أنه يحاول الإيماء بذلك، يطلب مني مجدداً عنوان البريد الإلكتروني، قمت بإرساله للمرة الثانية، بينما يبعث كريم رسالة أخرى رديفة ” أستاذ محمد بعتلك الأسئلة وهيكل التقرير” وما لبث أن استانف صمته، ضمن ثلاثة أخرين، لاحظت أن ثمة هارموني عال بين كريم ومحمد تحديداً، يتداخل كل منهما بحيث يعين الأخر على ضبط الحوار وتطوير طبيعة المهمة . قال كريم مجدداً ” راجعها، ولو في أسئلة ممكن ترجعلنا هنا” .. قلت في سري لماذا يريدونني أن أمضي على خطاهما حذو النعل بالنعل، ولأكون حاذقاً بما يخدم فكرة يصعب تنفيذها؟ كانت الساعة تقترب من التاسعة ليلاً، موعد مغادرة العمل، وقبل ذلك على أن أطل على مكتب المدير العام الأستاذ حسين خوجلي وأطلعه على ما يجري في الساحة بصورة عامة .

مارك يتفرج مثلي

ألقيت نظرة على جدار صفحتي بـ”الفيسبوك” مارك يتفرج مثلي، حالة من الإشتجار السياسي، بريستون ليمان يتأهب ليلقي بشهادته الأخيرة على منضدة الكونغرس، حماية المستهلك كعادتها تحذر من بضائع مغشوشة، تغريدات خجولة لفتيات يشعرن بالضياع، عشاق الريال والبارسا يتبارون في الكيد والسخرية، أصدقاء المهاجر يرقصون رقصة الحنين والغياب على وقع ضربات (الكيبورد) .. وكنت مثل مالك الحزين، استولى على الأسى وبقيت صامتاً مع أحلامي المجهضة، هذا العمل الجديد يمكن أن يعوضني، لكنه سيوردني مورد يصعب الخروج منه بأقل الخسائر .

عملتلنا إيه في التقرير

في تمام الساعة العاشرة والنصف استقبل هاتفي مكالمة من (أنقرة) هذه المرة، محمد يكلمني بإختصار “عملتلنا إيه في التقرير، هل توصلت إلى معلومات بعد ؟” هنا بدا أن عاصفة التهمت الهاتف، انقطعت المكالمة وعاودت وسط تشويش لافت، حالة مراقبة الهواتف هذه ليست غريبة على، فنحن أهل الصحافة متى كانت هنالك آزمة ومشاكل أمنية تتعرض هواتفنا لمراقبة صارمة، سألني كريم بتلك الصيغة ” يا سيد عزمي أين أنت؟ هنالك موعد يجب تسليم الموضوع فيه، وهو يوم الغد ونريد التواصل معك” .. أنها الليلة التي يسفر صباحها عن جمعة الرعب .

جهة اتصال جماعية

“بدأت جهة اتصال مكالمة جماعية .. انضمت جهة اتصال إلى المكالمة الجماعية، انتهت المكالمة الجماعية” هذا ما ظهر على جدار المجموعة المغلقة، بجانب التنبيه إلى إيميل يحتوي على خطة التقرير، رددت عليهم ” نعم استلمتها” .. بعد نصف ساعة، أو أقل من ذلك، طلبت منهم أن يمدوني بأرقام أو عناوين لمصادر اخوانية لأنني لم أعثر عليها، كنت أيضاً أحاول استدراجهم، وقلت لهم بالحرف ” لم أتحصل على معلومات بخصوص أسئلة التقرير وتحديداً الإخوان الذين تتحدثون عنهم” فقال لي كريم ” طيب أنا اتواصلت مع اخوان هنالك، وأخدت منهم تصريحات لما لقيتك مردتش” فأنا ها ظبطها وابعتهالك” واستطرد كريم “هرسلك خلفية عن التواجد الاخواني في السودان كي تضمنها تقريرك، الخلفية جاهزة ولا تحتاج إلى تعديل” .

طريق العتمة

المثير في الأمر أن الخلفية وصلتني من ايميل محمد وليس من كريم، ومن المفترض أن استلمها مباشرة وأضمنها تقريري قبل أن أرسلها إلى كريم!! .. قلت لمحمد على الهاتف ” هذا عمل منافٍ للأعراف المهنية، ولا يمكن أن أعتمد في تقريري تصريحات لم أتحصل عليها بنفسي، ولست متأكداً من صحتها” فجأة اختفى صوته، وتحسست في العتمة طريقي لكنني لم أعثر لي على طريق .

بحوذتي الأن التصريح الأخطر الذي أرسله لي كريم على الإيميل، وهو يؤكد عليه بشدة، قال أنها مقابلة مع أحد قيادات الإخوان المتواجدين في الخرطوم . وعنونها كالأتي “تصريحات من أحد أفراد جماعة الاخوان المسلمين في السودان” كانت الأسلة تمضي على هذا النحو “1- أريد أن أسئلك كيف يتعامل الأمن السوداني معكم.. وهل تغير هذا في الفترة الأخيرة خصوصاً بعد كلام عن ضبط أفراد من جماعة الاخوان قاموا بتهريب أسلحة؟ 2- طب هل الوضع اتغير بعدما ما اكتشف الأمن السوداني تهريب أفراد لإخوان لأسلحة من السودان لمصر وأماكن لتصنيع المتفجرات ؟ 3- هل هناك كلام ورد إلى مسامعكم عن ترحيل على أرض الواقع لبعض رموز المعارضة أو أفراد من جماعة الاخوان؟ .. كانت تلك أسئلة كريم، أما الأجوبة فيا للعجب، تشعر بأن الإعلامي المحسوب على أمن الدولة عبد الرحيم علي، أو أحمد موسى الذي يظهر في قناة (التحرير) هو الذي جاوب عليها .!!

الإيميل الأخير

إنه الإميل الأخير، خلف سطوره تختبئ هوية الجهة التي تراسلني، إنها جهة مخابراتية بلا شك، أو أنها تريد توريطي، ولربما كتاباتي الأخيرة على موقع (الجزيرة) جعلتهم يعتقدون أنني أكثر اطلاعاً على نشاط الأخوان المسلمين، أو _على الأقل_ يمكن أن أكون قريبا من حلقة اعلامية تضع النقاط على حروفهم المبهمة، وبالتالي كل ما يصدر مني لا يبتعد كثيراً عن معلومات يطاردونها، لكنهم يطاردون محض سراب، ولتوي أدركت أنني أتعامل مع مجهول غامض، ولربما لا تكون محاولة تجنيد على ذلك النحو الشهير، ولكنها بلا شك صورة لجهة تحاول الإضرار ببلدي، “فهذا ما ترسمه الوقائع بفرشاة الرسم خطاً وظلاً ومساحات فراغ” .

مهمة صحفية أم تجسسية ؟ (الحلقة الأخيرة)

??(سيد عزمي ماذا فعلت بخصوص المهمة؟) كانت تلك أخر رسالة تصلني من كريم، لينغلق بعدها سرداب المجموعة الصامتة، وتخبؤ شيئاً فشيئاً، لم أجيب عليها، لكنني قط ما شعرت بضآلة انفعالتي، وكنت موقناً بلا تردد أن هذا العمل مخابراتي محض، وأن الأصوات التي تتحدث إلى وتكاتبني أحياناً، والتي ظلت صامتة _ على الدوام_ كلها تحاول الإضرار بسمعة بلدي، أكثر من أنها تبحث عن سبق صحفي، وتريدني أن أقوم لهم بما عجزت عنه، وربما بعد ذلك تُسند لي مهمة جديدة، فهذا ما شعرت به خلال مكالمتي الأخيرة مع (محمد) .. نبرته الجادة بأن استحقاقاتي المالية سوف تصلني وبزيادة، تثير الشكوك أكثر، ويظن الرجل لفرط سذاجته أننا السودانيون محملون بقدر كبير من الغباء، أو أن بلدنا معروض للبيع .!!
?? إنها الجمعة الأخيرة، وقت إنهاء المهمة، لا مفر من ذلك، ولا مفر أيضاً من الرد الحاسم، خصوصاً وأنني تلقيت الإيميل الأخير وكان هو عبارة عن مادة يريدونني أن أضع عليها إسمي وأمررها لهم تحت توقيعي ومسؤوليتي، كانت بإختصار تتحدث عن توافد الإخوان المصريين للسودان كأفراد عاديين في الأول، وبصورة منظمة بعد انقلاب عبد الفتاح السيسي، وحددتهم بالإسم، وكيفية دخولهم، وأماكن التجمع، وأشارت إلى خلايا أربعة نشطة تتعامل معها الخرطوم، وتجزل لها العطاء، بجانب مقابلة أخرى مع أحد أفراد الجماعة المزعومين يشهد فيها ضد نفسه ويتهم الحكومة السودانية بدعهم وتحريضهم.
??حاولت أن أستدرج كريم وسألته كيف تحصلت على هذه المعلومات، خصوصاً وأنها ليست منشورة بهذه التفاصيل؟ فلم يجيبني، بعدها ادركت تماماً أنه لا يهدف لإستخلاص عمل صحفي، خصوصاً وأن السودان بين يدي قرار نهائي برفع العقوبات عنه، وهو في حالة اختبار، ورقابة شديدة تحصي عليه أنفاسه، وغالباً أي حديث عن إيواء جماعات ارهابية، أو الإشارة لـ”داعش” كما نسبوا لشخصية اعتبارية بالأمس يمكن أن يفسد كل شيء، ولا خلاف في أن الإعلام سلاح مدمر إذا وظف بهذه الصورة التي يريدها (محمد) و(كريم) ومن يقف وراءهم.
?? قلت لـ”محمد” أنني لن أفعل ذلك ولو دفعت لي ملايين الدولارات وأغلقت الهاتف، ومن ثم حظرت خطوط التواصل، بعدها ساورتني شكوك بأنني ربما أفاجأ بمادة منشورة بإسمي على ما خططوا له، أو أتعرض لتهديدات فإبلغت السلطات بصورة رسمية، ومن ثم اتصلت بنقيب الصحفيين الأستاذ الصادق الرزيقي، وسردت له تفاصيل ما جرى، استمع لي بإهتمام، وقال لي أن هذه مؤامرة خارجية، وأشار إلى جهة محددة لها مصلحة في الإضرار بسمعة السودان، لكن أكثر ما كان يهمني أن يقوم الإتحاد بدوره في حمايتي على سييل التحوط، بجانب –وهذه من الأهمية بمكان_ التنبيه بشتي السبل حتى لا يتورط زميل أخر في هذا العمل المريب، والذي يفضح طبيعة التفكير التأمري علينا .
??في الختام كل ما أستطيع قوله أنني لست باحثاً عن بطولة، ولا يهمني من يصدق أو يتشكك، فكل ما يهمني أنني فعلت ما يمليه علي ضميري، وفخور جداً بذلك، وبأنني أنتمي لهذه الأمة الجسورة الشجاعة والأبية .

بقلم
عزمي عبد الرازق

‫9 تعليقات

  1. رئيس المخابرلت نفسه قال لدينا عميل فى كل متر
    دولتنا تعلم والمخابرات يمكن ان تعطيك الاف الامثلة للكيد المصرى
    هنالك من السودانيين من يجاهر بالغمالة لمصر ولكل من
    يريد ان يتامر على السودان بحجة انه معارضة او مظلوم او مهمش
    بعد محاولة اغتيال حسنى مبارك وقف يخطب انه يستطيع احتلال السودان خلال
    24 ساعة , الذين كانو يصفقون ويهتفون له هم من السودانيين ساقطى الوطنية
    بقيادة فاروق ابو عيسى والفيدوهات موجودة
    طوال تاريخنا لم بنتصر علينا عدو الا بمساعدة من الطابور الخامس من الداخل
    الحرب مع اعدائنا تبدا من الداخل

    1. حفظك الله أيها الشاي السوداني البطل

      أغراك العائد المادي ، لكن حين تعارض مع وطنيتك رميته في أقرب سلة زبالة

      لله درك !!

      قليلا ثم يخرج لك العميل الأكبر ليبخس ما قلت، لأن كل حرف يكشف لنا كيف تم تجنيد ذلك الشخص

  2. الكتمة الان بين مصر والسودان هي كتمة مخابراته .الجماعة افشلوا في كل شبر وكل متر والجماعة بتاعون المتر هم ينظرون بدهشة كييف ..وكييف. الجماعة علموا بينا.. كيف بتاعين الحلل والصحون والسرامث شاي يجبون الطرقات بدون رغابة ..السبب ..معلوم.. كل من دخل .لا يخرج ..ليس الدخول كالخروج.. واليام دوول

  3. مقال مهم وكلام خطير رغم أنه معروف فى مجال المخابرات ولكن أن يقوم صحفى بنشر عمليه فشل تجنيده فهذه جديده فى السودان ويبقى السؤال كم ياترى عدد الصحفيين والمسئولين السودانيين الذين نجحت المخابرات المصريه فى تجنيدهم ونحن لا نعرفهم – طبعا” من غير الهندى ؟؟؟؟؟

  4. اولا اود ان اشكر واشيد بهذا الخلق الوطني والحس المرهف لاكتشاف مكامن الخطر والطريق الغير سوي الذي يريد الامن المصري جرجرة بلادنا اليه .. هذا الشاب مثال للصحفي النبيه الغيور على بلاده وهو يستحق التكريم والاشادة واتمنى ان تاخذ الجهات المعنية كلامه محمل الجد وتتبع الرسائل التي كانت تصله فهي قطع شك اسماء وهمية وليست حقيقية وبما انه هناك تعاون تركي سوداني عليهم باعطاء المعلومات للامن التركي ليتعامل مع هؤلاء الاوغاد
    وانا اقرأ هذا المقال تخيلت ان الهندي عز الدين ينظر اليه بغضب ولسانه يقول يا غبي ضيعت فرصة عمرك ما حتلاقيها تاني .
    تخيلت الفتى النرجسي وهو يمدح ويدافع عن مصر العدوة الخطرة نعم الخطرة فحين يقاتلك العدو في ميدان مكشوف او تعلم من هو فستدبر امورك وادوات حربك ولكن مصر كما الماء تحت التبن او تلك الحية المسماة عندنا بابو الدفان يظهر فقط حين يلدغ ويختفي
    بارك الله فيك استاذ عزمي وفي امثالك والله لو بيدي لكنت قد كرمته

  5. طالبت سابقاً،،، بعمل مقبرة جماعية للخونة والمرتزقة،،..
    ..
    على مخابراتنا قص الرقاب،،،،
    على كل من تثبت إدانته،،،
    .
    نحن الآن في حالة حرب الا تدرون ذلك،،،؟
    .
    هذا الشعب محروم من أن يعيش بسبب الحظر،،،،
    .
    شكراً يا عزمي، ودا واجبك،،