رأي ومقالات

الفرق بين الشيخ عبد الحي يوسف وبين مهران ماهر كالفرق بين حازم ابو اسماعيل وبرهومي حزب النور


الحملة الشعواء على الشيخ عبد الحي يوسف الدعوات لاعتقاله ومحاكمته رغم انه لم يحل دما” ولم يدعو للعنف على الاطلاق لكنه تحدث بشكل مباشر عن حكومة الحرية والتغير وعن نهايات غاياتها …

الشيخ عبد الحي رغم اختلافي مع جزء كبير مما يحمله من افكار الا انه شخصية متسقة وجادة فيما تحمل من مشروع …

قحت تميز جيدا تعرف انها تتعامل في الشيخ عبد الحي مع شخص جاد في فكرته لذلك لابد من اسكات صوته بالهجوم عليه واطلاق الشائعات حوله بلا سقف فتمس عرضه وذاته وماله …

اتذكر جيدا كيف تعرض ذو النون للهجوم داخل اعتصام القيادة وكان يمكن قتله من قبل عناصر قحت في الميدان وشاهدت الاعتداءات التي طالت شباب حزب التحرير الذين قاموا بتوزيع منشورات فكرية للحزب رغم دعم الحزب للخط والمسار الثوري منذ البداية وقبل الوصول حتى لمرحلة اعتصام القيادة وهنا ايضا قحت كان تعرف ان ذو النون خصم حقيقي ووجود منصة له داخل ميدان الاعتصام امر في غاية الخطورة سيكون ضدها مستقبلا وقحت ايضا تعرف انها تتعامل في حزب التحرير ما نموذج فكري جاد له مضامين مناوئة فان تم السماح له بالانتشار في القيادة فان ذلك سيكون له اثار سالبة مستقبلا …

في مصر كان هنالك نماذج لدعاة سلفيين منهم على سبيل المثال لا الحصر حازم ابو اسماعيل ونموذج اخر هو برهومي ، عندما رتب السيسي لانقلابه كان يعرف ان احدهما داعية متسق وان الاخر اداة مصنوعة من حلفائه بغرض دعمه لذلك كانت النتيجة بعد انقلاب السيسي على حكم الاخوان دخول حازم ابو اسماعيل للسجن وبقاء برهومي في الخارج داعيا لتحكيم شرع الله ويسمح له السيسي بضرورة الحديث عن تطبيق الشرع ودحض حجج العلمانية وكل ذلك دون ان يقلق السيسي والعلمانية المساندة له في مصر من ما بعد السلفية المتمثلة في برهومي فهي خلقت لتكون مساندة للسيسي وحكمه وخصما على جماعة الاخوان ومشروعها …

في السودان هنا نموذجين كذلك احدهما مثل حازم ابواسماعيل تدعو اليوم قحت لاعتقاله والتنكيل به واسكات صوته ولا يتحمل له خطبة او تصريح واخر مثل برهومي اطمأنت له قحت العلمانية له فسمحت له بالصلاة في داخل الميدان الذي تسيطر عليه ولم يهاجم في اعلامها ولم تطلق ضده الدعوات ولا الشائعات ويدخل السرور في نفوس العلمانيين السودانيين ويسمح له بدحض حجج العلمنة والحديث عن ضرورة تطبيق شرع الله دون هجوم ولا انفعال لان قحت تعلم انه اداة صممت لتدعمها…

الفرق بين الشيخ عبد الحي يوسف وبين مهران ماهر كالفرق بين حازم ابو اسماعيل وبرهومي حزب النور … اقدر شيخ عبد الحي رغم الخلاف واكن له محبة وتقدير وابغض مهران مثل بغضي لقحت لانه اداة صممت لتسند العلمانية القادمة …

الصديق محمد احمد


‫6 تعليقات

  1. اسمه برهامي وليس برهومي . ياسر برهامي . وهو سلفي . والسلفية معروفون بقبول الامر الواقع والتواطؤ مع النظام القائم . مثل محمد مصطفي عبدالقادر حينما كان المؤتمر الوطني في الحكم لم يفتح الله عليه بكلمة لمهاجمته . بل كان يدعو لعدم الخروج عليه وبمجرد سقوطه سل لسانه واصبح يشتم وملأ مايكرفونه بصاق . ومع ذلك يتهمون الجميع بالنفاق الا من تبعهم

  2. المعلومة الأكيدة ان عبد الحي والبشير سمنه على عسل… وبالثابتة أعلن البشير تسليمه مبالغ مليونية…بالعملة الصعبة

    بالمقابل د. مهران نظيف السيرة يتكلم بصدق في كل الامور كما يراها…

    فحين قتلت الحكومة قال لا للقتل وسكت عبد الحي.. بل وافتى بفض الاعصام

    وحين مالت قحت لتنفيذ اجندة علمانية وقف مهران وقال الا الشريعة

    مواقف مهران متسقة في صدقها لا تباين بينها

    ومواقف عبد الحي واضحة لا اختلاف عليها

    في تاييد البشير والنظام السابق

    وطبيعي العداء بينه وبين قحت.. لانه من فلول النظام السابق

    وكاتب المقال نفسه اما من الفلول.. او من اذناب عبد الحي

    غدا في محكمة التاريخ

    عندما نصير كلنا رفاتا

    سيذكر التاريخ مواقف مهران المتناسقة مع فهمه للدين…حين يقول الحق كما يراه اتفقنا معه او اختلفنا

    وسيذكر ايضا نفاق عبد الحي… الذي يلوي عنق زجاجة الدين… حسب الحاجة السياسية… لمجموعة والاها

  3. الواقع عكس ما جاء بالمقال تماما . ما أشبه عبد الحي ببرهامي فالاثنين من علماء السلطان ولو علم عبد الحي أن سلطة قحت ستدوم وليست انتقالية ولوكان يعلم انها سلطة فاسدة ويمكن ان ينتفع منها لكان اول من يدافع عنهم و يتمسح بهم.
    أم شيخ مهران فقد صادم الانقاذ وهي في قمة قوتها و عنفوانها وعنفها من أجل الدفاع عن الشعب المظلوم و الصدح بكلمة الحق في وجه السلطة الجائرة . و ها هو اليوم يقوم بما يعتقده صوابا من الدعوة إلى شرع الله و تبيين ما يعتقده من الواجب. وهو لا يضع نفسه في موقع المعارض لسلطة اختارها الشعب و كلفها امانة الفترة الانتقالية . لانه يعلم أن تكليفها محدود و أنه لا سلطة لها في وضع الدستور ولا تحديد شكل الحكم .

  4. وهابي كوز جبان و عفن و حرامي و يربي ابنائه بالمال الحرام
    قال ان حكم سرقة المال العام ليس سرقة و حكمه هو حكم الاخذ من الغنائم
    يعني المال العام غنائم خرب عند الوهابية و الكيزان قبحهم الله