نور الدين مدني

الوقيعة المرفوضة..

[ALIGN=CENTER]الوقيعة المرفوضة.. [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]* ظلت قضية الهوية السودانية موضع جدل واخذ ورد وسط المثقفين والسياسيين وذلك نسبة للتداخل والتمازج العرقي في بلادنا التى تأثرت انسانيا واجتماعيا بانفتاحها على دول الجوار المحيطة بها.
* إستغل بعض غلاة الانقاذ قضية الهوية استغلالا سيئا تسبب فى تفاقم النزاع في دارفور وتصعيده بل وتدويله فظهرت لأول مرة تعبيرات مثل (العرب والزرقة) فى اقليم يصعب التمييز بين مواطنيه الذين كانوا يعيشون فى أمن وأمان اللهم الا من نزاعات محدودة بين الرعاة والمزارعين سرعان ما تتم تسويتها فى إطار الاجاويد والمؤتمرات الأهلية.
* لذلك رفضنا مثل هذه التقسيمات التى أججتها التداخلات القبلية الموجودة أصلا واستغلالها استغلالا سيئاً فى الداخل ومن دول الجوار ايضا وتم تغذيتها بالسلاح والعتاد الى ان وصل الحال فى دارفور الى ماهو عليه الآن من وضع يستثمره للأسف بعض ابنائه لصالح اجندتهم ومصالحهم على حساب أهلهم فى دارفور وفى السودان عامة.
* لذلك لم نكن من انصار هذه التقسيمات التى أحسن نائب رئيس الجمهورية الاستاذ على عثمان محمد طه عندما ركز عليها لدى مخاطبته للجلسة الختامية لمؤتمر منظمات المجتمع المدني الافريقية التى عقدت مساء السبت الماضي بجامعة افريقيا العالمية عندما اشار الى نواميس الاجتماع البشري وتكامل الادوار وتناصر الشرائح الاجتماعية والانسانية فيما بينها وانه الاساس الذى بنيت عليه استقامة المجتمعات الانسانية وتطورها.
* ان افريقيا التى يراد لها ان تقطَّع من خلال التقسيم بين عرب وافارقة حتى نقع فى الهوة بين الموقعين كما عبر عن ذلك طه وهو ذات التقسيم الذى سبق لنا ومازلنا نحذر منه بين مكونات الأمة السودانية التى هى جماع كل هذه العناصر العربية والافريقية التى لاسبيل الى استقرارها الا عبر التعايش الاجتماعي السلمي الذى بدأت عوامل انصهاره عمليا داخل هذه المكونات بالزواج والمصاهرة فى كل ربوع البلاد.
* إن هذا التنوع الاجتماعي فى نسيج الأمة السودانية الذى وصفه من قبل جيمس واني نائب رئيس الحركة الشعبية رئيس المجلس التشريعي في الجنوب: مثل “طبق السلطة” المتنوع الاشكال والالوان وهو مصدر قوتنا ولاينبغي التفريط فيه بالنزاعات والفتن، ولابد من التفريق بين الصراع السياسي المشروع بوسائله المعروفة أوبين تأجيج النزاعات القبلية فى غير معترك.[/ALIGN]

كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1145- 2009-1-20

‫2 تعليقات

  1. أصدق تعبير يمكن أن يقيم هذا الموضوع هو صدوره أو نشره في (كلام الناس) ولن يتجاوز هذا الحد !!!
    إنه كلام الناس وليس كلام القادة والمسؤولين الذين تأخذ بعضهم العزة بالإثم فيطلق عبر وسائل الإعلام بكل صورها ما يعزز كلام الناس ويجعل منه قضية ومعضلة مثل ما ذهبت إليه من التفرقة بين الناس بمسميات عرب وأفارقة … إلخ.. ولكن تبقى المشكلة الحقيقية في كوننا مجرد قراء ومشاهدين ولن على الصعيد العملي لنا رأي آخر وأسلوب آخر في التعاطي مع مجريات الأحداث …
    أنت تكتب وغيرك يكتب وفوق كتابتك وكتابة غيرك هناك ما هو وأجل من كل كتاب .. كتاب الله (القرآن الكريم) ألقاه الناس وراء ظهورهم وهجروه فما عسى ان يجدي الحديث بعده وبأي حديث بعده يؤمنون !!!
    إنه دفع الله الناس بعضهم ببعض ولولا ذلك لفسدت الأرض … لأن صلاح الأرض بالمنظور الإلهي والكوني لا يحتكم إلى ما يتعاطاه الناس في زمانهم أو مكانهم فحسب لأن الأجيال تتوالي بعضها وراء بعض وإن طغت أمة أو وضعت فلسفة للحياة لا تناسب مجريات الأحداث للأجيال القادمة يقع الصراع وتقع الفتنة التي تعيد توازن الكيانات الاجتماعية … والمخرج من مثل هذه الأزمات ليس بالحوار من أجل وضع حدود كل شخص او قبيلة مع الاحتفاظ ببواعث الكراهية ريثما تحين الفرصة لإعادة الكرة ولكن يكون المخرج بنبذ الكراهية كلية وعن قناعة … ويكفي ما قاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن حمية الجاهلية التي تهيمن على المتغيرات الحالية بقوله: (دعوها فإنها منتنة)

  2. حاشا لله أن نشمت فيك يا دكتور عز الدين فنحن نأسي لمصابك الجلل … ولكن وانت مختص في طب الإخصاب وعملت في المستشفيات الإسرائيلية.. ألا يمكن أن يكون من أطلق القذيفة التي اودت ببعض أهلك وأقاربك تكون ثمرة عملية إخصاب قمت بها لسيدة إسرائيلية !!! وهل ضاقت الأرض بك ولم تجد ملاذا غير العمل بالمستشفيات الإسرائيلية !!! عملك في إسرائيل يعني حريتك في التنقل فلماذا بقيت فيها ولماذا لم تهاجر كما فعل غيرك؟

    أصدق تعبير يمكن أن يقيم هذا الموضوع هو صدوره أو نشره في (كلام الناس) ولن يتجاوز هذا الحد !!!
    إنه كلام الناس وليس كلام القادة والمسؤولين الذين تأخذ بعضهم العزة بالإثم فيطلق عبر وسائل الإعلام بكل صورها ما يعزز كلام الناس ويجعل منه قضية ومعضلة مثل ما ذهبت إليه من التفرقة بين الناس بمسميات عرب وأفارقة … إلخ.. ولكن تبقى المشكلة الحقيقية في كوننا مجرد قراء ومشاهدين ولكن على الصعيد العملي لنا رأي آخر وأسلوب آخر في التعاطي مع مجريات الأحداث …
    أنت تكتب وغيرك يكتب وفوق كتابتك وكتابة غيرك هناك ما هو وأجل من كل كتاب .. كتاب الله (القرآن الكريم) ألقاه الناس وراء ظهورهم وهجروه فما عسى ان يجدي الحديث بعده وبأي حديث بعده يؤمنون !!!
    إنه دفع الله الناس بعضهم ببعض ولولا ذلك لفسدت الأرض … لأن صلاح الأرض بالمنظور الإلهي والكوني لا يحتكم إلى ما يتعاطاه الناس في زمانهم أو مكانهم فحسب لأن الأجيال تتوالي بعضها وراء بعض وإن طغت أمة أو وضعت فلسفة للحياة لا تناسب مجريات الأحداث للأجيال القادمة يقع الصراع وتقع الفتنة التي تعيد توازن الكيانات الاجتماعية … والمخرج من مثل هذه الأزمات ليس بالحوار من أجل وضع حدود كل شخص او قبيلة مع الاحتفاظ ببواعث الكراهية ريثما تحين الفرصة لإعادة الكرة ولكن يكون المخرج بنبذ الكراهية كلية وعن قناعة … ويكفي ما قاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن حمية الجاهلية التي تهيمن على المتغيرات الحالية بقوله: (دعوها فإنها منتنة)