رأي ومقالات

الهندي عز الدين: غسيل الكلى.. عندما يفشل هذا (البروف)!!


ويواصل الدكتور “مامون حميدة” سياسة تفكيك المستشفيات (المركزية)، وتشريد (المرضى) قبل (الدكاترة) الذين هاجروا إلى السعودية بالآلاف تاركين وزارة “حميدة” ومستشفياتها لقلة من (النواب) وجمهرة من أطباء (الامتياز)!!
} وقبل أيام بدأت خطة وزير (النقل والترحيل)، أقصد وزير الصحة بولاية الخرطوم بروفسور “مامون حميدة” بنقل ماكينات غسيل الكلى التابعة لمستشفى الخرطوم إلى مستشفيات ومراكز (طرفية) في الريف الشمالي بأم درمان!!
} أين يذهب مرضى الفشل الكلوي الذين كانوا يغسلون (مجاناً) في مستشفى الخرطوم؟! سيذهبون بالتأكيد- إلى مستوصف خاص بالقرب من المكان تبلغ تكلفة (الغسلة) الواحدة فيه (خمسمائة جنيه) أو يضطرون لدفع (ستمائة) أو (سبعمائة) جنيه للغسيل ليوم واحد في مستشفى “فضيل” أو “الزيتونة” المملوكة لسيادة الوزير “مأمون” بن محمد علي “آل حميدة”.. حفظه الله للبلاد والعباد.. وأدام الله ثورته (التصحيحية) في نقل وترحيل المستشفيات الكبرى وتقزيمها!!
} ما هي الغاية من نقل ماكينات غسيل الكلى من (مركز الخرطوم) وكانت تخدم مرضى من “بري” و”السجانة” و”أركويت” و”توتي” والامتداد وآخرين من مناطق أخرى أبعد، ليتم نقلها إلى “الجزيرة إسلانج” .. مثلاً؟!! كم عدد مرضى الفشل الكلوي هناك.. وكم عدد المستفيدين من وجود الخدمة في (سنتر الخرطوم)؟!
} وأن يكون للخرطوم (سنتر) تتركز فيه (كل) الخدمات، فهذا ليس بدعة خاصة بالعاصمة (الحضارية) لجمهورية السودان، لأن أي عاصمة في أي دولة من دول العالم (الأول) أو (الثالث)، بها (سنتر) وفيه (زحام).. وخدمة .. ونظام!!

} ولأن النظام هو المطلوب، وليس (الترحيل) و(التفكيك)، فقد تابعت بنفسي اختلاف المشهد في شارع حوادث مستشفى الخرطوم (الاستبالية) قبل أيام أثناء وجود عدد من عساكر (شرطة المرور) وهم ينظمون الحركة ويمنعون الوقوف الخاطئ بهذا الشارع ذات مساء من الأسبوع الماضي، ولم يدهشني أن السيارة (الوحيدة) التي كانت (تخالف) المرور ولا يستطيع (الشرطي) أن يزيل مخالفتها، تتبع لإحدى الجهات (الرسمية)، ويقف بجانبها شاب (بدين) تظهر عليه علامات “البداوة” ويبدو أنه كلما تزايدت نسبة (الشحوم) في جسد مواطن (سوداني)، تتزايد نسبة التبلد والتبجح في مخالفة قوانين المرور والقوانين الأخرى السارية بالبلاد!!
} في شارع آخر بالخرطوم، كان (بدين) آخر يقضم سندوتشات (بيرغر) وهو جالس خلف مقود السيارة، بينما سيارته تسد الطريق العام ولا تترك إلا معبراً محدوداً للراغبين في المجازفة بـ(المرايات)!! من أين هؤلاء القوم باردو الإحساس والمشاعر.. قليلو الذوق فاقدو القدرة على التحضر!!
لماذا لا تجتهد ما تسمى بالمدارس (الخاصة) و(العالمية) الوهمية التي لا تعلم التلاميذ سوى (قشور) الإنجليزية في إضافة (مادة) و(حصة) يومية عن الأساليب (العصرية) في التخاطب والتعامل مع الآخرين في الشارع وعند استخدام المركبات والمرافق، والطرقات العامة؟!!
} ونعود لغسيل الكلى الذي تم نقل ماكيناته من (سنتر الخرطوم) إلى أطراف متوهمة في برنامج الوزير “مامون” بن ” محمد علي” آل “حميدة”، فلماذا لا يستغل السيد (البروف) علاقاته الدولية والإقليمية لاستجلاب المئات من ماكينات غسيل الكلى من منظمات (خيرية) في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والسويد والنرويج وكندا، بدلاً عن أن ينقل (خمس) ماكينات من هنا إلى هناك؟
} لماذا لا تستجلب عشر ماكينات أخرى للجزيرة إسلانج ..وعشرة لجبل أولياء.. وعشرين لـ”أمبدة” و”الحاج يوسف”، ثم تترك (عشرة الخرطوم) في مكانها !!
} لا أعتقد أنه أمر عسير.. لا على (الخواجات) الذين يعشقون مثل هذه الدعوات، ولا على رجال البر (السودانيين) و(العرب)، ومن قبل أرسلت منظمات (أوروبية) للبروفسور “جعفر بن عوف” أجهزة ومعدات حديثة، وأدوية لصالح مستشفى الأطفال الذي أسسه بروف “جعفر” قبل سنوات، فتم تفكيكه الآن، وتسميته (مرجعياً)!!
} أمس فجعني مريض (فشل كلوي) وهو يحكي لي معاناته وهو من سكان مدينة (الثورة) وقد رفضت إدارة (مستشفى النو) قسم الغسيل- استقباله لعدم وجود (كرسي فاضي) وأبلغته بضرورة التسجيل لدى دكتور اسمه “وليد” بوزارة الصحة بالخرطوم، فلم يجده، ووجد شابتين سجل لديهما اسمه وتلفونه، وطلبوا منه انتظار (تلفون) ولم يستقبل هاتفه تلفوناً حتى الآن من الشابتين بوزارة البروف “مامون” آل “حميدة”!!
} إذن ماذا يفعل هذا المسكين؟! يضطر لدفع (خمسمائة جنيه) للغسلة الواحدة، مرتين في الأسبوع في مستوصف (خاص)!! والسبب أن مركز (بحري) للغسيل لا توجد به (موية غسيل)..!! حتى (الموية) يعجزون عن استجلابها.
} والبروف “مأمون” أعلن أمس الأول عن إنشاء إدارة (جديدة) خاصة بتلقي (هموم) و(شكاوى) المواطنين وهل هذا الوضع المأساوي الطافح بالشكاوى يحتاج إلى تكوين (إدارة)..؟!
} (كل) الوزارة ينبغي أن تكون هذه (الإدارة).. موضوعها وأجندتها شكاوى وهموم المواطنين.
} منتهى الوجع.. حد الأسف!!

الهندي عز الدين -المجهر السياسي


تعليق واحد

  1. باهندى انت مره مع العصابه الحاكمه ومره مع المواطن الغلبان
    خلى عندك مبدا يامع العصابة الحاكمه يامع المواطن
    ولا يكون مرتبك من العصابة اتاخر فقلبت الشفره

  2. صحيح حميدة فاشل ولكن هذا القرار صائب جدا فلا مركزية في الطب وكثير من سكان الخرطوم يأتون من الاقاليم للاقامة مع اقاربهم بغرض القرب من مراكز الغسيل ويجب توزيع الاجهزة بحسب كثافة المرضي في الاقاليم وبالتالي المناطق التي تشرب من الابار والحفائر مثل الشرق و دارفور والبطانة وكردفان يجب ان توفر لهم اجهزة اكثر لان كلاهم تلفت من مياه الابار المالحة والحفائر الكدرة

  3. إنت يا هندي عاوز الدكتور يشتغل براتب مليون جنية بالقديم؟؟؟وإنت وأمثالك الواحد فيكم جايب ليهو شهادة مضروبة، ولو حقيقية ولو بالغت تكون45% وعامل فيها صحفي وأقل رئيس تحرير بياخد 15 مليون جنية في الشهر قصاد الشمارات ومسح الجوخ.

  4. بكل اسف لدينا حكومة عمياء وبرلمان أطرش ووالي غير قادر حتى على السيطرة على موظفيه الذين سرقوا البلايين وهو غافل فماذا ننتظر من حميدة غير هذا وابسط مواطني يعلم علم اليقين ان حميدة هدفه الوحيد والأوحد هو تفكيك المستشفيات الحكومية لتتمدد مستشفياته الخاصة على حسابها وسبب الصمت أن تلك الجهات الصامتة لديها مصلحة في ذلك اذ يريدون أراضي تلك المستشفيات للاستثمار الذي يدر عليهم مداخيل أكثر من المستشفيات وليضرب المرضى رؤوسهم بالحائط هذه هي سياسة دولتنا وفاجعتنا ووجعنا ليس في حميدة فقط الوجع راااااقد.

    ولكنه سيأتي اليوم الذي يأخذ فيه كل ذي حق حقه .

  5. الولاية تعتقد أن كل مستثمر ناجح قادر على ادارة أي وزارة وهذا خطأ وما نجاح حميدة وغيره الا لموات ضميرهم ونحن نريد في وزاراتنا أصحاب الضمير والأمانة التين اصبحتا غريبتان في بلادنا .

  6. حياك الله استاذ الهندى … انا معاك فى كل ما ذهبت اليه بس الاسلوب فيه شئ من السخرية فى غير محلها من اصحاب الاجسام البدينة وحقو تراجع قراءة المقال مرة اخرى وسيتبين لك فظاعة احكامك على فئة ليس لهم ذنب فى ما ارتكبه البدوى السمين او بتاع البيرقر البدين
    الموضوع خطير لكن يجب مناقشته بالموضوعية التى لا تسئ ولاتجرح عبد من عباد الله الذين خلقهم فأحسن خلقهم

  7. تسلم ياهندى كلامك صاح لو استجلب حميدة ماكينات اضافية الى الاحياء الاخرى فى العاصمة والاقاليم بكون افضل

  8. السودان أصبح طارد بمعنى الكلمة وكل مواطن سوداني يتمنى الخروج من السودان وتركه للكيزان “يسرحون ويمرحون فيه ” النشوف مودنه على وين؟ ” لأنه بالجد الإنقاذ أتت لتدمير السودان وفق خطة مدروسة وممنهجة وتسير وفق جدول زمني محدد ويتم تنفيذها بكل دقة وبدقة متناية ” كل شئ في السودان تم تدميره إبتداءا من الزراعة “مشروع الجزيرة والمشاريع المروية الأخري ومشاريع الري بالطلمبات التى كانت تنتج وتحقق إنتاجية عالية قبل مجئ الإنقاذ ” وأيضا تم تدمير الخطوط الجوية والخطوط البحرية و النقل النهري والسكة حديد وبدأ الآن تدمير الثروة الحيوانية بالسماح بتصدير الإناث وبعد كم سنة سوف تسمع بدول الخليج تصدر اللحوم للسودان وسوف يفقد السودان أهم مورد للعملات الحرة ” هو في عملات حرة داخلة البلد وما كلها ماشة لجيوب المتنفذين من الكيزان” تم تدمير الصحة والتعليم وكل شئ .. ” يعنى البلد لم يعد فيها أي شئ جاذب ويشجع للإستقرار بها خاصة من قبل الشباب الطامح لحياة أفضل. هل سمعتم ببلد ليس لها خطوط جوية “كل الطائرات مؤجرة وعلى قلتها” وليس بها خطوط بحرية ونقل نهري وبها أطول الأنهار والشواطي … ” بصراحة حاجة تحير جد .. إيه الحاصل للناس دي وما قصدهم حقيقية ولماذا أتوا للحكم ومن أين أتى هؤلاء ..الشعب السوداني كان ناقصهم ؟ ياخي ما معقول كل هذا تحت مرأي ومسمع الرئيس وهو المسؤول الأول والأخير عن كل ما حدث وسيحدث للسودان أمام الله يوم الحساب حيث لا ينفع مال ولا بنون ” فساد مالي وأخلاقي لدرجة لا تصدق .. إحتيال وسلب ونهب عز النهار .. البلد على حافة الإنهيار في كل شئ وربنا يستر ويكذب الشينة لكن المستقبل غامض ومظلم شديد جدا جدا وكل الشعب محبط إحباط شديد وفي ذهول لما يحدث وفي ظل حكومة تدعي أنها إسلامية ؟؟؟؟

  9. الموضوع ليس حرصا من الهندى على المواطن الغلبان وانما حسد ومنافسة مع البروق فى سوق آخر وهو المنافسة فى الاعلام . فأزكر اول ما اطلت صحيفة البروف حميدة فى المكتبات واشتهرت . شن عليها هذا الهندى هجوما كبيرا فى احد مقالاته واتزكره تماما وزكر ان المفروض ان يتفرغ هذا الوزير للصحة فقط ولا يوزع جهده بين هذا وذاك وان الساحة الاعلامية ليس له فيها باع .

    ومازال هذا الهندى ينتقص من قدر الرجال حسدا ويبحث عن نواقصهم ويترجمها لمصلحته ليس كما يوهمنا بخوفه على المواطن وهذا ليس دفاعا عن حميدة ولكن توضيح لهذا المتسلق .

  10. اسالوا الله العافية فلا احترام ولا حرمة ولا رافة ولا عاطفة في سودان الهم والغم ليست حميدة وحده من يتاجر بالطب فمثله كثير والصحة في بلادي اخر هموم الساسه ولذا فلا خصوم على من يتولاها لانها باختصار غير مهمة في نظر السياسيين لانها تخدم الشعب وبالاخص الفقراء والعامة واصحاب السياسة واسرهم ان اصابهم مكروه فمستشفيات حميدة وكير والمشير الملاذ الامن لهم لماذا لا تكون وزارة الصحة والتربية والتعليم اهم وزارتين لكن للاسف هذا لم يحدجث في ظل الفكر السوداني القائم على غلبة القوي على الضعيف ،يا اهل الاوجاع والالام لا اجد لكم حلا ولا مخرجا في ظل ما يحدث وبما انكم قد ظلمتم فلا تتركوا هذا السلاح سلاح الدعاء على من ظلمكم كائنا من كان اقتصوا منه في الدنيا بدعاءكم في ظلمات الليل البهيم وقولوا يا جبار يا منتقم من صادر حقي في العلاج اللهم اذقه امر ما بي من الم واجعله عبرة لمن يعتبر .

  11. فى كل مقال يثبت هذا المدعى انه هندى اكثر من الهنودمالكم كيف تحكمون المشكلة مافى الزحمة الزحمة فى راسك ده وهى ظاهرة فى مقالك السمك لبن تمر هندى ده مره مشرق ومره مغرب مره المدارس الاجنبية ومرة الناس الشحومهم زادت ومن عندى جضومهم برضو .يا اخى العقول الصغيرة اهتماماتها صغيرة والعقول الكبيرة اهتماماتها كبيرة يا اخى القصة ما قصة زحمة الاشكال ان كوادر مؤهلة تاهيل عالى وفى تخصصات دقيقة ساعات عملهم لا تتجاوز سويعات قليلة فى اليوم وحتى هذه السويعات يقضيها فى معالجة الالتهاب والملاريا وحالات يمكن ان يتم معالجتها من قبل كوادر اقل تدريبا بكثير اذ انها لاتحتاج الى كثير خبرة ودراية وباقى وقت الكثيرين منهم يكون فى اعمالهم الخاصة وعياداتهم وعملياتهم فى مستوصفات اخرى ونقل الخدمات الى المواطنين فى اماكنهم شىء معمول به فى كل الدنيا ومن ثم يتم التحويل الى المستشفيات المرجعية التى يكون دورها فى الحالات ذات الحوجة الى تخصصات نادرة وتدخلات طبية مقتدرة كفاءة وعلما دى القصة وده الفهم والهدف هو المواطن المسكين هذا ويحمد لهذا الوزير تصديه للمهام الجسام وهو وزير صاحب رؤية ودراية اتركوهوا يعمل وامثالك يطبلون لوزراء اخر من شاكلة اخرى والطيور على اشكالها تقع ولم ننسى ولن ننسى بين( يدى التعديلات الوزارية )!!!!!!

  12. خلاص اسيادك ادوك الاذن قالو ليك اكتب موضوع مامون حميدة ده ما ليه اكتر من ابعة سنة مالك مافكيت بوذك ده

    ليست لدينا اكثر مانقول انك رجل متملق ومتسول صحفي

  13. ليت لو عندنا عشرة من حميدة…….
    هجرة الاطباء ليس سببها حميدة والكل يهاجر لتحسين وضعه المهني والاكاديمي والاقتصادي ويزداد خبرة ويفسح مجال لغيره ويساعد أهله ووطنه…..

    حميدة..
    يعمل ليس لمصلحته في نقل القطاعات الصحية طرفيا بل لفك الزحمة وتسهيل حياة المرضي وتجفيف تلك الديناصورات..

    حميدة
    قد ساهم جدا بقطاعه الخاص في توطين العلاج..

    علي حميدة الآتي وفورا……

    تحسين رواتب الأطباء بمستشغي الزيتونة فهي غير عادلة ومنفرة….

  14. اول مره في حياتك تكتب ليك موضوع فيهو فايده..
    وطالما بتكتب خرطمية سنه واول مره تمس موضوع واقعي
    فهو حق اريد به باطل.. عايز تظهر على حساب المواطن الغلبان.
    اهاااااااا الانتخابات قرررررربت. امممممممممممم