تحقيقات وتقارير

حركتا العدل والوحدة.. صراع الأوزان ..!

بدأت مرحلة جديدة من الصراع داخل الحركات الرافضة لاتفاق ابوجا بانتقال بعض زعماء حركة تحرير السودان جناح الوحدة الى حركة العدل والمساواة خاصة وان هناك دعوات بضرورة مشاركة الحركات في المفاوضات المرتقبة بين الحكومة والحركات بدولة قطر عبر الوساطة المشتركة ،لا سيما وان حركة الوحدة تأتي في المرتبة الثانية بعد العدل والمساواة من حيث القوة والتنظيم وبالتالي كانت تهدد العدل التي ترى انها الحركة الوحيدة في دارفوروان بقية الحركات ليس لها وجود على الارض في وقت ترى الوحدة انها هي ايضا لها وجود في الارض وبدأت في تحركات مع اطراف دولية استطاعت من خلالها ان تتوحد مع اربعة فصائل بطرابلس والآن تشرع في ايجاد منبر تفاوضي موازي لقطر وتجتهد مع بعض الدول العربية لمنبر جديد وبالتالي قللت من انضمام بعض قياداتها للعدل وان الذين انضموا افراد ولا يمثلون الحركة تم فصلهم وقال بيان من حركة تحرير السودان « قيادة الوحدة « ان الحركة موجودة على الأرض و لم و لن تنضم إلى حركة العدل و المساواة تحت أي شروط ، و الحركة تدعو رفقاءنا في النضال في حركة العدل و المساواة إلى اللحاق و الإنضمام لمشروع حركة تحرير السودان لأنه هو المشروع المقبول لدى شعب دارفور.
ويرى بعض المتابعين لقضية دارفور ان هذا الانضمام تمثل خطوة مهمة لمحاولة جمع الحركات التي تشتت وبالتالي تخدم قضية الاقليم خاصة وان المجتمع الدولي في هذه الفترة لا تريد صناعة حركات جديدة وان مرحلة التفاوض تتحتم ان تكون مع مجموعات محددة التي لها وجود في الساحة وان الذين انشقوا لديهم فرصة ان ينضموا الى احدى الحركات المؤثرة او التلاشي باعتبار ان مثل هذا الانضمام يسهل العملية التفاوضية المقبلة فيما يرى البعض ان الامر عادي بالنسبة للحركات لعدم الاعتراف بالواقع لان هذه الحركات التي انضمت فقدت القيادة والاعتراف بها وبالتالي تبحث عن قيادة شرعية لممبر تفاوضي قادم وان حركة العدل والمساواة هي الاقرب الآن للعملية التفاوضية وان الذين انضموا فقدوا القيادات وكونوا اجساماً غير معترف بها من المجتمع الدولي واهل دارفور ومن الطبيعي لهم ان يتجهوا الي الحركات المعترفه بها لضمان حظها في التفاوض وبالتالي تبحث لها عن منابر معترف بها لتمثيل نفسها.
ويرى المحامي الصادق علي حسن ان اية خطوة لتوحيد الحركات امر مشجع وتأتي لمعالجة التشرزمات التي صاحبت الحركات ولتقليص اعدادها وبالتالي هذه الخطوة مفيدة لاهل دارفور والحكومة والمجتمع الدولي باعتبار ان المفاوضات المقبلة ستكون مع حركات قليلة يمكن ان يصل الاطراف الى حلول وشدد الصادق من الافضل ان تجتمع هذه الحركات لتعجيل العملية السياسية لان كثرة الحركات اضر بالقضية وان المفيد ما يتم الاتفاق عليه وان يتم تناول المكاسب من خلال الاتفاق وتابع الصادق في حديثه للصحافه هذه وسائل نوازع داخلية لان الحركات تعيش مرحلة تسويات متحافه وليست لديها مستقبل في المرحلة القادمة لذا تحرص لتنال مكاسب من خلال الاتفاق
ويبدو ان الامر ازعج حركة تحرير السودان جناح الوحدة وسارعت باتهام العدل بتقديم اموال للمنضمين .
وقال الناطق باسم الحركة محجوب حسين في بيان له امس ان حركة / جيش تحرير السودان « قيادة الوحدة « تنفي تماما إنضمامها لحركة العدل و المساواة ، و الحركة تحذر حركة العدل و المساواة من العبث و اللعب بالنار ، و الحركة ترفض مبدأ توحيد المقاومة المسلحة في دارفور تحت راية العدل و المساواة ، و ما أعلن عن إنضمام بعض القيادات لحركة العدل و المساواة مؤخرا هؤلاء عبارة عن أفراد رصدتهم إستخبارات حركة تحرير السودان قيادة الوحدة بأنهم يتقاضون أموالاً و رشاوي من حركة العدل و المساواة لتخريب الحركة و عليه تم طردهم و إدانتهم و من ثم كان طبيعيا أن يذهبوا إلى العدل و المساواة و الحركة رحبت بذلك.
ويضيف البيان أجهزة العدل و المساواة مؤخرا سربت خبرا مفاده أن حركة تحرير السودان « قيادة الوحدة « إنضمت بكامل عتادها و آلياتها العسكرية إلي حركة العدل و المساواة ، و عليه تؤكد الحركة الآتي :-
حركة تحرير السودان « قيادة الوحدة « موجودة علي الأرض و لم و لن تنضم إلي حركة العدل و المساواة تحت أي شروط ، و الحركة تدعو رفقاءنا في النضال في حركة العدل و المساواة إلي اللحاق و الإنضمام لمشروع حركة تحرير السودان لأنه هو المشروع المقبول لدى شعب دارفور.
الحركة ترفض مبدأ توحيد القاومة العسكرية في دارفور تحت راية العدل و المساواة بإعتبار أن شرعية توحيد المقاومة العسكرية المقدمة من طرف حركة العدل هو خطاب برغماتي للعدل من أجل إضعاف قوي مشروع حركة تحرير السودان لصالحها و هذا أمر مرفوض.
الحركة تحذر حركة العدل و المساواة من العبث و اللعب بمقدرات حركة تحرير السودان « قيادة الوحدة « .
ويضيف البيان ان ما أعلن مؤخرا عن إنضمام بعض القيادات العسكرية و السياسية إلى حركة العدل و المساواة ، جميعهم أفراد رصدتهم الحركة بعدما تقاضوا أموالاً و رشاوٍ من حركة العدل فمنهم من جمدت صلاحياته و منهم من طرد و منهم من هرب ، و بالتالي طبيعيا أن يذهبوا للعدل و المساواة و سبق للحركة أن رحبت بذهابهم و هذا أمر طبيعي كشأن من ذهب أيضا للحكومة السودانية.
لكن القيادي بحركة تحرير السودان جناح مناوي عبد العزيز سام يرى ان الانضمام امر عادي لان الحركات التي انضمت للعدل والمساواة فقدت قياداتها وهي في حاجة لاحتراف ومنبر تفاوضي ويقول سام ان انضمام جاموس جاء متاخرا لانه معروف انه اسلامي وبالتالي وجوده في حركة تحرير السودان كان خاطئاً وان بقية الحركات الصغيرة التي انضمت تبحث لها عن منبر لان المرحلة المقبلة لا بد من الاعتراف بالحركات الموجودة اصلا ولا مجال لحركات غير معترف بها من المجتمع الدولي وقال هؤلاء يبحثون عن منبر يمثلون فيه للدخول للعملية السلمية لان المجتمع الدولي لا يقبل قيادات جديدة.
جعفر السبكي :الصحافة