منوعات

خلال شهر رمضان.. المهن في العاصمة.. حالة (تغيير جلد)!


[JUSTIFY]خلال شهر رمضان نلاحظ أن هنالك مهناً تموت وأخرى تحيا، فيتنقل بعض الباعة من تجارة إلى أخرى حسب متطلبات ذلك الموسم، بالمقابل يؤدي اختفاء بعض المهن في شهر رمضان إلى أن تسود الأسواق أجواء الهدوء، وذلك بفعل ذلك الغياب. (فلاشات) قامت بجولة في أسواق الخرطوم للوقوف على حقيقة هذا الأمر، وخرجت بالحصيلة التالية:
تحويل تجارة:
محمد عبدالله -أحد باعة الأستوبات- قال لفلاشات إنه قبل رمضان كان يبيع الأواني المنزلية وبعض مستلزمات المدارس من حقائب وأحذية، لكنه سينتقل إلى بيع المصالي والسبح نسبة لأن موسم الأواني المنزلية ربما يكون قد انتهى، ويوافقه في الرأي رفيقه صاحب الاثني عشر عاماً يزيد أحمد الذي أضاف بسرعة: (كنت أبيع قبل رمضان مياه الشرب الصحية.. وأظن أن هذه التجارة لن يكون لها أي وجود في رمضان لذلك طالبت صاحب البضاعة أن يمنحني أي شيء آخر لأقوم ببيعه، وفي النهاية اتفقنا على أن أبيع الليمون والفواكه، وذلك ليأخذها العابرون بالسيارات معهم للمنزل أثناء عودتهم من العمل).
موت تلقائي:
في ذات السياق يقول عبد المنعم عمر -بائع مساويك- إنه قبل شهر رمضان كان يبيع ساندوتشات الطعمية بالصباح والمساء، لكنه سيستغل الفترة الصباحية خلال شهر رمضان في بيع المساويك، على أن يعاود في المساء لبيع الطعمية كما اعتاد، ويضيف: (نعم.. هنالك مهن عدة تموت تلقائياً، وأخرى تحيا فجأة من العدم وعموماً الشغلانية كلها أرزاق).!
نظرة مختلفة:
أما زكريا الطيب -أحد بائعي الخضار بسوق أم درمان- قال إن تجارته في بيع الخضروات أيضاً تخضع خلال شهر رمضان للدراسة، وأضاف ضاحكاً: (في رمضان نقوم بتغيير عدد كبير من الأصناف واستبدالها بأخرى مواكبة للشهر)، ويواصل: (يعني ما ممكن في رمضان أبيع الرجلة ولا الملوخية.. أحسن لي كتير جداً أضاعف الليمون والسلطات)، ويواصل بسرعة: (البعض قد يتساءل عن أرباحي وانحسارها الشديد بسبب تركيزي على أصناف معيَّنة من الخضروات، لكني وضماناً لعدم خسارتي أقوم أيضاً خلال رمضان ببيع الفواكة وذلك حتى (تسد لي الفرقة) التي خلّفها غياب الخضروات الأخرى).
عمل ليلي:
ربة المنزل زينب عثمان -بائعة الأطعمة بالقرب من موقف جاكسون- قالت لـ(فلاشات) إنها كانت تقوم ببيع وجبة الغداء في أيام الفطر، ولكن في رمضان ستستبدل ذلك التوقيت بآخر، وستقوم بالاتجاه لبيع العشاء والإفطار الرمضاني، مضيفة: (في رمضان أجد نفسي مضطرة للعمل ليلاً لكي أوفر مصاريفي ومصاريف الأولاد، فاستمراريتي في بيع وجبة الغداء في رمضان أمر مستحيل تماماً).
تغيير جلد:
النو إدريس صاحب كافتيريا بوسط الخرطوم، أكد لـ(فلاشات) تحويله للكافتريا في رمضان إلى معارض للملبوسات، وأضاف قائلاً: (من المجازفة أن أواصل في عملي ببيع الأطعمة خلال رمضان.. لذلك أقوم بتغيير كل ديكور الكافتيريا ليصبح محلاً لبيع الملابس وغيرها)، ويختتم حديثه قائلاً: (موت مهن في رمضان أمر عادي بسبب ضرورة مواكبة الحدث وتفادياً لعدم انقطاع الرزق).

صحيفة السوداني
خ.ي[/JUSTIFY]