الحكومة التي لا تبتسم
قالوا عن الابتسامة: إنها عربون الصفاء و إعلان الأخاء و رسالة الود و خطاب المحبّة و السر الذي يمحو الأحقاد من القلوب و يذيب العداوات و التناحر و يغسل أدران الضغينة و يمسح جراح القطيعة و يطرد وساوس الشحناء….و بعد دا أريتو الناس تبتسم !!!!قال عبد الله بن الحارث ( ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من الرسول عليه الصلاة و السلام).اذن الابتسامة سنة و كذلك صدقة خلي بالك ..وهي لغة لطيفة تفهمها كل الشعوب و تختزل الكثير من التعابير الأنيقة مثل : أعزّك ، احترمك ،اهتم بك ،أحب لك الخير،أتمني لك الصحة و السعادة ،أفرح حين ألقاك ، أنا عارف هنالك تعبير ما في لكن قصدت اتداغل..إنها أي الابتسامة حركة خفيفة في رمشة عين لكن اثرها يبقى دهرا طويلا …قال الباحثون :الابتسامة وسيلة من وسائل الاتصال غير اللفظي لدى البشر و يؤكد خبراء الأحاسيس الإنسانية ان الشخص الذي يبتسم تأثيره أقوى من ذلك المتجهم العابس …زد على ذلك ما قاله حكماء العرب زمااااااان ،ان الرجل يطلب من المرأة ثلاثا :الفضيلة في قلبها و العفة في فعلها و الابتسامة على ثغرها ….لكنهم لم يخبرونا ماذا تطلب المرأة و للا شنو يا جماعة؟؟اما الحكيم الانجليزي وليم شكسبير فقد قال : شق طريقك بابتسامتك لا بسيفك. و قال الصينيون : إذا كنت لا تجيد فن الابتسام فلا تفتح دكانا ، اما أبلغ تعبير فقد قاله زول ما بعرفه تب و هو : الابتسامة أقل كلفة من الكهرباء و لكنها اكثر إشراقا ، سيما ان لم ترفق معها فاتورة المياه !! أما المفكرة مدام دوستيل فقد أفتت بأن امرأة بلا ابتسامة أبعث ما في الوجود على الملل..كذلك أنشد حاتم الطائي :أضاحك ضيفي قبل انزال رحله * و يخصب عندي و المحل جديب
و ما الخصب للأضياف أن يكثر القرى * و لكنما وجه الكريم خصيب
و قال ديك الجن :
أيا قمراً تبسم عن أقاحي *و يا غصناً يميل مع الرياح
جبينك و المقلّد و الثنايا * صباح في صباح في صباح
يا ريت تقول الدولة إنها ألغت الزيادة في أسعار المحروقات حتى يموت الناس من شدة السعادة، و من ينج من الموت يُصاب بشد عضلي في الشدقين من كثرة و تواصل الابتسام.
الكاتب : فتح العليم عبد الله
صحيفة الرأي العام