رأي ومقالات

احمد منصور: هذا المشهد كان في حضور كل من يقفون في صفوف الجوازات من سودانيين وعرب وأجانب

[SIZE=5]فكان الجو مشحونا بالغضب من الناس بشكل عام، لكن الجميع كان صامتا عدا سيدة كانت تقف مباشرة في الصف الذي بجواري رفعت صوتها على موظفة الجوازات وتلاسنتا، هنا ظهر ضابط برتبة عقيد وجاء ليهدئ الوضع بين السيدة الغاضبة وموظفة الجوازات.

بالنسبة لي ضباط الشرطة في الغرب والدول التي تحترم حقوق الإنسان وآدميتهم هم الملجأ دائما حينما تواجه الإنسان أي مشكلة فدورهم هو خدمة الناس وحمايتهم وحينما تجد رجل الشرطة في الغرب تشعر بالأمن، أما في بلادنا أو في الدول المتخلفة بشكل عام فأنا أتجنب رجال الشرطة تماما لأنهم ـ إلا من رحم ربك ـ على العكس من ذلك حينما تراهم تشعر بالخوف والقلق فهم يتعاملون مع الشعب باستعلاء وعلى أنه خادم عندهم وليسوا هم الخدم عنده، لكني اعتقدت أن هذا العقيد مختلف حينما لاحظت أنه يهدئ التلاسن بين المسافرة وموظفة الجوازات، وكان هناك عدد من مقاعد موظفي الجوازات فارغة والزحام شديد فشجعني ذلك أن أقول له: «بالله عليك يا أخي لماذا لا تطلب من بعض موظفي الجوازات أن يجلسوا على هذه الشبابيك الخالية من الموظفين ليسهلوا على الناس بدلا من هذا الزحام وهذه الإهانة غير المبررة».

لم أكد أنهي كلماتي حتى عاد الرجل إلى طبيعته التي عليها كل ضابط شرطة وربما ضابط جيش في هذه البلاد، وإذا به يرفع صوته عليّ بحدة وكأني تعديت على قدس الأقداس، «شنو.. بتقول شنو؟ وماذا يعني؟» وكلمات أخرى كلها غضب على طلبي، قلت له «الناس تتعرض للإهانة خارج المطار وقد قضينا ساعة من مدخل المطار حتى هنا والإهانة غير مقبولة» إذا به يقول لي «وما هي المشكلة في إهانتهم؟» قلت له: كيف تقبل الإهانة للناس وهم أهلك؟ قال «ما هي المشكلة؟» شعرت حينها أني في حوار طرشان وان الجهالة سيدة الموقف وليس العقل وطالما أن الرجل لا يرى مشكلة في إهانة الناس فلا مجال للحديث معه فآثرت الصمت لاسيما وأني لاحظت أن الناس الذين كنت أدافع عن حقهم وكرامتهم بقوا صامتين لأن منطق الخوف هو الذي يسيطر هنا على الناس وليس منطق المطالبة بالحق وأيقنت أن هذا العقيد مثل غيره يعتقد أن هذه النجوم التي على كتفيه قد أنزلت من نجوم السماء ووضعت على كتفيه وكذلك النسر نزل من أعالي الجبال حتى يسكن ويستقر على كتفه المهيب، من ثم فله الحق في إذلال الناس أو عدم استغراب أو استنكار إذلالهم حتى وإن كانوا أهله، هذا المشهد كان في حضور كل من يقفون في صفوف الجوازات من سودانيين وعرب وأجانب، فإذا كان أهل السودان مضطرين أن يتعاملوا مع هذا الواقع لأنها بلادهم فما الذي يجبر المستثمر العربي أو الأجنبي أو الزائر للسودان على أن يتقبل هذا؟

بقي هناك سؤالان أوجههما للرئيس البشير باعتباره يحكم السودان منذ ربع قرن وهما أليس في السودان 500 سوداني من ضباط شرطة وموظفين مدنيين يحبون بلادهم يتم تدريبهم على أعلى المستويات لخدمة المسافرين فيتركون انطباعا جيدا لدى أهلها أولا ولدى كل من يزورها؟

السؤال الثاني: إذا كانت مليارات النفط قد تبخرت ولم يتم بناء مطار منها يليق بالسودان وأهلها لماذا لا يتم جلب شركة دولية تبني مطارا جديدا بنظام حق الانتفاع بدلا من هذه المعاناة التي يعيشها اهل السودان وكل من يزورها في الوصول والسفر؟.

أحمد منصور — صحيفة الوطن القطرية
كاتب مصري

[URL=https://www.alnilin.com/news-action-show-id-102194.htm] لمتابعة الجزء الاول من المقال اضغط هنا
حدث في مطار الخرطوم (1)!!…أنا هنا أخاطب الرئيس السوداني
احمد منصور: ما حدث معي ومع كل المسافرين كان مستفزا ومسيئا ومهينا إلى حد بعيد
[/URL]

[URL=https://www.alnilin.com/news-action-show-id-102265.htm] لمتابعة الجزء الثاني
حدث في مطار الخرطوم (2)!!…أشفق على النساء والعائلات وكبار السن المكدسين مع حقائبهم في مساحة ضيقة
احمد منصور: كلما تحدثت مع موظف أو مسؤول لا يجاوبني والناس كلها في ضيق وصراخ من الموقف
[/URL] [/SIZE]

‫17 تعليقات

  1. مع استنكاري لكلام الضابط لو كان ما ذكرته صحيحأ لكن عندي ملاحطة يا سيد احمد منصور
    تكرارك لكلمة سودانيين وعرب وأجانب
    طيب لو فرضنا ان السودانيين ليسوا بعرب واتمني ان لا يكونوا عربأ فالعروبة الحالية لا تشرف من ينتمي لها وليسوا أجانب بمعني هم لا امريكان ولا ايطاليين ولا بريطانيين ولا احباش فماذا هم ؟

    رحم الله المحجوب عندما قال اين العرب ( حلب الشام ام فراعنة مصر )
    ياخي دا مطارنا ان شاء الله يكون راكوبة طالما انو ما عاجبك بلاش تجي عندنا وعندك مطار القاهرة من اجمل مطارات العالم عليك بالسفر اليه وهناك ستجد العرب الحقيقيين وسينتظرك وزير الداخلية محمد ابراهيم شخصيأ وحا يروقك أخر روقة

  2. [SIZE=4][FONT=Arial]شقي الحال اقع ليهو في مصري ههههههههههههه
    مطار الخرطوم ح يصبح مسلسل رأفت الهجان
    يادوووب دي الحلقة التالته هههههههههههههه

    [/FONT][/SIZE]

  3. كتير من السودانيين متعالين ومتكبرين فى الفاضى وما نقبل الحقيقه والحقيقه مره واحمد منصور بتكلم عن حقايق معاشه كل يوم فى السودان منكن ان يستفزك عسكرى فى اى مكان فى السودان مش عقيدويديك كفين وما تقدر تقول بقم ومن حق الناس ان ترفض الاهانه وانحنا عاملين شعب ما بيقبل الاهانه ونحنا الساس ونحنا الراس وبنتكلم عن المصريين وخوفهم والواضح انو انحنا البنخاف من الزبابه وي ود راس الفيل نافخ فى الرجل عشان قال الحقيقه

  4. للاسف كل الذي ذكره الاستاذ احمد صحيح وما خفي اعظم
    بلادنا لا تستحق كل هذا يا حكومة السجم والله الواحد يستحي لمن يجي مطار الخرطوم المطار الدولي الوحيد ويصاب بالحسرة والندم لكل ما يحدث في بلادي

  5. رمضان كريم سلااام اهلنا في كل مكااان في بقاع الارض نعم نعلم تمام العلم والتاكيد بان مطارنا ليس بكل التجهيزات ولكن الحمدلله الواحد الاحد علي كل حال فمسالة انكم تردوا بردود قبيحة عن السودان بتلك الجااااهلة فنحن شعب اعزنا الله تعالي

  6. نعم منطق الخوف هو الذي يسيطر علي الناس وليس منطق المطالبة بالحق
    أرجو ان تسال نفسك لماذا
    وتسأل بشيركم لماذا
    وعندها ستعلم ان الله قد صرف عن مصر بلاء عظيم
    وتعلم ان الذين تدافع عنهم تجار دين
    وأنهم يفعلون اي شي من اجل التمكين

  7. لااريد أن استرسل في حديث احمد منصور او مجاراة التفاصيل .. لكن كمية المغتربين السودانيين كبرت ولن يكفيها هذا المطار القديم بناء وموقع ومهما حدث من محاولات تكبير وتظبيط تظل كمية المسافرين اكبر وخصوصا عدد الاجانب وصل حد لايستوعبه مطار الخرطوم الحالي .. ومن ناحية أمنية المطار يسبب إزعاج واصبح محشور بين الاحياء التي أطبقت عليه وسهل الاختراق !! ومن ناحية أخري أصبح إقلاع الطائرات (القديمة) وسط الاحياء مشكلة لاسمح الله وتعطلت احدي الانتنوفات القديمة !! مطار الخرطوم الجديد ( التصبيرة) كلما يجيب الناس سيرة القديم … يطلع واحد من ناس الحكومة ويرمي البندول بتاع المطار الجديد وهو ساكن في مكانة من عشر سنوات … لماذا لم يكمل المطار الجديد .. المشكلة القروش ؟؟ ليه مانعمل شركة مساهمة من المواطنين في الداخل والخارج تسمي شركة مطارات السودان مساهمة عامة وإكتتاب ( قرش الكرامة) مفتوح تديره شركة مالية ( بحرينية خصوصاً) ونجمع قروش المطار الجديد في أقل من عام .. ونظبط باقي المطارات ونشتري طائرات وندرب اولادنا علي إدارة المطارات وصيانة الطائرات وهلم جرا … ونعهد إدارة المطار الجديد ومرافقه لمؤسسات دولية محترفة .. ونقلع إدارة الطيران المدني .. المشكلة في شنو بالظبط ؟؟؟ وقبل كده ياريت نحل شركة سودانير ونعمل شركة جديدة بطائرات وإدارة وطنية تعرف قيمة السودان والشعب وبالمرة نحل البرلمان .. ونخفف الضغط علي الحكومة .

  8. انا حقيقة مستغرب جدا من كلام احمد منصور ده !!!
    مطار الخرطوم الدولي يعتبر من أرقى واجمل المطارات في الشرق الأوسط وأفريقيا قاطبة !
    المطار فسيح ولا تجد به اي زحام رغم كثرة الرحلات الدولية وكذلك الداخلية !
    اكثر ما يميز مطار الخرطوم هو ابتسامة موظفيه ورحابة صدرهم وخاصة موظفي الامن والجوازات. يمتاز موظفي مطار الخرطوم بالاحترافية في تعاملهم وزيهم الرسمي المهندم والذي يبعث على الاحترام الشديد ! فلا يمكن أبدا أن تشاهد موظف يرتدي شبشب سفنجة او مركوب لا قدر الله !
    هناك عدد كبير جدا من المطاعم والمحلات التجارية ودورات المياه في المطار لخدمة وراحة مسافري مطار الخرطوم الأعزاء !!
    أما عن دورات المياه في مطار الخرطوم فهي كثيرة جدا تجدها في اي ركن وهي شديدة النظافة ومجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة !!
    يمتاز المطار بعدد ضخم من مواقف السيارات المظللة والمجهزة بنظام إطفاء الحريق التلقائي ولا توجد بالمطار اي تزاحم للسيارات !!
    يعتبر مطار الخرطوم الدولي نقطة التقاء عالمية وإقليمية لشركات الطيران العالمية حيث تتنافس كبريات الخطوط الدولية ليكون لها أكبر عدد من الرحلات في هذا المطار العملاق مثل شركات دلتا ويونايتد الأمريكية واير كندا والاير فرانس وطيران سنغافورة والخطوط اليابانية !
    تحيط بالمطار مسطحات خضراء وحدائق شاسعة وأشجار جميلة لخلق انطباع لدى القادمين الأجانب والمستثمرين أن السودان ارض زراعية خضراء وهو سلة غذاء العالم !
    هذا قليل من كثير عن مطار الخرطوم الدولي وسنواصل الكتابة ……

  9. [SIZE=5]انت عميل وجاي السودان تخرب سمعته في الاعلام
    إذا عندك مشكله روح حلها مع الجهات الرسمية
    انت عميل ولا تريد للسودان خير بدليل:

    [I]”” فإذا كان أهل السودان مضطرين أن يتعاملوا مع هذا الواقع لأنها بلادهم فما الذي يجبر المستثمر العربي أو الأجنبي أو الزائر للسودان على أن يتقبل هذا؟””[/I]

    [/SIZE]

  10. ممكن يكون كلامك منطقي يا استاذ احمد، ولكن لا لوم على موظفي المطار فالسودان ليس به نظام العدالةمن جراء حكومة الإنقاذ ليس به عدالة في توزيع الفرص الوطيفية وكذلك المحسوبية التي طالت كل شئ في الخدمة المدنية لذا تجد نوعية الموظفين والمسئولين ليسوا اهلا لذلك عليه الكثير من المسالب والمساوئ التي يجب ألا تظهر في أصغر المؤسسات ما بالك بواجهة السودان زي صالو الضيوف لا بد من أن كل شئ جيد يكون به ولكن الانقاذ توظف حثالة المجتمع بل وتطلق سراح من يتهم ويثبت عليه قضايا الفساد فلذك فلا نستغرب من هذا الحدث وشئ طبيعي في سودان العجايب.
    لا بد من التغيير في كل شئ بداية من الرئيس وحتى اصغر المسئولين حتى يكون لنا سودان نعتد به

  11. [إنه زمـــن العجائب والمصائب فلا تحــــــــــزن
    إنه الزمـــن الذي يتحدي كـل عاش أو يريد أن يعيش فيه .
    إنه زمـن المسلمين ألأخوان ــ وزمن السياسين الكيزان
    فلا تعجب يا إنســـــــــــان .
    لأنك في عالم الذر لا تسوي ربع جناح بعوضة طنان .
    فأسترنا يا يرب يا حنان منــــان .
    والله المستعان ــــ واللهُ من وراء القصـــــــــــــــد .,.,,,,؟؟؟؟!!!

  12. وبدلاً من الالتفات إلي قضاء الشهر بالعبادة والعمل نلحظ إنتشار إعلانات فرق الاضحاك وتسابق المتعهدين علي حجز الفنانين
    يا أمةٌ ضحكت من جهلها الأمم
    يا بلداً مريضاً بالكسل واللهو والغناء
    فهل يا تري بعد كل هذا يجري في السودان من إرتداد في العقيدة لبعض الشباب ومن كثرة التهاون في العبادات التي من أجلها خلقنا هل يا تري ننتظر خيراً ولكن نسأل الله العفو والعافية .
    أيها النظام القائم على أمر هؤلاء البشر في بلد أ سمه السودان سوف تسأل عن كلما يحدث في هذا البلد فهل حضرت الإجابة .

  13. يجب أن تتخذ إدارة الجوازات قراراً فورياً بألا يجلس على مكاتب جوازات المطار سوى من هم برتبة ضابط فما فوق وشريطة أن يكون تلقى كورسا في حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وهم كثيرون .. كفى فضايح ومهاترات وتشويه متعمد لسمعة هذه البلاد المكلومة؛ قبل هذا قال سفير بريطاني زار مطارنا ما قال ويبدو أن إدارة الجوازات صماء بكماء عمياء؛ لماذا نضع بلادنا دائماً في جانب الدول الخاسرة والفاشلة لنصدق ما يقال عنا في الخارج؛ وخاصة من قبل أشخاص يفترض فيهم حمايتها ولكنهم غير مؤهلين بتمثيلها أصلا في هذه المواقع..

  14. انت يا أحمد منصور لا تفهم، هذا الرجل يقصدك أنت شخصياً، الناس في السودان لا يهينون الضيوف أبداً، لكن هذا الرجل يرد على تجنِّيك على السودان والسودانيين في عشرات المواقف الإعلامية السابقة، هل تذكر حلقتك مع جيهان السادت، لما تحدثت حديثاً منصفاً عن المرأة السودانية وأن السودان متقدم على العالم العربي بأسره في المشاركة السياسة لنسائه. أتذكر كيف فار الحسد في جوفك فانصرفت عن الفكرة بكلمات تهين فيها السودان والسودانيين، فهذا الشرطي يرد الإهانة لك أنت شخصياً. ليس الرجل جاهلاً كما تحاول تصويره حين قال لك ماهي المشكلة، أنت ضعيف الذكاء ولم تفهم، هو يريد أن يقول لك ما المشكلة في إهانة أمثالك من مستحقي الإهانة. وكلامك الآن الذي تعرض فيه الموضوع هذا يحوي بين سطوره كثيراً من التعالي الأجوف، من أنت يا أخي؟ تحسب نفسك إعلامياً كبيراً ويلبسك السذج هذه الصفة، صحيح أنك تعد لمقابلاتك إعداداً جيداً، ولكنك تعتمد على اللؤم وقلة الحياء وسوء الأدب مع ضيوقك، وتتحدث بلغة صفيقة، وتستخدم أسلوباً مصرياً أكل عليه الدهر وشرب وتجشأ، أسلوب الاستفزاز لاستخراج المعلومات، إنه إعلام القرن الماضي.
    ثم يا أخي حدثني عن رجل شرطة في مصر أو أي دولة في العالم العربي تتحدث معه حديثاً مثل هذا ثم تستطيع أن تسافر بعد ذلك. ومن قال لك أن الشرطة في أمريكا أو أوروبا لا يخافها الناس. إلى متى تظلون تحدثون الناس كذباً عن الجنة الأوروبية أو الأمريكية، ألا تذكر فضيحة الشرطة الأمريكية في فيدو ضرب الرجل الأسود؟

  15. المرة الجاية بس حضرتك تقولنا جاي متين وما تخاف بنقوم بالواجب تمام معاك . وانشالله ما ترحع قطر (لانك طبعا ما تقدر ترجع مصر) راضي 24 قيراط . استبينا يا باشا

  16. للأسف حكومة البشير ، دمرت كلما هو جميل في السودان ، حتى أخلاقيات الناس . والخدمة المدنية ، والبنية التحتية كلها منهارة ، والفساد متفشي جهاراً نهاراً ودون حياء وليست هناك مبدأ المحاسبة . الحل الوحيد هو أن يتركوا البلد حتى تاتي حكومة أخرى تخاف الله في هذا الشعب ..