رأي ومقالات

سراج النعيم: حقائق حول وضع تنظيم ( داعش ) للسودان في خلافة دولته الإسلامية

في قلب كل منا مساحة حب للعراق والشام بالرغم من أن المستقبل مجهولاً وذلك لما نشهده من أحداث جعلته يكتنفه الكثير من الغموض الذي لم يستطع أبناءه أن يفكوا طلاسمه أو التنبوء بما يمكن أن تسفر عنه الأيام المقبلة أو ماذا يمكن أن تحمل بين طياتها من أحداث عاصفة نسبة إلي ظهور تنظيمات وحركات مسلحة ما بين الفينة والآخري لا تدع مجالا لرسم المستقبل بالصورة المثلي وبلا شك أبرز تلك التنظيمات ( داعش ) الذي لم يكتف بالعراق وسوريا بل دعا إلي ضم دولاً آخري إلي خارطته التي قام بنشرها عبر المواقع الاسفيرية الداعية إلي الجهاد وشملت الخارطة الداعشية دولاً عربية وأفريقية يودون أن يضموها إلي دولة الخلافة الإسلامية بحسب ما صرح زعيم التنظيم ( أبوبكر ) في تصريحات علي موقع ( اليوتيوب) الذي أشار فيه إلي ضم السودان الذي عرفه بأرض ( الحبشة ).
وبالرغم مما يجري في ذلك المحيط العراقي والشامي من أحداث دامية إلا أننا نتطلع إلي معرفة ما سيحدث غداً ؟ وهذا يعود إلي أن طبيعتنا منذ أن خلق الله سبحانه وتعالي البشرية وهي تبحث عن معرفة المستقبل وباهتمام كبير لذلك دائماً ما أستشهد برد العالم الشهير ( ألبرت آينشتاين) الذي حينما سئل في مرة من المرات عما الذي يجعلك تبدي اهتماماً بالغاً بالمستقبل؟ أجاب قائلاً : ( ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻷﻧﻨﺎ ﺫﺍﻫﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ) ما يؤكد تأكيداً جازماً أن الاهتمام بالمستقبل نابع من النظرة الدقيقة خاصة وأنه يكشف ما تحمله لنا الأيام في الغد القريب أو البعيد بغض النظر إن كان خيراً أو شراً .. وعليه يتنبأ العلماء والخبراء الاستراتيجيين بما يسفر عنه المستقبل في ظل معطيات حاضرة آنياً تتم قرأتها وفقاً للأحداث الدائرة في هذا المحيط هنا وهناك وبالتالي يطرحون وجهات النظر من واقع تجارب وخبرات تقود إلي الاحتمالات المستقبلية المشروطة وبدون أدني شك هي تنبيه للإنسان لتجنب أحداث قد لا يفعل معها كذلك لولا التنبؤات بالمستقبل وبالتالي يكون الإنسان احترازياً مما قد يحدث في الغد.
وعليه فإن العراق والشام تتجهان نحو مستقبل محفوف بالمخاطر علي غرار ما يدور في أرضيهما من أحداث مؤسفة لا تنبئ بمستقبل ملئ بالأمل ما يؤثر ذلك في دولاً أخري ينجرفان بها إلي تلك المساحات المجهولة من المستقبل و عليه يكون التأثير أكبر في البعض من الدول الإسلامية والعربية.. بالإضافة إلي أن التنظيم أضاف إلي دولة خلافته الإسلامية السودان ومصر والسعودية.
ومن هنا لابد من أن نحاول قراءة سيناريو العراق والشام في المستقبل الذي بدأ يكشف عنه تنظيم ( داعش ) بإعلان دولة الخلافة الإسلامية.. الدولة الداعية إلي المزيد من الاستهداف الغربي وكما تعلمون فإن الغرب له مأرب في إعادة تخطيط خريطة الدول الإسلامية والعربية وما يسمي بالشرق الأوسط وأفريقيا أي أنه يهدف إلي إعادة الاستعمار في شكله الجديد القائم علي اقتسام النفط والثروات التي تزخر بها تلك الدول.
لذا نجد أن الإعلام الغربي يعزف علي وتر الصراعات والنزاعات في العراق والشام وبعضا من الدول الإسلامية والعربية والأفريقية حتى يتمكنوا من تقسيمها إلي دويلات وهم الآن يركزون علي تقسيم العراق إلي ثلاث دويلات شيعية.. سنية.. كردية هكذا يصبح مستقبل العراق مستقبل مبني علي الطائفية ما يجعل ذلك المستقبل مظلم.
ومع هذا وذاك كيف يبني العراق والشام مستقبل خالي من الصراعات والنزاعات في ظل تحديات جسام بدأت تأخذ هذا الشكل منذ إطاحة الأمريكان بنظام الرئيس الراحل صدام حسين حيث أصبحت الرؤية المستقبلية قاتمة والأطروحات بعيدة كل البعد عن إيجاد الحلول نحو مستقبل خالي من الصراعات والنزاعات بدليل أن المعطيات تشير إلي أن العراق وسوريا لن يخرجان من الأزمات المتوالية في القريب نسبة إلي أن الغرب وآلياته الإعلامية والاسفيرية يلعبون دوراً كبيراً في إذكاء روح الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
و يظل سيناريو العراق والشام ينبئ إلي امتداد الصراعات والنزاعات منهما إلي بلدان إسلامية وعربية وأفريقية وهو ما يرمي إليه الغرب الذي يعمل جاهداً علي فرض أجندته الخفية والعلنية لذلك يجب أخذ الحذر مما يضمره في هذا الإطار الذي يشغل به الكثير من الأوطان في صراعات ونزاعات داخلية قائمة علي الاختلاف الطائفي والأهلي الذي يدعو إلي تفكيك الدول بالضبط كما يتم في البعض.
وهاهي العراق وسوريا تمضيان في ذات الاتجاه المؤدي بهما إلي حافة الهاوية ما يؤكد أن السيناريو الموضوع من الغرب قد حقق الهدف المرجو منه وذلك من خلال ما نشهده الآن من اقتتال طائفي وعرقي أكثر رعباً.
وأعلن تنظيم ( داعش ) الإسلامي أنه لن يقف طموحه عند حدود العراق والشام بل سيضم إلي خارطة دولة خلافته الإسلامية السودان ومصر والسعودية والمغرب العربي وذلك من خلال نشره عبر المواقع الالكترونية الجهادية التابعة إلي التنظيم الذي يسعي سعياً حثيثاً إلي توسيع دولة خلافته الإسلامية لتشمل ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺟﺰﺀﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﻏﺮﺏ ﺁﺳﻴﺎ ﻭﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ التي ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ . ﻛﻤﺎ ﺗﻜﺸﻒ ( ﺩﺍﻋﺶ ) عن رغبتها ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻝ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﻥ، ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺃﻟﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻬﺮﺳﻚ ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﻭﺭﻭﻣﺎﻧﻴﺎ ﻭﺑﻠﻐﺎﺭﻳﺎ ﻭﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺷﺮﻕ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ.
ﻳُﺬﻛﺮ ﺃﻥ ( ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺪﻧﺎﻧﻲ) ، ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ( ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ) ، ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺻﻮﺗﻲ ﺇﻧﻬﻢ ﺃﻋﻠﻨﻮﺍ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﻳﺴﻌﻮﻥ ﻟﻠﺘﻤﺪﺩ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺇﻧﻬﻢ ﺑﺎﻳﻌﻮﺍ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ، ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺣﺬﻓﻮﺍ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ، ﻣﻦ ﺍﺳﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼمية ﻓﻘﻂ.

الخرطوم : سراج النعيم

‫5 تعليقات

  1. كل شئ عرفناهو ،،،كمان عاوز تهبش
    لينا،،،ناس داعش ياسراج خلينا مع ناس دايش ديل.

  2. لغتك العربية ت}هلك للالتحاق بالصف الثالث الابتدائي بجدارة – الى الامام

  3. محاوله جيده للتحليل والنظر الي المستقبل ارجو ان لا تحبطوا الرجل

  4. أقطع يدي لو سراج فاهم حاج من الكلام المكتوب ده لأنه منقول من أكتر من مقال شايل منهم فقرات و عاملهم موضوع.

  5. هاهاهاهاهاهاهاهاهاها
    هاههاهاهاهاهاهاهاها
    سراج ياسراج والله ما عارف اقول شنو غير اقول ليك قطعت مصاريني من الضحك الله يجازيك!!!
    ;););)
    :):):)

    [SIZE=5]الاستاذ/ سراج النعيم [/SIZE]
    صحفي السودان الاول نتمني لك التقدم والفوز بمقعد وزير الاعلام السوداني
    لانك تستحقه.
    الي الامام سراج
    هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها
    هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها