الحكومة الألمانية تطلب من مسؤول استخباراتي أميركي مغادرة البلاد
وأوضحت ميركل أن بلادها تواجه العديد من المشاكل على الساحة الدولية، مشيرةً إلى أن قضايا كالأحداث التي تشهدها سوريا ومكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”؛ تعد أهم من التجسس على الحلفاء.
ولفتت ميركل إلى حالة عدم الثقة التي كانت سائدة خلال الحرب الباردة، مضيفةً ” نعيش في القرن الواحد والعشرين، وينبغي علينا سؤال أنفسنا، ماهو عمل أجهزة الاستخبارات في القرن الواحد والعشرين؟ ” مشيرةً إلى أهمية الثقة بين الحلفاء في هذه الأوقات المضطربة.
من جانب أخر، أوضح “كليمينس بينينغر” رئيس لجنة المراقبة البرلمانية المكلفة بمراقبة أجهزة الاستخبارات في البرلمان الألماني؛ أن حكومة بلاده طلبت من أحد ممثلي الاستخبارات الأميركية في العاصمة “برلين” مغادرة البلاد.
وبرر المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبرت في بيان له، ذلك بأنشطة التنصت التي قامت بها وكالة الأمن القومي الأميركية والتي كشفتها وثائق العميل الأميركي السابق “إدوارد سنودن”، إضافة إلى التحقيق الذي بدئه النائب العالم الاتحادي في ألمانيا.
ولفت سيبرت أن الحكومة الألمانية تأخذ موضوع التجسس على محمل الجد، إلا أن التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة الأميركية يصب في مصلحة ألمانيا.
وتشهد العلاقات بين أميركيا وألمانيا توتراً منذ عام؛ بسبب الوثائق التي قام بتسريبها العميل السابق سنودن، حيث زُعم في الوثائق قيام وكالة الأمن الأميركي بالتنصت على العديد من المواطنين الألمان بينهم المستشارة أنجيلا ميركل وسياسيين آخرين.
وقامت دائرة الجرائم الاتحادية والنيابة الاتحادية الألمانية أمس الأربعاء؛ بتفتيش منزل ومكتب أحد موظفي وزارة الدفاع، وبدأت النيابة تحقيقاً مع المشتبه به بتهمة تورطه بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت السلطات الألمانية قد أوقفت الأسبوع الماضي؛ عميلاً في استخباراتها، للاشتباه بتورطه في التجسس لصالح الاستخبارات الأمريكية، حيث اعترف العميل بالتجسس لصالح الولايات المتحدة مقابل المال، كما اعترف بأنه يعمل منذ 2012 عميلاً مزدوجاً، ونقل 218 وثيقة سرية للاستخبارات الأمريكية.
و تأتي هذه التحقيقات عقب كشف صحيفة “بيلد” الألمانية – في خبر لها في وقت سابق – أن موظف في الاستخبارات الألمانية يعمل كعميل مزدوج منذ قرابة عامين، وقدم 218 وثيقة سرية لولايات المتحدة الأميركية منذ 2012 وحتى الآن.
يشار إلى أن العميل الألماني البالغ (31)عاماً؛ التقى 3 مرات برجال الاستخبارات الأميركية في النمسا، في حين تشير ادعاءات قيامه ببيع وثائق سرية بقيمة 25 ألف يورو، وأن 3 من الوثائق المذكورة تتعلق بلجنة بحوث وكالة الأمن القومي الأميركية.
الاناضول
خ.ي