زاهر بخيت الفكي : مليار دولار مصري ..وبقية الإستثمارات المصرية
ربما هى أقل من هذا المبلغ والوزير نفسه يُحدث البرلمان قبل أيام قليلة مضت عن جهله الحقيقى بحجم الاستثمارات الفعلية فى السودان لكن دعونا نتفاءل ونُصدق ما قيل أن لمصر مليار دولار تعمل الآن فى سوداننا هذا..ونأمل أن تخرج تلك المليارات الأخرى المحتجزة فى ملفات وزارة الاستثمار وفى أيدى أصحابها من الشركات والأفراد فى مصر لإنزالها أيضاً لأرض واقعنا حتى تخرج علينا خيراً وبركة ومزيداً من الإنتاج..
لكن السؤال سيدى الوزير لماذا لم تُصبح واقعاً طالما صدقتموها وخرجت من الوزارة والنسبة الكلية المستثمرة ضعيفة جداً إذ افترضنا صحة هذا المليار من بقية المليارات ال ( ۱٥ ) الأخرى ومن هو السبب فى تأخيرها هم أم نحن..بالطبع هم..لكن هذا الرقم وإن كان صحيحاً هل يتناسب ومصر الدولة الكبرى الجارة ليتك تحدثت بعيداً عن لغة الأرقام… ثم ماذا عن استثمارات أهل السودان فى مصر..
مصانع ضخمة لا ينقطع عنها التيار الكهربائى ولا الماء ولا الخدمات الأخرى فى المدن الصناعية الكبرى فى مصر ومكاتب للاستيراد
والتصدير يمتلكها سودانيون شقق مزارع وبنايات فاخرة فخمة يا ترى كم قيمتها ولماذا هربت رؤوس أموالها من هنا ولجأت إلى مصر قطعاً حجمها أكثر من مليارك هذا الذى أعلنته.. هربت إلى ملاذاتٍ آمنة ..
ومن قبل قد ذكرت أنت هروب بعضها إلى أثيوبيا بعد أن فقدت المناخ المناسب ووُضعت أمامها جملة من العراقيل هنا وجميعنا يُدرك قدرة مصر على جذب الاستثمار ومن أى دول أخرى ما بالك بأهل السودان وما لهم من علاقات حقيقية حميمة تربطهم بمصر تلك البلد المفتوحة الجامعة لكل أهل الدنيا ..
كم من سودانى يعيش الآن هناك وبين يديه كل مدخراته يستثمرها هناك لتدر عليه دخلاً وافراً يحيا به وعائلته بهدوء هناك والبنوك المصرية شاهدة على حجم مدخرات مهاجرى أهلنا فى دول الخليج وليبيا ما قبل القذافى ..شلاتين وحلفا وبورتسودان كل تلك الموانئ تمتلئ بالبضائع المصرية القادمة يومياً مما يُبين حجم المستورد منها لا الصادر إليها…
لن تنزل بقية الاستثمارات المصرية إلى أرض واقعنا أبداً وسيهرب المليار دولار هذا إن لم يكن قد هرب أصلاً ما لم نستطع توفير مناخ
يُحقق للمستثمر قدراً من الأمان والاستثمار فى جو مُعافى يحقق عبره ما يُريد هو وما نُريده نحن من بعد..
صحيفة الجريدة
يجود الأكرمون على مصر بمالهم*** ومصر بمال الأكرمين تجود