تحقيقات وتقارير

أمطار وسيول سنار.. اتهامات بسوء التخطيط

[JUSTIFY]أمطار غزيرة شهدتها مناطق متفرقة من ولاية سنار بينما ضربت مدينة سنجة أمطار أكثر غزارة فاقت معدلاتها الـ «180» ملم، بجانب سيول قادمة من أماكن بعيدة ما أحدث ضرراً كلياً وجزئياً في المنازل التي حاصرتها وغمرتها المياه، ومحاصرة وغمر بعض المدارس، واستخدمت بعض المدارس بمدينة سنجة مأوى للذين تأثرت منازلهم بالأمطار والسيول وفقاً لحديث مدير تعليم الأساس بالولاية عبد الرحيم جادين، فيما جرفت السيول الجسر الترابي جنوب المدينة ما أدى إلى غمر كثير من المنازل بأحياء مختلفة مما زاد من تأثر المنازل ومعاناة المواطنين. وأكد وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة بالولاية مقرر اللجنة العليا للطوارئ علي المدني، أن الأمور عادت إلى طبيعتها وتمت السيطرة على الوضع تماماً وإعادة ترميم كل الكسور على الجسر الجنوبي لمدينة سنجة الذي جرفته السيول المندفعة وفتح المصارف والمعابر. وكشف الوزير عن حجم الضرر الذي لحق بمساكن المواطنين والذي بلغ «903» منازل ما بين تأثر كلي وجزئي، وأضاف أن وزارته قامت بتوفير تراب ردميات للمنكوبين بالقرب من مواقع سكنهم حتى يتمكنوا من ردم وتعلية منازلهم بالداخل والخارج، الشيء الذي مكن كثيراً من الأسر العودة إلى منازلها بعد أن أخلتها بسبب الأمطار والسيول التي كانت قد تمت استضافتها من قبل الأهل والجيران والمعارف وبعض المدارس، مشيراً إلى استقرار الوضع الصحي واستعداد وزارة الصحة لأي طارئ، مشيراً إلى حاجة الولاية لمعينات إيواء للمتأثرين تتمثل في خيام وناموسيات وبطاطين ومشمعات وفرشات.

ونفى الوزير نية الولاية إعلان حالة الطوارئ وفق ما تناقلته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية حول انجراف «424» قرية بالولاية بسبب السيول، متسائلاً إذا كان هذا صحيحاً، فماذا تبقى من الولاية؟ فيما اتهم مواطنون وزارة التخطيط العمراني بسوء التخطيط بتوزيعها قطعاً سكنية للمواطنين في مجاري المياه والخيران. فيما كشفت إحصاءات جمعية الهلال الأحمر السوداني فرع ولاية سنار عن تضرر أكثر من «700» منزل كلياً وتأثر حوالي «1014» جزئياً بأحياء بانت وود العباس ومربعات «130 و112 و113» بحي القلعة وحي النصر وذلك بمدينة سنجة. وكشفت الجمعية عن جهودها الواضحة في شفط المياه من بعض المواقع في المدينة وبعض مدارس مدينة سنجة التي كانت قد حاصرتها وغمرتها مياه الأمطار والسيول، وأشارت الجمعية إلى مناشدتهم لرئاستهم بالمركز مطالبين بتقديم المساعدة للمتأثرين في مجال الإيواء. فيما نفت وزيرة الثقافة والإعلام والشباب والرياضة بالولاية، الناطق الرسمي باسم حكومة الولاية حليمة يعقوب ما تناقلته بعض الوسائط الإعلامية حول جرف «424» قرية بالولاية الأيام الماضية نتيجة للسيول. وأوضحت الوزيرة في تصريح صحفي أن حكومة الولاية قد وضعت التحوطات والترتيبات اللازمة من خلال لجنة عليا مختصة لمواجهة الأخطار المحتملة خلال موسم الأمطار وما قد يترتب عليه من سيول أو فيضانات، كما نفت الناطق الرسمي أن تكون حكومة الولاية قد أعلنت حالة الطوارئ، مشيرة إلى أن الوضع مستقر وأن الجهات المختصة قامت بواجبها في تصريف مياه السيول والأمطار التي هطلت بغزارة.

معتمد محلية سنجة العقيد شرطة محمد آدم أبكر كشف عن جهودهم التي تمت في مجال المعالجات لبعض المصارف والكباري لتصريف المياه والسيول القادمة إلى مدينة سنجة في الجزء الجنوبي منها، والتي كانت قد هددت المواطنين بالغرق شرق وجنوب المدينة، وقال المعتمد إن الأمطار التي شهدتها المدينة شكلت ضغطاً كبيراً على المصارف أدى إلى إحداث كسورات في بعض الكباري.

صحيفة الإنتباهة
محمد العاقب[/JUSTIFY]