مزمل ابو القاسم : هل كفر عثمان ؟
* عثمان المتهم بموالاة إسرائيل، والمدان بجريرة الدعوة للتطبيع مع الكيان الصهيوني وصف إسرائيل (بالعدو رقم واحد للعالمين العربي والإسلامي)، ونعت ما تفعله في غزة (بالعدوان)، وأثبت عليها أنها (تقصف أهل القطاع، وتقتل النساء والأطفال)، فكيف يتهم بموالاة الكيان اليهودي؟
* إسرائيل أقوى دولة في الشرق الأوسط على الرغم من قلة عدد سكانها وكثرة الراغبين في إزالتها عن الوجود ورميها في البحر.. تلك حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها.
* إيراد عثمان لبعض الحقائق الثابتة عن الدولة العبرية لا يصنفه في زمرة الموالين لها بتاتاً.
* في إسرائيل مبدأ المحاسبة مطبق على الجميع، حيث لا حصانة لأي مسؤول يتجاوز حدود القانون.. حتى ولو كان وزيراً أو رئيساً للوزراء أو تولى رئاسة الدولة نفسها، وقد تابعنا كيف تم إلزام الرئيس موشيه كتساف بالتنحي، بعد أن أدين بتهم التحرش الجنسي واغتصاب موظفات عملن معه، ولم تشفع له سلطته، ولم تعصمه حصانته الدستورية من الاقتياد إلى المحكمة ودخول السجن ذليلاً.
* كذلك أصدرت محكمة إسرائيلية حكماً يقضي بحبس رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت لمدة ست سنوات، بعد إدانته بتهمة قبول رشاوى تتعلق بتسهيلات قدمها لأحد المشروعات العقارية، فهل يمكن أن يحدث ذلك لأي وزير أو حتى وكيل وزارة في أي دولة عربية؟
* الجزئية الوحيدة التي وجدت نفسي مختلفاً فيها مع عثمان ميرغني تتعلق بتبسيطه المخل لأثر صواريخ المقاومة الفلسطينية على إسرائيل، لأن مفعولها لا يقتصر على إحداث بعض الحفر في شوارع الأسفلت، كما زعم.
* يكفي صواريخ الكرامة أنها هددت الكنيست الإسرائيلي، واضطرت وزير الدفاع الإسرائيلي يهود باراك وعددا من أعضاء الكنيست إلى النزول إلى المخابئ خوفاً وهلعاً، بعد أن بلغت تل أبيب، وأجبرت معظم سكان إسرائيل على قضاء ساعاتٍ طويلةٍ في الملاجئ يومياً.
* وضعت صواريخ حماس ثلاثة ملايين ونصف مليون يهودي تحت خطر القصف، فكيف توصف بأنها لم تحدث أكثر من بضع حفر على الأسفلت؟
* الجيش الإسرائيلي نفسه اعترف بأن تلك الصواريخ أدت إلى تدمير العديد من المنازل والسيارات، وأقر أنها طالت مصانع، وعطلت العمل في العديد من المرافق العامة والخاصة، وتسببت في إصابة المئات أثناء ركضهم لبلوغ المخابئ هلعاً، ذلك بخلاف الأثر المدمر لصواريخ المقاومة الفلسطينية على الاقتصاد الإسرائيلي، وعلى حركة السياحة في الدولة العبرية، وكلفة ذلك كله تبلغ مليارات الدولارات.
* أشارت صحيفة (يديعوت أحرونوت) إلى أن الكثير من السياح قصروا من فترة زيارتهم إلى إسرائيل، ونقلت الصحيفة عن رئيس مجموعة فنادق كبرى حديثه عن أن إلغاء حجوزات السياح مستمر، أما مجلة (غلوبوس) الاقتصادية الإسرائيلية، فقد أقرت بأن المراكز التجارية الإسرائيلية باتت خالية، بخلاف إقدام معظم المعلنين على تجميد إعلاناتهم في التلفزيونات اليهودية، وانخفاض مبيعات المنازل إلى الصفر في إسرائيل.
* لم يدع عثمان إلى التطبيع مع إسرائيل، ولم يدافع عنها، لكنه قلل من تأثير صواريخ المقاومة على الدولة العبرية، ولو انتُقد من الوجهة المذكورة لكان حديث من سلقوه بألسنةٍ حداد مقبولاً.
* أما غير ذلك فلا.
صحيفة اليوم التالي
مزمل يا اخوي خليك في الكورة وتشجيع الوالي وما معني عملت ليك جريدة خلاص بقيت محلل سياسي وعسكري واقتصادي، عثمان ميرغني دي شغلته البياكل منها عيش وكلامو مية في المية صحيح غزة فقدت ثلاثمائة من ابنائها ودمرت فيها الاف المنازل، فهل خسائر الصهاينة مثل خسائر الفلسطينين، امشي العب بعيد.
ومانطبع مع اسرائيل
هل احتلت حلايب وشلاتين
هل منعت بنوكها من التعامل معنا
هل طردت السودانين من اراضيها
هل نظرت الينا بدونية