تهاني عوض: ذنبك الوحيد انك حنكوشة!!!
ولم تكن تتخيل أنه لمجرد عدم معرفتها لبعض المفردات في العامية السودانية أنها ستكون مثار سخرية ، وأنها ستصبح (أضحوكة) بين زملائها في الجامعة لمجرد أنها لا تعرف ( أم تكشو) ، وليس لديها أي فكرة عن مكونات ملاح( الويكاب) ، و(المرس) .. وأنها في حياتها لم ترى (المرحاكة) ، ولم ترى (القرقريبة) ، ولا تعرف (القفطان) ، ولا (الساكوبيس) ، ولا (التريفيرا).. ولا (أم بق بق) ولا (أم شعيفة)!!
فقد كانت مذهولة وتعيش حالة من الصدمة (النفسية) ، بسبب انها تتكلم بطريقة مختلفة عن (البنات الأخريات) ، وبدلاً من أن تقول (أبوي) كانت تقول (بابا) لأنها لا تعرف كلمة (غيرها) عندما تنادي (أبيها) .. وأنها تقول (ماما) ولا تقول(يُمة)!!!
صدمتها تزيد يوما بعد يوم كلما جلست مع زملائها وزميلاتها في (كافتيريا الجامعة).. وكانت تسأل نفسها كل ليلة عندما تأوي إلى سريرها : هل هذا هو السودان الذي كانت تحلم به ؟ هل هؤلاء هم السودانيين الذين كانت تفتخر بالانتماء إليهم؟ هل الفقر والمعاناة والغباشة واستخدام مفردات العامية السودانية الريفية هي وحدها معيار الانتماء للسودان ؟ وهل الوطنية والانتماء الحقيقي(للسودان) معيارها الوحيد أن تعاني في كل حياتك حتى في أبسط مقومات الحياة ؟!!
(نواصل)
تهاني عوض
[SIZE=5]انا مولود وعايش في الجزيره وسط الغنم والحواشات
والحاجات القلتيهم ديل انا زاتي ما بعرفهم
دي حاجات انتهت زمااااااااااااااااااااان ولا حتي الجيل الحالي في الجامعات ما بعرفهم سوا كان مولود في السودان او بره السودان
انتي يا تهاني عوض قاعده تألفي تأليف [/SIZE]
والله ألعن ثقافة الواحد عرفها وفشخرة وفخر على الفاضى الله يصحى الشعب السودانى من الوهم العايش فيهو ده!!