منوعات
مشاط الأولاد: تقليد نجوم الكرة والفنانين يشوه مظهر الشباب
الشاب (محمد علي) يرى في سلوك الأولاد الذين يمشطون شعرهم شيئا من التشبه بالنساء، ويقول: لا يصح لهم أن يتشبثوا بالظواهر السالبة والشاذة، وأضاف: “التقليعات التى تظهر بين فينة وأخرى عبر القنوات الفضائية الغربية لا تشبهنا ولا تماثل عاداتنا وتقاليدنا ولا يجوز أن نقلد كل شيء خاصة ما يأتي به الغرب لا يمكن أن نحاكيهم في كل شيء لأننا مجتمع إسلامي في المقام الأول فلا يجوز أن نشذ عن النهج بهذه الظواهر الدخيلة علينا”.
من جهته تحدث (أبو القاسم صلاح) بقوله: “طبعا المشاط ظاهرة ضاربة في القدم منذ عهد ما قبل الإسلام وهي ليست منهيا عنها أو محرمة.
قلة الشغلة بتعلم المشاط
أما (جعفر) فذكر أن “الفراغ يلعب دورا أساسيا في انتشار مثل تلك الظواهر الشاذة، فهو يرى المشاط منقصة في حق الرجل خاصة إذا كان “المشّاطة” ولدا، نعم اليوم الشباب يفتقدون إلى القدوة الحسنة وتمكنت منهم ثقافات نتنة وانتشرت عادات دخيلة عليهم كجزء من صراع الحضارات لكن ليس معنى ذلك أن نترك القارب بلا رواسي فيجب أن نهتدى ولو قليلا”، وأضاف جعفر: “حقيقة نتمنى أن تعاود البرامج الإرشادية لحشد طاقات الممشطين والمشاطين في ثورات العمل حتى يتعافي شبابنا من هذا المسخ الذي يتخبطهم”.
ثقافة جيل
ويرى (عمر الربيعي) أن: “هذه سمة الاختلاف والمقارنة بين كل جيل والمشاط ليست بالحداثة فهي عادة تضرب في القدم، ولم لا يتمشط البعض إن كانت هذه ميول جيلهم ونظرة يحتفي بها البعض؟، يجب علينا أن لا نضع كل البيض في سلة واحدة، لنعلم أن لكل جيل تقليعة تخصه وإذا بحثنا في العادات والتقاليد نجد اختلافا بين كل جيل والذي يسبقه وكل لديه ما يميزه عن الجيل السابق واللاحق”.
ويتفق (زكريا النور) مع (عمر) بقوله: أنا مع الجمال النسبي ومع المظهر الحسن غير المتكلف، وفي رأيي المشاط غير الشاذ نوع من الحداثة، لأن الأجيال تختلف فكما كان في السابق )القنفذ( الآن المشاط يعتبر ثقافة جيل لكن يجب أن يكون ذلك في حدود المعقول واللائق مع تقاليد المجتمع”.
البنات.. بين بين
ترى (تسنيم التوم) أن (الشاب الممشط) يتبع سلوكا غير حميد في المجتمع الذى نعيشه اليوم فهي اتجاهات وممارسات تخص حواء خاصة المشاط، بالتأكيد منقصة للشبان وتفلل كثيرا من قيمة أحدهم كعضو من مجتمع يأمل فيه كثيراً، واعتبر تفوق الأولاد في سباق تقليد البنات نوعا من الليونة المفرطة.
وتعتقد (جواهر صالح) أن انتشار الظاهرة بصورة شنيعة في المجتمع السوداني جزء من طمس الهوية السودانية التي طبعت في الرجل السوداني الصلد، فوتقول مخاطبة الشباب: “الخشونة ما تميزكم عن أقرانكم في دول العالم فلم تشوهون الصورة؟”، مضيفة: “تقمص بعض الشخصيات المشهورة من فنانين أو لاعبي كرة القدم والتأثر بسلوكهم عادة لا تشبهنا الرجاء دعوها”.
سمة عصر جاذبة
وأشارت تيسير إلى انها (حركة لفت نظر) مشاكسة في حين أنها بريئة وتعتبرها أناقة إن لم تكن بإفراط يتجاوز فيه الرجل هيبته التي نعرفها. أي نعم هي سمة جذب وتتماشى مع العصر الذي انفتح فيه العالم إلى الكل والآخر خاصة، فلم لا نعايش عصرنا؟، نعم الإنسان جوهر أكثر من كونه مظهرا فليس كل من ممشط ناقصا وليس كل من تشدد كاملا ليس علينا أن نحاكم الناس بمظاهرهم بل علينا أن نعرفهم عن قرب، والممشط إن لم يتجاوز المعقول أو يؤثر في المجتمع بالسلب فله حق أن يفعل ما يشاء في حدود نفسه وشعره.
اليوم التالي
خ.ي