عالمية

مجلس الدفاع الوطني المصري يتوعّد بالثأر لقتلى الجيش

وصف مجلس الدفاع الوطني المصري حادث مقتل 21 عسكريًا وإصابة 4 آخرين خلال مواجهات مع “إرهابيين” جنوب غرب القاهرة، بـ”العمل الإرهابي الخسيس”، متوعدًا بأنه “سيثأر لدمائهم الغالية”.

وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية: “بكل الخشوع والعرفان، يحيي مجلس الدفاع الوطني أرواح أعز الرجال، شهداء مصر الأبرار، الذين جادوا بأرواحهم طاهرة ذكية، وامتزجت دماؤهم بتراب الوطن دفاعاً عن عزة ورفعة مصر وشعبها”.

وأضاف البيان: “فإذ ينعي المجلس شهداء القوات المسلحة من رجال حرس الحدود الذين سقطوا أمس ضحية لعمل إرهابي خسيس، ليؤكد لذويهم وللشعب المصري العظيم أنه سيثأر لدمائهم الغالية مصداقاً لقوله تعالي (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْأُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)”.

وحسب البيان “قام المجلس في اجتماعه الذي بدأ أعماله مساء أمس (مساء السبت) برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالوقوف علي مستجدات الأوضاع الداخلية والموقف الأمني في البلاد، ومناقشة التهديدات الموجهة للأمن القومي المصري داخلياً وخارجياً، حيث تم استعراض الجهود والخطوات ذات الصلة والهادفة الي ضمان أمن واستقرار البلاد وحماية الحقوق والحريات العامة للشعب”.

وتابع البيان: “شهد الاجتماع استعراضاً للجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ومحاصرته وتجفيف منابعه، في إطار التزام الدولة ببسط سيطرتها الأمنية على كامل التراب الوطني”.

ومجلس الدفاع الوطني هو المجلس المكلف بالنظر في الشئون الخاصة بوسائل تأمين البلاد وسلامتها، وأغلبية أعضائه من العسكريين، ويضم رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزير الدفاع وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة ويترأسه رئيس الجمهورية، طبقا لقانون صدر في فبراير/ شباط 2014.

وأمس السبت، أعلن المتحدث باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، مقتل 21 عسكريا وإصابة 4 آخرين، في تبادل لإطلاق النار، بين قوات حرس الحدود ومجموعة وصفها بـ”الإرهابية”، جنوب غرب القاهرة.

وقال المتحدث، على صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”: “استمراراً لمحاولات العناصر الإرهابية لاستهداف الوطن وعرقلة مسيرته نحو تحقيق الاستقرار والتقدم .. قامت عصر اليوم (السبت) مجموعة إرهابية باستهداف إحدى نقاط حرس الحدود بالقرب من واحة الفرافرة” على بعد 100 كم جنوب غرب القاهرة.

ومضى قائلا إن تبادلا لإطلاق النيران جرى مع تلك العناصر؛ مما أدى إلى “انفجار مخزن للذخيرة على إثر استهدافه بطلقة “آر بى جى”، وهو ما أسفر عن سقوط 21 شهيدا و4 مصابين فضلاً عن مقتل بعض العناصر الإرهابية”.

وإثر ذلك، أصدر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قرارًا جمهوريًا بإعلان حالة الحداد العام لمدة 3 أيام تبدأ اليوم الأحد.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إيهاب بدوي، إن “الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أصدر قراراً جمهورياً بإعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام، حِداداً على أرواح شهداء الوطن”.

وأضاف، في بيان له، وصل الأناضول نسخة منه، “تبدأ اعتباراً من اليوم الأحد وحتى غروب شمس يوم الثلاثاء”.

القاهرة / أحمد السرساوي /الأناضول