احتفالات في الأردن بأسر جندي إسرائيلي في غزة
وقرب السفارة الإسرائيلية (غرب عمان)، نظمت جماعة الإخوان المسلمين فعالية شارك بها المئات للتنديد بالعدوان على قطاع غزة ولإدانة ما وصفوه بالموقف العربي “المخزي” تجاه العدوان الإسرائيلي وخصوصا بعد مجزرة الشجاعية بغزة التي سقط خلالها عشرات القتلى الأحد.
وكان المؤتمر الصحفي الذي أعلنت فيه كتائب القسام أسر الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون حاضرا خلال الفعالية، حيث استقبل المتظاهرون النبأ بالتصفيق والهتاف، في حين وزع آخرون الحلوى على المتظاهرين احتفالا بذلك.
وخلال الفعالية التي ألقى فيها المراقب العام للجماعة همام سعيد كلمة حيا فيها المقاومة الفلسطينية، ردد المتظاهرون هتافات تشيد بموقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرافض للعدوان على غزة.
وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد في كلمة له خلال الفعالية الاحتجاجية إنه يجب على الأنظمة العربية الالتحاق بمسيرة التحرير والخروج من طريق الذل والعار، والإعلان عن موقف حقيقي لنصرة القطاع والشعب الفلسطيني.
وحاول المشاركون الوصول إلى مقر السفارة، غير أن قوات الأمن حالت دون ذلك.
وفي نزهة عمان، (شرقا)، ومخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين، (شمال غرب)، خرج المئات من أبناء المنطقة للاحتفال بأسر الجندي الإسرائيلي، مرددين هتافات تطالب المقاومة بأسر المزيد من الجنود.
أما في محافظة إربد، شمالا، خرجت مسير حاشدة من مسجد المدينة الكبير بعد صلاة التراويح إلى وسط المدينة، تنديدا بالعدوان، وطالب المحتجون الحكومة الأردنية بتحمل مسؤولياتها وطرد سفير إسرائيل من الأردن ، وشهدت المسيرة تواجدا امنيا كبيرا.
واستقبل المشاركون نبأ اسر الجندي آرون بصيحات التكبير والهتاف للمقاومة الفلسطينية.
وفي ساكب بمحافظة جرش، شمالا، دعا محتجون المقاومة الفلسطينية إلى إعادة سيناريو الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة قبل سنوات، ونجحت حركة المقاومة الفلسطينية حماس بإجبار إسرائيل على إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح شاليط.
كما خرجت مسيرة في العقبة (جنوب المملكة) من مسجد أبو داوود بعد صلاة التراويح ، منددة بمجزرة حي الشجاعية، حيث ردد المشاركون هتافات تدعو إلى محاكمة قادة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية.
ومنذ السابع من الشهر الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية في يناير/ كانون الثاني 2006.
وقتل جراء تلك العملية العسكرية، التي تسميها إسرائيل “الجرف الصامد”، 469 فلسطينيا، بينهم 98 الأحد فقط، فيما أصيب 3100 فلسطينيين، بحسب مصادر طبية فلسطينية، حتى الساعة 00:45 “ت.غ” من صباح الاثنين.
كما تسببت في تدمير 694 وحدة سكنية بشكل كلي، وتضرر 14500 وحدة أخرى بشكل جزئي، وفق إحصائية أولية لوزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
عمان/صدام اليحي/ الأناضول-