110 قتيلا فلسطينيا بينهم 72 في الشجاعية .. حصيلة “الأحد الدامي” بغزة
وقال القدرة في تصريح لمراسل “الأناضول”: إن “80% من ضحايا مجزرة حي الشجاعية هم من النساء والأطفال والمسنين”.
وأكد أن طواقم الإسعاف والهلال الأحمر لم تتمكن من انتشال جثامين جميع القتلى من “المنطقة المنكوبة” بسبب شدة القصف الإسرائيلي، مرجحا زيادة عدد قتلى حي الشجاعية بعد انتشال بقية الضحايا.
وبدأ القصف المدفعي الإسرائيلي لحي الشجاعية في الدقائق الأولى لفجر يوم الأحد ولم يتوقف حتى الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي (7:30 تغ) عندما أعلن الجيش الإسرائيلي عن قبوله بتهدئة إنسانية لإخلاء الضحايا من القتلى والجرحى استجابة لطلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبحسب شهود عيان فإن المدفعية الإسرائيلية قصفت حي الشجاعية الذي يقطنه 100 ألف فلسطيني (بحسب بلدية غزة) بمئات القذائف.
وكان يسمع دوي تساقط مئات القذائف المدفعية على حي الشجاعية (أقصى شرقي مدينة غزة) من أقصى غربي المدينة، بحسب الشهود.
واندلعت النيران في عشرات المنازل الفلسطينية والمحاصيل الزراعية جراء “القصف العشوائي” “للحي المنكوب”، وفق شهود عيان.
ونتيجة لشدة القصف الإسرائيلي لم تتمكن طواقم الاسعاف والصليب والهلال الأحمر وسيارات الإطفاء والدفاع المدني من الوصول إلى حي الشجاعية لإنقاذ المصابين، ما رفع حصيلة أعداد القتلى، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وخلال القصف المدفعي الإسرائيلي وعقبه، نزح المئات من العائلات الفلسطينية من شرقي مدينة غزة إلى وسط المدينة.
وقدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان صحفي وصل مراسل “الأناضول” للأنباء نسخة عنه عدد المشردين الفلسطينيين بسبب الهجوم الإسرائيلي البري على محاور مختلفة من القطاع بـ135 ألف فلسطيني.
من جانبها، قالت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية في تصريح صحفي وصل مراسل “الأناضول” نسخة عنه: إن “قرابة 100 منزلا فلسطينيا دمر بشكل شبه كامل في حي الشجاعية، بالإضافة لاشتعال النيران في عدد آخر من المنازل”.
وفي آخر التطورات في قطاع غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة “حماس”، مساء أمس، أسر جندي إسرائيلي، يدعى شاؤول آرون، خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في غزة فجر الأحد.
وقال أبوعبيدة، المتحدث باسم القسام، في كلمة متلفزة، إن كتائب القسام أسرت هذا الجندي في حي التفاح شرقي مدينة غزة، مشيرا إلى أن رقمه العسكري هو “60962065”.
ومنذ السابع من الشهر الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية في يناير/ كانون الثاني 2006.
وقتل جراء تلك العملية العسكرية، التي تسميها إسرائيل “الجرف الصامد”، 476 فلسطينيا، بينهم 98 الأحد فقط، فيما أصيب 3130 فلسطينيين، بحسب مصادر طبية فلسطينية، حتى الساعة 00:20 “ت.غ” اليوم الأحد.
كما تسببت في تدمير 1090 وحدة سكنية بشكل كلي، وتضرر 18070 وحدة أخرى بشكل جزئي، وفق إحصائية أولية لوزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
غزة/مصطفى حبوش/الأناضول-