رأي ومقالات

هناء إبراهيم : يقام المأتم بالواتساب

[JUSTIFY]لقد ” تطور التدهور ” العاطفي تطورا فظيعا أذهل التطور مع نفسه وأحرجه مع كثير وجميل وقيس بن الملوح وكافة أهل الحب ، في الوقت الذي أحرزت فيه التكنولوجيا أعلى درجات التقدم وأسهل طرق التواصل .

اعتقد ” عن عمد ” أن التقدم التكنولوجي أحدث تأخرا ملحوظا في مسيرة الحب ، وأن كثرة التواصل التكنولوجي أحدثت بعدا عظيما في إحساس التواصل الاجتماعي الذي كان .

ولأني لأحب ثياب التعميم أقول لدى البعض .

فالتواصل الذي يتم عبر التلفون ينتهي نهاية مأساوية بطلها ” حول لي رصيد ” غلبك تحويله أو اتصلت بك ووجدته مشغولا ” كنت قاعد تتكلم مع منو ” أما التواصل الذي يأتي من رحم النت ينتهي في ” مقابر الإسكاي بي ” نسبة لسرعة الشبكة وصعوبة الظروف وحموضة الصورة .. صورة انت دا ..

فيا أيها الناس : لقد سهرت التكنولوجيا الليالي وأجتهدت وقطعت أوراق المستحيل حتى نجحت ووصلت حدود الدهشة عشان تسهل لينا مشاوير التواصل ، لكننا إفترينا ” وكرفسنا ملايات المجتمع وقرمنا تفاحة الأيفون سفن ” فبعدنا عن الذين يجب علينا مواصلتهم وتواصلنا مع من لا علاقة لنا بهم .

مسكينة التكنولوجيا وغلطانين نحن .. جاءت التكنولوجيا لتقرب الناس، فأنشغل الناس عن الناس بي التكنولوجيا.
اتفرجتوا ؟!
في تفاصيل الخبر إتجهت أهداف التكنولوجيا نحو الشرق بينما ذهب الناس غربا .. غربا إنت دا..

أقول قولي هذا من باب التواصل الذي راح من البال وسكن في مساحات ال ( آي باد ” وشوارع الانترنت .

أنا عندي إحساس إنو بعد شوية الناس ح يقيموا أفراحهم وأتراحهم ” إسفيريا ” وانتهى الموضوع .

بقول ليك يازول إنت ماشي وين الناس ديل مافي في البيت ، قالو العزاء في الفيسبوك للنساء وفي تويتر للرجال .

وناس غيرهم يتلقون التهاني بالواتساب من الأهل والأحباب خارج السودان بينما يستقبلون التهاني المحلية على الفيسبوك .. بتحصل بتحصل ..

تطورت التكنولوجيا وتدهور الأحساس .. وإن كان عن نفسي أنا شخصيا ” حظرتك و…

يلا .. لدواعٍ في بالي

صحيفة حكايات
ت.إ
[/JUSTIFY]

تعليق واحد