رأي ومقالات

إسحق أحمد فضل الله : العالم الإسلامي يعيش خارج كوكب السلاح.. وهذا يقتله مرة .. ويعيش خارج كوكب المخابرات وهذا يقتله مائة مرة

[JUSTIFY]لا جديد.
.. والقرن الأسبق.
.. سليمان الحلبي ــ سوري ــ يهاجر من حلب إلى القاهرة ليقتل كليبر.. قائد الاحتلال الفرنسي في مصر.
.. هجرة من كل بلد عربي.. وجهاد مثلما يحدث الآن.. ما بين أفغانستان «القاعدة».. والعراق «داعش» و…
.. وفرنسا تقتل سليمان الحلبي وتختار له «الخازوق».
.. وحقد فرنسي قديم على الإسلام هناك «من فرنسا انطلقت الحرب الصليبية الأولى».
.. وفرنسا تحشد الآن حرباً صليبية في إفريقيا لمحاربة «الإرهاب».
.. ورأس سليمان الحلبي يرقد اليوم في «متحف الجريمة» في باريس.. مكتوب عليه «رأس قاتل».
.. وإعلام فرنسا هو هذا.. أمس واليوم.. ولا أحد يسأل الآن عن «الإرهاب الإسلامي».. بأي شيء يهدد فرنسا الآن!!

«2»
..والعاصمة الغربية لا تعلم أنها هي من صنع تنظيم الإخوان المسلمين.
.. وسيد قطب كان هناك لا شأن له بتنظيم الإخوان المسلمين لكن الابتهاج العارم الذي يراه هناك لمقتل «حسن البنا» يجعله يلتحق بالدعوة.. ويقودها حتى اليوم. «وكل الحركات المجاهدة اليوم تخرج من عباءة تنظيم الإخوان».

«3»
.. وحديثاً!!
.. مركز دراسات «مد آرمز فورستر» يقدم دراسة ــ وفيها أن حرب أمريكا في العراق عام «2003» لم تكن أكثر من حراثة الأرض ــ للحرب الحقيقية التي تدور الآن.
.. والمغني في الإذاعة العراقية يغني «كنا أمة.. كنا واحد.. وكل شيء هادي وطبيعي.. فجأة صرنا أعادي.. هادا سني.. وهادا شيعي».
.. أمريكا صنعت هذا بدقة.
.. ومركز الدراسات يقول إن ما فعلته أمريكا ــ الحرب الحقيقية ــ كان هو تحويل العراق إلى طوائف «سنة، شيعة، أكراد».. ثم؟؟
.. ولصناعة الحقد أمريكا تستجلب «الخبراء» والخبير «ستيل» الذي يصنع سجون «أبو غريب» كان هو ــ بدقة ــ من يقوم بتسريب شرائط تعذيب الشيعة للمساجين من السنة حتى يبقى الحقد إلى الآن.
.. الأمر مرتب.. وله ما بعده في حرب الطوائف والقبائل.

«3»
.. ومندوب ليبيا في الأمم المتحدة يطلب من العالم «إيقاف مشروع اختطاف النفط الليبي».
.. القبائل الآن هناك تختطف النفط من الدولة ــ والدولة لا تكسب مليماً من غير النفط ومن دونه الدولة تسقط وتتناثر.
.. وفي العراق النفط يذهب إلى الأكراد بكامله.
.. والسعودية تخشى مثلها و…
.. وليبيا الآن قبائل مقتتلة.
.. واليمن قبائل مقتتلة.
.. والعراق قبائل مقتتلة.
.. وسوريا وغيرها.. وكل شيء يصنع للهدف ذاته.. تشتيت الدولة.. بأيدي أهلها.

«4»
.. وحتى يبقى التمزق خالداً فيها تذهب أمريكا لصناعة شيء هناك.
.. أمريكا تجلب للعراق الأسلوب اللبناني في تقسيم الحكم.
.. أسلوب رئيس الوزراء من السنة.. ورئيس البرلمان من الشيعة.. ورئيس الدولة من الأكراد.
.. هذا إن بقي العراق واحداً.
.. والأسلوب هذا يتجه الآن إلى اليمن.

«5»
.. ما يبقى من كل هذا هو الحقيقة التي تقول إن
: العالم الإسلامي يعيش خارج كوكب السلاح.. وهذا يقتله مرة.
.. ويعيش خارج كوكب المخابرات وهذا يقتله مائة مرة.
.. ومركز دراسات واحد يقدم للناس تفسيراً كل صباح يصبح هو المنظومة الدفاعية الأعظم.
.. و… و…
.. نقول لمن؟!

صحيفة الانتباهة
ت.إ[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. والله انت العايش في كوكب تاني … الناس طماطم ما لاقينو في البلد الزراعي
    والفساد هو الذي سيؤدي بهذا البلد وغفلة اناس مثلكم

  2. هل يعيش هذا الشخص في البلد ؟؟ .. هل يعايش هموم الناس ومشاكلهم ؟؟ .. ألا يعلم أن الجوع والفقر هو الخطر الأكبر الذي يهدد البلاد ؟؟

    أي مخابرات وإستهداف ومؤامرات يتحدث عنها ومن الذي يتآمر ضد شعب لا يجد ما ياكله ؟؟
    مقالات بائسة وسيئة .. أتمنى من موقع النيلين التوقع عن نشرها هنا .. فلنا هموم أكبر بكثير من كتابات هذا المدعي من برجه العاجي ..

  3. هذا الذي أعرفه فإن لم أكن على حق في كل أو بعض ما قلت فبين لي:

    ياإسحق لا تزال تدبج المقالات في الثناء على من يسموا بالإسلاميين أي الإخوان والتنظيمات الإخوانية بمختلف مسمياتها فالنموذج لها في الحكم هو السودان الذي ضيع كيزانه الحق العام ودمروا مشروع الجزيرة وباعوا شركة الأقطان وسودانير والوزارات والخطوط البحرية وبنك الخرطوم والبنك العقاري وأراضي السودان الشاسعة والفنادق والمصانع والمدابغ وضيعوا الجنوب وأبيي وحلايب وشردوا العاملين وأربكوا التعليم العام والعالي ورضوا بتطبيق اتفاقية الحقوق من جانب واحد مع المصريين وتلقوا ضربة عسكرية من أمريكا دون أن يقولوا بغم بل لم يتجرأوا على طرد القائم بالأعمال وهو التصرف الطبيعي لأية دولة ذات كرامة. أضف إلى ذلك إدخالهم لبذرة التشيع الخبيثة كأنهم لم يكتفوا بأن أفسدوا على الناس دنياهم فطفقوا يفسدون عليهم دينهم. وعاش أهل السودان معهم ضنكا لم ير له من قبل مثيل في الذاكرة الحية وتكفيك حال الناس لتحكم عليهم فهي الخلاصة البليغة لفساد المنهج والتطبيق.
    أما قولك: “«وكل الحركات المجاهدة اليوم تخرج من عباءة تنظيم الإخوان» فصحيح إذا كان المقصود القاعدة (أيمن الظواهري – حركة الجهاد – الإخوان)، والتكفير والهجرة (شكري مصطفى – الإخوان) … إلخ

    لقد نصح معهد راند المتطرف أمريكا بالتحالف مع الإسلاميين المعتدلين (الإخوان) من أجل دحر المتطرفين. وأعتقد أن أمريكا اقتنعت بذلك لما رأت من خنوع الحكومة السودانية المشين بعد نفخة الصدر في الفاضي في التسعينات. فأعطوا أمريكا كل ما تريد وفصلوا لها الجنوب ووقعوا بروتوكول أبيي وسط دهشة المتمردين أنفسهم الذين ما كانت مطالبهم تتعدى أبيي جنوب بحر العرب. فلا تحاول أن تقنعنا أن أمريكا تحارب هؤلاء.

    قول كلام غير ده يا إسحاق والمعلومات الكثيرة التي تصلك حاول أن تستنبط منها استنتاجات سليمة لا نتائج مسبقة مدفوعة بحب الإخوان في عقلك الباطن. وأسألك أسئلة وكن نزيها في الإجابة: هل رأيت عددا من الفاسدين يضاهي عددهم الحالي في أي حكومة سابقة؟ (بالمناسبة مصانع السكر مرقها الله: واحد هاج في البرلمان فتراجعوا لأنهم انفضحوا وعارفين نفسهم على باطل)، سؤال تاني: وين السبعين طن ذهب الت ينتجها السودان؟ وين؟ سؤال تالت: ما مصير الأراضي الشاسعة التي بيعت للأجانب ما يستفيد محمد أحمد عندما يدفعوا هم أجرة الأرض الزهيدة للحكومة فتبتلعها في بطنها الغريقة وتفلقوا راسنا استثمار أجنبي استثمار أجنبي وهو في الحقيقة استثما بين المؤتمر الوطني والأثرياء المحليين والأجانب ومحمد أحمد خارج الحسابات والدليل حالته – رغم المساحات الضخمة التي حرم منها الغلابى كمراعي ومزارع بلدات ووزعت للمصريين والخليجيين الأردنيين وغيرهم – هل نحتاج للخبرة الأجنبية كي نزرع برسيما وذرة ؟ هل من حق المؤتمر الوطني التصرف في أرض البلد وتخصيصها للأثريا لمدة قرن ؟

    هذا الذي أعرفه فإن لم أكن على حق في كل أو بعض ما قلت فبين لي.