رأي ومقالات

يوسف عماره أبوسن: ما بين جماعة جاحش وخطيب القاعدة

القت السلطات الامنية القبض علي الكاتب والمدرب د. محمد علي الجزولي وربط البعض بين ذلك وما حدث من اعتداء علي صحيفة التيار ورئيس تحريرها ، لكن جهاز الامن ابلغ د.الجزولي بعد اطلاق سراحه بقرار منعه من الخطابة بمسجد المعراج بالطائف والذي كان يلقي فيه خطبا علي مدي اسابيع داعية لعقد البيعة لأبي بكر البغدادي ومناصرة لتنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام (داعش)، والجزولي هو من قيادات السلفية الجهادية وقد شكلت خطبه الهاما كبيرا للشباب العربي المناصر لفكر تنظيم القاعدة، ومن اشهر خطبه المنشورة والتي لاقت تفاعلا منقطع النظير خطبته بعد مقتل بن لادن بعنوان (بن لادن رجل خذلته أمة) ، وقد ظل الجزولي يدافع عن القاعدة وفكرها في الفضائيات السودانية وفي صحيفة الانتباهة في مقاله (ضد الوهن) ومعروف للجميع انه من منظري السلفية الجهادية وهو اقرب للتكفيريين احيانا..

هذه هي الظواهر لكن الوقائع تقول ان القيادي السلفي لن يخرج عن طوع الاجهزة الامنية لان لديه ارتباطات برجالات الحكم ومؤسسات الدولة وهو مسؤول كبير بشركة شيكان ونائب امين الحركة الاسلامية بولاية الخرطوم، وكذلك لديه طموح استثماري وميل للظهور الاعلامي كما انه يملك مركزا مرموقا للتدريب ومدرسة خاصة ذات سمعة معتبرة، كل هذه الاشياء توضح حقيقة ان الجزولي ليس كما نسمعه علي المنبر، فلدي الرجل عقل منفتح قابل للنقاش والاخذ والرد وربما فكرة الموت والقتل هذه اخر خياراته..
ولذلك اجزم ان لا علاقة له ولن تكون بجماعة حمزة المعروفة اختصارا او استهجانا ب(جاحش)، نعم هو يناصر القاعدة وتنظيمها داعش لكن بالكلمة فقط وهذا اكثر ما يمكن ان يقدمه لها، لكن لن يجرؤ علي تشكيل مجموعة قد تضر بهيبة الدولة او تضعف سلطانها..

جماعة حمزة (جاحش) هي واحدة من اثنين اما انها نتاج طبيعي للشحن الذي يتعرض له الشباب من قبل بعض ائمة الضلال ممن (ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا) وبذا تكون تصرفا فرديا مستقلا .. او انها جزء منفلت من احد الاجهزة الامنية الحزبية او الرسمية والتي لا يمكن محاسبتها لان هذا التصرف سيعطي غطاء دينيا تكون المحاسبة عليه داخل مؤسسات الحزب بالمناصحة وفقه السترة، كما أنه لا بد من كبش فداء في كلا الحالتين كي لا تهتز صورة الدولة امام مواطنيها، وقد يكون كبش الفداء هذا د.الجزولي أو شخص آخر تتحول معه القضية الي شبهة جنائية لا ناقة ل غزة فيها ولا جمل..

يوسف عمارة أبوسن
@yousifabuali

‫3 تعليقات

  1. [CODE]بن لادن رجل خذلته أمة[/CODE]
    بل لادن مجرد عميل سي اي ايه

    [CODE]انها جزء منفلت من احد الاجهزة الامنية[/CODE]
    بل جزء منضبط وبنفذ تعليمات منفلتة
    لكن جزء منفلت دي عجبتني شديد
    يعني الامنجية كان ما لقو مراقة جبت ليهم نص مراقة هههه

  2. السلام عليكم
    د محمد على الجزولى
    هو من الشباب الذين نشوءوا فى ظل الانقاذ عمل مع الطلاب الاسلامين (الكيزان) وكان احد مدربيهم فى الدفاع الشعبى ما تعرف بالكتائب الخاصة

    وقد ظل يقدم الدعم المعنوى طيلة الفترة السابقة وكان سهر مع الشباب الجدد المنضمين للكيزان حتى الساعات الاولى من الصباح

    اولا هو يمتلك اسلوب جذاب فى الخطابة والمناقشة مما حدا ببعض الشباب ان يمثل قدوة بنسبه له

    حاولت الحكومة زرعه فى منبر السلام العادل لكن فشل فى ذلك

    اولا هو يعمل فى وزارة الاوقاف بولاية الخرطوم وهو الامين العام لجماعه توحيد اهل القبلة كما يعمل بشركة شيكان بدرجة وظيفيه عاليه وكذا له منصب فى منسقية الدفاع الشعبى المركز العام .. ويعمل مدرب تنمية بشريه فى الفتره الاخيره وله مدرسه خاصه بمستوى عالى وكاتب صحفى له عامود ضد الوهن مع عضويه مجلس اداره فى عدد من المنظمات الطوعية التى تنتمى لطلاب الحركة الاسلامية

    مما سردت اعلاه استدعاه من جهاز الامن ربما يكون بسبب عمل لم يوديه على لانه له دفعه كامله هنالك وعدد من الشباب الذين ساعدهم فى دخول الجهاز ممن كانوا فى الكتائب الخاصه بالدفاع الشعبى

  3. والله حزنت لحال هذا البلد من سفاهة وتفلت ابنائه وحبهم للظهور، يكفي أن تغير في الزي وتعتلي المنبر كيف لرجل ينادي بفكر بن لادن وطالبان أن يكون ذا عقل منفتح.. إنه حب الظهور ضمن أشياء أخرى نمسك عنها الآن لكن سيأتي بيانها يوم الزلزال وما ذلك ببعيد